Menu Close

ما لا تعرفه عن تطور الموبايل

ما هى مراحل تطور الموبايل ؟

كتبت : سهير زكي

ما هى مراحل تطور الموبايل ؟ سؤال يفرض نفسه الآن بعد وصول الهواتف المحمولة بقدراتها الخارقة ..

تحدثنا سابقا عن بداية نشأة فكرة الهاتف المحمول وكيف أنه أداة تحملها اليد و قابلة للتنقل وعرضنا كيف كانت أول مكالمة هاتفية من هاتف نقال في التاريخ وأين وكيف كانت ومدتها بالدقائق

رحلة المحمول عبر الأزمنة
رحلة المحمول عبر الأزمنة
واليوم سندخل سويا داخل آلة الزمن لنشاهد بدايات وتطورات الهاتف المحمول عبر السنين .
تحذير هام :نحن الان  داخل الة الزمن ويرجى من الجميع ربط الأحزمة فالسطور  القادمة ستحتوي على أعنف سباق كان وما زال يحدث حتى الآن بين شركات الهواتف المحمولة المختلفة ولنبدأ على بركة الله

إنضم لكوكب المعرفة  مدرسة البيزنس على تليجرام 

سباق الشركات ومراحل تطور الموبايل 

نحن الان فى عام١٩٨٣ونرى شركة موتورولا في الصدارة بعد طرحها لأول هاتف لاسلكي تحت مسمى “motorola  Dynatac 8000X”

وتحقيقه لنسبة مبيعات لا بأس بها وذلك بعدما قامت  بإختراعه عام ١٩٧٣ وانتظرت ١٠ سنوات لتجربته قبل طرحه فى الأسواق

نشاهد الان شركة نوكيا  وقد قررت  الإنضمام  للسباق والتنافس بإصدارها هاتفها الأول  فى عام ١٩٨٢”NokIa mobira senator”

ولكن مهلا إنه يحتاج  لأكثر من شخص لحمله  لأن وزنه كان ١٠كجم ولكنه لم يكن هاتف محمول بالمعنى الدارج قدر ما كان هاتفا للسيارات، وتبع ذلك إصدارها لجهاز “NokIa city man”

فى العام الذى يليه “١٩٨٣”

والذى يتميز عن هاتف موتورولا بطول فترة إستخدام  بطاريته .

ولنعيد النظر الآن إلى شركة موتورولا والتي  ردت على ذلك بإصدارها هاتف”microTac 8000X”

فى عام “١٩٨٩” لتعود مرة  أخرى الى الصدارة وتقدم للبشرية مفهوم جديد عن الهاتف النقال  صغير الحجم  والذي يمكن وضعه فى الجيب ويتميز بسهولة إستخدامه ولم تكتفى شركة موتورولا بذلك ففى طليعة عام “١٩٩٢” قامت شركة موتورولا بطرح أول هاتف محمول رقمي  في العالم بنظام الجيل الثانى “2G”

تحت اسم “motorola international 3200”

وإستحدثت شبكات محسنة  للمكالمات الصوتية وبذلك أصبحت أكثر سرعة من الجيل الأول “1G”

دمج الهاتف والمساعد الرقمي:

جدير بالذكر أنه فى الفترة من “١٩٨٧-اوائل التسعينات” كان يوجد جهاز متداول تحت اسم “personal digital assistant”

أو المساعد الشخصي الرقمي وهو عبارة عن جهاز صغير فى حجم الجيب به شاشة ويحتوى على ذاكرة بها عدة تطبيقات مثل”التقويم،الرسائل، دفتر العناوين،قائمة المهام،مذكرة وآلة حاسبة وبرامج اخرى لمساعدة رجال الأعمال فى تنظيم  وقتهم واعمالهم فإتجه المبرمجون للتفكير فى محاولة دمج هذه الخصائص مع الهاتف النقال تدريجيا  وبالفعل نجحوا فى ذلك  فأصدرت شركة “ميتسوبيشى إليكتريك” فى السادس عشر من أغسطس لعام ١٩٩٤ هاتفها الجديد تحت اسم ” IBM simon personal communicator”

وهو أول جهاز يجمع بين فكرة الهاتف المحمول  والمساعد الرقمي  وهو يحتوى على أول شاشة Lcd وبلغ وزنه حوالي النصف كيلو جرام .

ويذكر أيضا أن فى هذا الوقت من عام ١٩٩٢ أصبح من الممكن اجراء المكالمات الدولية  عن طريق الموبايل  بسهولة وفى الثالث من ديسمبر من نفس العام تم إرسال أول رسالة نصية قصيرة فى العالم وكانت آنذاك بحد أقصى ١٦٠حرف للغة الإنجليزية و٧٠  حرف للغة العربية.

وكذلك قامت شركة نوكيا بطرح جهاز “Nokia 1011”

والذى أنتج بأعداد كبيرة وإستمرت الشركة  بإنتاجه حتى نهاية عام١٩٩٤.

كما قامت شركة “benefon”بطرح هاتف “Benefon Esc”

والذى يعتبر أول هاتف خلوى بنظام تحديد المواقع GPS.

مواصلة السباق حول مراحل تطور الموبايل 

واصلت موتورولا نجاحاتها ففى عام ١٩٩٦أصدرت  أول جهاز صدفى “يفتح مثل الصدفة” تحت اسم “motorola star tac”

حيث كان مزودا بشاشة عرض ويعتبر من أفضل أجهزة الموبايل بل وأكثرها انتشارا فى ذلك الوقت.

قصة أول هاتف محمول بكاميرا:

ويبدو أن شركة بورلاند اليابانية قررت هى الأخرى الإنضمام إلى السباق بعد قيام “فيليب خان”

فى عام ١٩٩٧بإبتكار أول موبايل بكاميرا  بعدما صادف حدث طريف فى غرفة الولادة  مع زوجته “صوفيا لى” والتى تعثرت ولادتها حيث جلس يفكر فى كيفية إلتقاط صورة لها ورفعها على الإنترنت فهداه تفكيره إلى القيام  بدمج آلية عمل الكاميرا الرقمية فى هاتفه  فقام بإنشاء برنامج موافق بين الجهازين وبالرغم من أن دقتها كانت١بيكسل إلا أنها كانت مقبولة وحجر الأساس أيضا لمثل تلك الأنواع من الهواتف النقالة.

نجح فيليب فى إختراعه وبدأ فى ترويجه فعرض الفكرة على رئيس شركة موتورولا الجديد فما كان من الأخير إلا أن تجاهلها فما كان من فيليب إلا أن قام  بتأسيس  شركته الخاصة والتي أسماها “light surf” لترويج  كاميرا المحمول والذى بدأ فى خط إنتاجها  فى عام ١٩٩٩ فى اليابان ومنها لبقية دول العالم .

وإلى السباق مرة أخرى ونشاهد إنضمام شركة “سيمنز” إلى مضمار سباق شركات الأجهزة المحمولة ولكنها كانت منافسة لا يستهان بها فقد قدمت أول هاتف محمول بشاشة ملونة فى العالم فى طليعة عام ١٩٩٨. تحت اسم “siemens s10”

وكان يوفر فقط أربعة ألوان “الأحمر،الأخضر،الأزرق،الأبيض” – شاشة بدائية جدا ولكنها كانت ثورة عظيمة ونقلة كبيرة فى صناعة الهواتف المحمولة فى هذه الفترة- وكذلك يحتوى على ذاكرة كبيرة جدا آنذاك فقد بلغت ذاكرته ٣٦٠ كيلو بايت!!!

لم تتوانى شركة نوكيا عن الرد على منافستها فأنتجت جهاز “Nokia 8110” أو “هاتف الموزة” والذي ظهر لأول مرة فى فيلم من سلسلة أفلام الماتريكس

ولم تكتفى بهذا  بل قامت  بضربتها وإخترعت جهاز “Nokia 9000” الشهير والذى يعتبر أول موبايل بلوحة مفاتيح كاملة وشاشة تعمل باللمس و أول هاتف ذكي على الإطلاق وقد تم إطلاقه فى عام ١٩٩٨.

من جديد نعود للسباق وقد إنضمت  الآن شركة بلاك بيرى  للمنافسة ففي عام ١٩٩٩ قامت بإختراع أول أجهزتها الذكية المميزة بلوحة مفاتيح  سهلة الإستخدام ونظام عمل سريع ومتطور و كانت وقت ذاك الإختيار الأمثل لكثير من رجال الأعمال  تحت اسم” BlackBerry 850″

وكان يعتبر من أفضل الهواتف حينها كونه يترجم جهود الشركات حينها لتحويل الهواتف المحمولة إلى حواسيب صغيرة ذكية.

ويأتي مع شاشة بدقة وضوح 65 في 132 بيكسل من نوع LCD فيما لا تدعم الشاشة الألوان، ويتضمن معالجا من نوع 80386 الذي تصنعه إنتل إلى جانب قدومه أيضا مع ذاكرة عشوائية بحجم 2 ميغا بايت، ويعمل هذا الجهاز بنظام Windows 2000 الخاص بهذه الهواتف ويأتي بعدد من التطبيقات ومنها دفتر العناوين، تنبيه / على مدار الساعة، آلة حاسبة، تقويم، مدير سطح المكتب، مذكرة، والرسائل، والمهام.

وسرعان ما ردت شركة نوكيا عليها بإطلاقها أول هاتف محمول يمكنه إستخدام الإنترنت عن طريق بروتوكول التطبيقات اللاسلكية “wap” تحت اسم “Nokia 7110″.

وبالرغم من كون هذا  التطبيق تقليص للإنترنت فى شكل نصى إلا أنها كانت خطوة هامة جدا  وثورية للهواتف المحمولة  لكى يتبع هذا الجهاز بعد ذلك العديد من الأجهزة  والتى تجمع بين الهاتف والفاكس وجهاز النداء الآلى.

وأخيرا قررت شركة سامسونج الإنضمام للسباق وبالفعل فقد قامت  بإنتاج اول موبايل يحتوي على مشغل mp3 في عام ٢٠٠٠ تحت اسم” samsung SPH-M100 Uproar” بسماعته وشكله المميز.

تقنية البلوتوث:

نحن الآن فى عام ٢٠٠١ ونشاهد شركة جديدة قررت الإنضمام  للسباق للمنافسة وهى شركة إريكسون  والتى قدمت أول هاتف فى العالم بخاصية البلوتوث وقد أصدرته فى عام ٢٠٠١  تحت اسم “SONY Ericsson T36 ”

وسرعان ما طورته ليحمل نفس الاسم ولكن بإختلاف بسيط”T39″

تاريخ البلوتوث:

وقد إخترع هارتسون- الذى درس فى جامعة “دلفت” للتكنولوجيا فى هولندا- البلوتوث أثناء العمل لصالح شركة “إريكسون” في السويد عام 1994 وسجل براءة الإختراع باسمه، وقال في مقابلة مع الصحيفة، أن رؤساءه فى “إريكسون” طلبوا منه تطوير شىء يسمح لأجهزة الهواتف المحمولة بالإتصال فيما بينها.

والبلوتوث هى تقنية إتصالات لاسلكية فى نطاق الموجات القصيرة صممت لنقل البيانات لمسافات قصيرة من متر إلى مائة متر و بإستهلاك كميات ضئيلة من الطاقة، وتستخدم بشكل كبير فى نقل البيانات بين الأجهزة المحمولة ومن بينها الحواسب والهواتف الخلوية ولوحات المفاتيح. ويعتبر البلوتوث واحد من أهم الإختراعات المدهشة التي غيرت تاريخ البشرية، إذ ربط جميع الأجهزة ببعضها، وأحدث ثورة في عالم الإتصالات، ولكن ما هو “البلوتوث”؟

يرجع اسم “بلوتوث” إلى الملك هارالد جورمسون، والذي حكم النرويج والدنمارك في القرن العاشر الميلادي. اشتهر الملك بشجاعته الفائقة وقوته التي مكنته من ضم مملكتين تحت سيطرته وحكمه دون اضطرابات فقد كان يستحق لقب” ملك الفايكنج “عن جدارة ونظرًا لفترة عهده التي إتسمت بالقوة، لُقِّب هارالد جورمسون بـ”الموحد العظيم”، ما جعله أحد أعظم ملوك البلدين على مر العصور.
كان الملك هارالد جورمسون مولعًا بتناول التوت البري داكن اللون، وكان يلتهم منه كميات كبيرة للغاية، حتى تبدأ عصارتها في صبغ أسنانه باللون الأزرق
وشاعت حول الملك هارالد جورمسون شائعات تقول إن أسنانه تحولت إلى اللون الأزرق لكثرة أكل التوت البري، فلُقِّب بالأسنان الزرقاء “بلوتوث”.
ومع إختراع تقنية البلوتوث، كان مخترعوها بحاجة إلى اسم يعبر عن قدرة الإختراع على توحيد العالم، فسموه باسم الملك “الموحد العظيم”.
وتم تصميم شعار إختراع البلوتوث،حيث تم دمج أول حرفين من اسم الملك “بلوتوث”، والمكتوبين بالأبجدية الرونية القديمة، ليخرج لنا الشكل الذي يعرفه العالم اليوم.

 وأحدثت تقنية البلوتوث ثورة حقيقية عند إختراعها سنة 1994، وجاءت لتقلص من عدد الوصلات السلكية داخل المكاتب والمنازل، ففى عام 2010 تم بيع أكثر من مليارى جهاز بلوتوث فى العالم.

عودة إلى السباق:

وعادت نوكيا الى الصدارة من جديد بإنتاجها مجموعة من الموبايلات خفيفة الوزن وسهلة الإستخدام ورخيصة الثمن ومن أشهرها “NOKia 3310”  والذي بيع منه أكثر من ١٢٨ مليون قطعة وكذلك   “NOkia 1100” والذي بيع منه أيضا اكثر من ٢٥٠مليون قطعة فى عام واحد وهو عام “٢٠٠٣”

وفى عام” ٢٠٠٧ ” أشعلت شركة “آبل” السباق تماما بإنتاجها لجهاز” آيفون” الأنيق والذى يعمل بشاشة لمس سهلة الإستخدام ومع إصدار الهواتف التى تعمل بنظام الأندرويد للأسواق في طليعة عام ٢٠٠٨أصبحت المنافسة أقوى لتقديم خدمات جديدة ومتنوعة من خلال مجموعة من التطبيقات المجانية والمدفوعة من خلال متجر جوجل بلاى .

بعد ذلك نشاهد تطور شبكات الجيل الرابع “4G” في أوائل عام ٢٠١٠ لتقديم إنترنت أكثر سرعة ليصبح الموبايل  أكثر سرعة فى الاداء ويصبح كأنه جهاز كمبيوتر كامل متكامل بين أيديك وتتابعت بعد ذلك الشركات فيما بينها لتقدم إلينا النماذج الرائعة التي نحملها الآن بين أيدينا ليصبح الأمر أكثر سهولة ويسر من ذى قبل .

حسنا والآن لنتناول أنفاسنا قليلا ولنحتسى فنجانا من القهوة ولنتناول بعضا من الفاكهة  لشحذ نشاطنا بعد هذا السباق العنيف  .

فى الختام ..

رأينا كم التنافس الجبار بين الشركات والمثابرة على التفوق والحصول على الصدارة في مراحل تطور الموبايل .

فلتكونوا أنتم كذلك اصدقائى مثابرين ،مكافحين من أجل تحقيق أهدافكم وتطويرها دائما والسعى لإكتساب العلم، والمعرفة ،والأخلاق والتقرب من الخالق سبحانه وتعالى، فكلها قيم رائعة ولا أخفيك سرا أنها أصبحت نادرة ولا تقدر بثمن فهيا الآن إلى العمل بعيدا عن الركود والكسل والتواكل فكما قال الرسول “صلى الله عليه وسلم” “إعقلها وتوكل”.

ونرجو منكم مشاركتنا تجاربكم وآرائكم ومشاركة المقال ليحظى أصدقائكم بالعلم والمعرفة ولا تترددوا فى ترك تعليقاتكم التي سأجيب عليها دائما وبالتوفيق للجميع


مقترح لك:

إنضم لكوكب المعرفة  مدرسة البيزنس على تليجرام 

مقترح لك ...