فيروس A عند الأطفال ما هي خطورته وما علاجه ؟
كتبت: خديجة رمضان
فيروس A عند الأطفال هو فيروس معدي يصيب أنسجة الكبد ويسبب لها التهابات، ويعتبر أكثر أنواع التهابات الكبد الوبائية انتشارا عند الأطفال ولكنه الأقل خطورة من بين أنواع التهابات الكبد (ب) و (ج)، وتصنفه منظمة الصحة العالمية أنه أكثر الأسباب شيوعاً للعدوى المنقولة عن طريق المياه والأطعمة الملوثة.
و سنتناول كل ما يخص هذه العدوى فتابعوا معنا.
ما هو التهاب الكبد الوبائي A ؟
التهاب الكبد الوبائي A هو عدوى فيروسية تصيب أنسجة الكبد و تسبب تضخم الكبد والتهابه بسبب عدوى لفيروسHepatitis A الذي يضعف قدرة الكبد ويؤثر على أداء وظائفه الحيوية ، و كثيرا ما يصيب الأطفال خاصة في البلدان الأقل تحضراً والأماكن التي فيها مستويات النظافة الصحة متدنية.
كيف تنتقل عدوى فيروس A عند الأطفال؟
ينتقل فيروس a عن طريق تناول الماء والأطعمة الملوثة بالبراز ولو بقدر قليل، ولا ينتقل عن طريق العطس أو السعال.
قد تنتقل عدوى فيروس a عن طريق الآتي :
- تناول الطعام من شخص مصاب لم يغسل يديه جيداً بعد استخدام الحمام
- التلامس القريب لشخص مصاب ولو لم تظهر عليه أعراض المرض.
- التواجد في أماكن الرعاية الصحية للأطفال .
- تناول الأسماك النيئة من مصادر ملوثة بالصرف الصحي.
- السفر لبلاد يتوطن فيها الفيروس دون أخذ التطعيم مسبقاً.
ما هي خطورة فيروس A؟
فيروس A يصيب الكبد ويسبب تضخمه والتهابه وتكون الإصابة من خفيفة إلى حادة، مما يعني أنه قد لا يشعر المريض بأعراض ، و نسبة قليلة من المصابين قد يتطور الفيروس و ينتج عنه تلف الكبد خاصة كبار السن ، و بالنسبة للأطفال فإنهم يكتسبون مناعة ضد الفيروس مدى العمر بعد الإصابة الأولى بالعدوى، حيث ينتج الجسم أجساماً مضادة ضد الفيروس .
ماهي أعراض فيروس A عند الأطفال ؟
تتشابه أعراض الإصابة بفيروس A الوبائي مع أعراض النزلات المعوية التي كثيرا ما تصيب الأطفال ، وتكون الأعراض من خفيفة إلى معتدلة و قد لا تظهر على الطفل أي أعراض ، وتظهر الأعراض من 2-7 أسابيع بعد الإصابة بالعدوى, وقد تستمر الأعرض لأقل من شهرين ولا تزيد عن 6 شهور في أصعب الحالات، والتي قد تميزها بعض العلامات الواضحة مثل:-
- شحوب الوجه وإصفرار بياض العينين .
- يصير لون البول داكناً .
- الحمى بارتفاع درجة الحرارة بدرجة بسيطة من 38-39 .
- الإرهاق و كثرة النعاس .
- الإسهال .
- فقد الشهية والقيء.
- ألم في الجانب الأيمن من البطن .
- البراز ترابي أو رمادي اللون .
- ألم في الجسم والمفاصل.
ما هي الفحوصات المطلوبة لتشخيص عدوى فيروس A عند الأطفال؟
بعد فحص الطبيب للطفل المصاب قد يطلب بعض الفحوصات المعملية للاطمئنان على حالة الكبد، والتحاليل المعملية في المختبر تتضمن الآتي:-
اختبار المعدل الطبيعي الطفل المصاب:-
1- وجود أجسام
مضادة للفيروس HAV IGM Negative Positive
2- اختبار وظائف الكبد قياس إنزيمات الكبد GPT & GOT GOT 5-40
GPT 4-50 ترتفع النتائج وقد لتصل لأكثر من 1000
3- اختبار الصفراء Total Bilirubin <1
Direct Bilirubin 0.25 مرتفعة
4- اختبار البول اللون الأصفر الطبيعي لون البول داكن مائل للحمرة.
• فحص الأعضاء الداخلية لمعرفة حجم الكبد ويتم ذلك من خلال :-
- عمل صورة مقطعية للبطن.
- الكشف بالأشعة فوق الصوتية ، أو الرنين المغناطيسي .
ما هو علاج فيروس A عند الأطفال؟
ليس هناك علاج محدد لالتهاب الكبد الوبائيA و ينصح بالراحة التامة للطفل وأخذ إجازة من المدرسة حتى لا ينقل العدوى لغيره من الأطفال و توقف أي مجهود مثل ممارسة الرياضة ، والاهتمام بنظام غذائي صحي، كما تحذر هيئة الصحة العالمية من إعطاء الطفل أدوية بلا داعي مثل الأدوية التي تحتوي على أسيتامفين أو باراستيمول التي تزيد من سوء حالة الكبد، و احتمالية تسمم الكبد لأنه في حالة الاتهاب لايمكن أن يقوم بتكسير هذه المواد وإخراجها ، وقد يعطي الطبيب أدوية لتحسين حدة الأعراض التي تستنزف سوائل الجسم ، ولا يستدعي الأمر الذهاب للمستشفى إلا في حالات التهاب الكبد الحاد.
أفضل طرق للتعافي من الإصابة بفيروس A عند الأطفال و ما تنصح به هيئة الصحة العالمية
- أخذ الطفل راحة تامة من أي مجهود .
- الإكثار من شرب السوائل و العصائر الطبيعية.
- ينصح بتناول المواد الكربوهيدراتية كالأرز، والذرة، والشوفان.
- تناول الأطعمة السكرية مثل (العسل الأبيض، ومربى الفواكه الطبيعية ) التي تمد الجسم بالطاقة اللازمة، لأن الكبد في حالة شبه توقف عن أداء الوظائف الحيوية وإمداد الجسم بالطاقة ، ويعتبر العسل الأبيض من أفضل الأطعمة في هذه المرحلة حيث أنه سهل الهضم، ويقوي المناعة، ويساعد الكبد على التعافي.
- تناول البروتينات غير الدهنية الموجودة في اللبن والسمك والدجاج ولا يوجد دليل صحيح عن أن تناول البروتين يؤثر على الكبد، بل العكس فإن البروتينات تساعد على تجديد خلايا الكبد وتعافي الكبد بشكل أسرع.
- الإكثار من تناول الفواكه والخضروات، لاحتوائها على مضادات الأكسدة .
مرحلة التعافي من عدوى فيروس A
بعد الرعاية الصحية للطفل والاهتمام بنظام غذائي متوازن وراحة الطفل راحة تامة تبدأ الأعراض في التحسن خطوة بخطوة، و يكون براز الطفل معدي في هذه المرحلة حتى تمام الشفاء، وعلى الأم أن تأخذ احتياطها بغسل الأيدي جيدا بالماء الساخن والصابون خاصة لو المنزل به أطفال آخرون، وفيما يلي سنذكر أهم علامات التعافي:-
- أولى علامات تحسن حالة الطفل هي عودة البول للونه الطبيعي، وتكون تلك المرحلة بعد ٥أو ٦ أيام من بدء العلاج.
- يستعيد الطفل شهيته شيئا فشيئاً .
- تنخفض درجة حرارة الجسم إلى معدلها الطبيعي
- آخر مرحلة للتعافي هو اختفاء إصفرار العينين و يكون ذلك بعد أسبوعين إلى ثلاثة من بدء العلاج.
بعد اختفاء الأعراض تماماً ينصح بإعادة التحاليل المعملية للاطمئنان على صحة الطفل و التأكد من القضاء على الفيروس، وتعافي الكبد .
كيف يمكن الوقاية من عدوى فيروس A ؟
السبب الرئيس لانتقال العدوى بفيروس A عند الأطفال من خلال براز شخص مصاب لذلك فإن الاهتمام بالنظافة الشخصية و اتباع السلوكيات الصحية أمر مهم جدا لتجنب إصابة الطفل بهذا الوباء ، كما أن الاهتمام بتغذية الطفل تغذية سليمة والابتعاد عن تناول الأكل بالخارج مهم أيضاً ، و توفر معظم الدول لقاحات ضد فيروس A ولا ينصح باستخدامها للأطفال دون السنة.
مجموعة من الإرشادات الصحية تبعاً لهيئة الصحة العالمية للوقاية من فيروس A
- اتباع سلوكيات النظافة الشخصية مثل غسل الأيدي جيدا بعد الخروج من الحمام وقبل تناول الطعام .
- الابتعاد عن تناول الطعام من مصادر غير موثوقة من الباعة الجائلين.
- الاهتمام بتغذية الطفل تغذية صحية، ومتوازنة.
- التخلص من مياه الصرف الصحي بطريقة سليمة .
- تأمين مصادر للشرب مأمونة و نظيفة.
- أخذ اللقاح متى توفر ذلك و خاصة عند السفر لبلاد يتوطن فيها الفيروس.
ولأن الوقاية خير من العلاج كان من واجب الأسرة الاهتمام بالنظافة العامة والنظافة الشخصية وتعليم الطفل من صغره ممارسة السلوكيات الصحية مثل غسل الأيدي بعد الخروج من الحمام ، و قبل تناول الطعام ، والتنبيه على الطفل بالامتناع عن شراء الأطعمة من مصادر غير موثوقة، والاهتمام بالأنظمة الغذائية المتوازنة كل ذلك يقلل و يكاد يمنع من الإصابة بعدوى الفيروسات والميكروبات.
فيما سبق قدمنا لكم كل ما هو متعلق بفيروس A للأطفال، ولك من خلال ذكر ما هو فيروس A ، وأسبابه، وأعراضه وطرق الوقاية منه، وننتظر عزيزي القارئ تعليقك بصدد هذا الموضوع.
المصادر
- WHO | World Health Organization
- MedlinePlus – Health Information from the National Library of Medicine
- ويب طب – WebTeb – معلومة أثق بها
- الكونسلتو (elconsolto.com)
[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]