ماذا تعرف عن القيادة الداعمة، وتأثيرها؟
مفهوم القيادة الداعمة، وخصائصها، وأهميتها
كتبت: شيماء عبدالباقي
تعتبر القيادة الداعمة هي واحدة من أهم الأساليب القيادية، والتي يكون تأثير كبير على أداء ونشاط المؤسسة، وبناء فريق العمل، وذلك لأن القيادة الداعمة تهتم بوجود الانسجام والتعاون والتقدير داخل المؤسسة أو الشركة.
وذلك لان الانسجام بين جميع أفراد المؤسسة يساهم بلا شك في خلق بيئة عمل رائعة، والتي تساهم في اندماج جميع الأفراد العاملين بها مع بعضهم البعض،
ومن خلال الأسطر التالية سوف نتحدث بالتفصيل عن القيادة الداعمة، وأهم التفاصيل المرتبطة بها، فلذلك نود ألا تفوت قراءة هذا المقال، فلنتابع سويا.
ما هي القيادة الداعمة
يوجد الكثير من الأسئلة التي تتردد على أذهان الكثير من الناس حول مفهوم القيادة الداعمة، وتتمثل القيادة في قيام قائد العمل بتعيين وتوزيع المهام المختلفة بين جميع الموظفين، وذلك وفقا لقدرات ومهارات كل موظف.
هذا بالإضافة إلى انه يقوم بتفويض بعض المهام إلى الموظفين وذلك من اجل أنجاز مهام معينة في وقت معين، كما انه يعمل على تعزيز مهارات الموظفين من أجل ان يكونوا قادرين على انجاز المهام التي تم توكيلها إليهم.
ويكون ذلك من خلال العمل ودراسة المشاكل التي يمكن ان يتعرض لها الموظفين أثناء تأدية عملهم، هذا بالإضافة إلى الاهتمام بما يحتاجونه وتقديم التدريب المناسب لهم في الوقت المناسب، وذلك بما يتلائم مع حاجة العمل، وكذلك الحرص على التعامل مع الموظفين بطريقة محترمة والتعاطف معهم، وذلك من اجل أن يشعروا بالقيمة والتمكين في أداء العمل.
خصائص القيادة الداعمة
يوجد الكثير من الخصائص للقيادة، وفيما يلي سنذكر أبرزها:-
- تعتبر واحدة من أهم أساليب القيادة العاطفية الستة، والتي تتمثل في القيادة الحكيمة، والقيادة القسرية، والقيادة التدريبية، والقيادة الديمقراطية، وكذلك أنماط قيادية، والقيادة الداعمة والتي يكون لها تأثير كبير وواضح على فريق العمل.
- تساهم هذه القيادة في تعزيز وتقوية الرغبة في انشاء اتصال عاطفي قوي واجتماعي داخل المؤسسة، وذلك للتأكيد على وجود بيئة عمل متناغمة.
- تساهم في تكوين فريق عمل يتمتع بالحماسة والسعادة والاخلاص والذي يؤثر بشكل ايجابي على سير خطة العمل.
ما هي أهمية القيادة الداعمة للمؤسسة
لا يوجد قائد لا يهتم بأساليب القيادة العاطفية، وذلك من أجل خق بيئة عمل متناغمة فيما بينها، لذلك فيما يلي سنستعرض أهم فوائد القيادة الداعمة:-
- تعمل على تعزيز وتقوية الشعور بالرضا عن الوظيفة بين أعضاء فريق العمل الواحد، وذلك لأن توفير بيئة عمل مناسبة يسودها الهدوء تشعر الموظف بالتقدير من قبل المؤسسة، وتساهم في تحقيق انتاجية أفضل.
- تساهم في توير بيئة تسودها الثقة بين الموظفين، وذلك لكي يصبحوا أكثر فعالية فيما بينهم، حيث يقوم القائد بتوفير وتسهيل التواصل بين الموظفين وبعضهم البعض، وذلك من أجل تقديم وابتكار أفكار جديدة من أجل تحسين انتاجية العمل.
- تساهم هذه القيادة أسضا في توفير بيئة شمولية تعمل على تسهيل حل الخلافات والنزاعات بين الموظفين، وكل هذه الأمور تمنح الموظفين فرصة من اجل الازدهار.
ومن الجدير بالذكر أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال قائد يكون على قدر كبير من الذكاء، وأن يكون قادر على التدخل بشكل فوري من أجل حل المشاكل التي توجد بين الموظفين.
- تساهم القيادة الداعمة أيضا في تحسين الرفاهية للموظفين داخل المؤسسة، وذلك من خلال الاهتمام بهم وتوفير بيئة عمل تكون أكثر انسجام.
- من أهم فوائد هذه القيادة تعمل على تقليل دوران العمل، بالإضافة إلى أنها تساهم في تحقيق أعلى معدل من أجل الاحتفاظ بالموظفين.
ما هي أهم صفات القائد في القيادة الداعمة
يعتبر اتباع استراتجية القيادة الداعمة واحدة من اهم الادوات القيادية التي تساهم في تعزيز وتقوية القيادة الداعمة، ههذا بالإضافة إلى أنها تساهم بشكل كبير في توجيه روح الفريق من أجل تحقيق النجاح في العمل.
ولكن هنا يأتي السؤال كيف يمكن للقائد أن يعزز من مهاراته في القيادة الداعمة، وهذا ما سنسلط عليه الضوء خلال الأسطر التالية:-
- العمل على التدريب على حل المشاكل والخلافات التي يمكن ان تسبب صراع بين أفراد فريق العمل، حيث يساعد الحل الفعال الذي يقوم بتقديمه القائد من أجل انهاء الصراع على ارتفاع مهارات القائد إلى أعلى مستوى.
وذلك لان تخطي مشاكل الموظفين لا يمكن أن يفيد بأي شئ، بل العكس هو ما يحدث، حيث أنه يؤثر على الانتاجية بشكل عام، ومن الجدير بالذكر أن العمل على حل هذه المشاكل يساهم بشكل فعلا في بناء فريق عمل قوي.
- أن يكون القائد القوي يمتلك المهارة على تزجيه النقد بشكل بناء للموظفين، هذا بالإضافة إلى أنه يكون قادر على تقديم يد العون والمساعدة لأعضاء فريق العمل وذلك لكي يتمكنوا من تقديم أفضل ما لديهم.
ومن الجدير بالذكر أنه من أهم سمات القائد الناجح ان يكون قادر على تقديم نقد بناء يساعد الموظف في فهم الخطأ الذي قام به وعدم تكراره، وان يكون قادر على نصحهم بلين وتقديم المشورة لهم، وذلك من اجل تفادي حدوث أخطائهم مرة أخرى.
- من اهم المهارات التي يجب أن يطورها القائد في نفسه أن يكون قادر على صنع علاقات شخصية مع أعضاء فريق العمل، وأن يكون على اتصال دائم، ويكون ذلك من خلال سؤال الموظفين عن أحوالهم، حيث أن هذا لاامر يشعر الموظف بالاهتمام والتقدير.
ما هي أنواع القيادة، وما علاقتها بالقيادة الداعمة؟
في البداية لابد أن نفهم ان القيادة هي امتلاك المهارة على اقناع شخص على تنفيذ المهام التي تم توكيلها إليه، وذلك دون اجبار الشخص من قبل أصحاب السلطة في الشركة.
ويوجد أنواع كثيرة للقيادة والتي يمكن للمؤسسة الاعتماد عليها، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن اعتماد أكثر من نوع للقيادة في نفس الوقت، وفيما يلي سنوضح أنواع هذه القيادات وعلاقة كل نوع بالقيادة الداعمة:-
القيادة التدريبية
يعتمد هذا النوع من القيادة على اهتمام المدربين بتنمية المهارات الشخصية لفريق العمل، والتي تتمثل في تقديم يد العون والمساعدة للموظفين في تطوير مهاراتهم بما يتناسب مع طبيعة العمل.
ومن الجدير بالذكر ان هذا النوع من القيادة يساهم بشكل كبير في تكوين فريق عمل على درجة عالية من المهارة، وذلك من أجل النجاح، والتقدم نحو الأمام.
هذا بالإضافة إلى أن هذا النوع من القيادة يعزز من الشعور بالاهتمام من قبل المؤسسة بالموظفين.
القيادة الديمقراطية
يوجد الكثير من الصفات الواجب توافرها في القائد الديمقراطي، والتي يتمثل أهمها في التعاون والمرونة التي تساعدهم على الاهتمام بوجهات النظر المختلفة لجميع أفراد العمل، وأن تضعها عين الاعتبار.
من الجدير بالذكر ان هذا الأسلوب يمنح القائد نتائح ممتازة، وذلك في حالة امتلاكه لمجموعة متميزة من الأفراد الذين يتمتعوا بخبرات ومهارات عالية، هذاب الإضافة إلى أنه يترك شعور لدى الموظفين بأن القائد يهتم بهم وبآرائهم ويضعها عين اعتباره.
القيادة الرشيدة
ويعتمد هذا النوع من القيادة على وضع مجموعة من المعايير والأسس، والتي يكون الآخرين مكلفين بالقيام بها والاهتمام بها، وتتبع نتائجها.
ومن الجدير بالذكر أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال عل القائد بطريقة مباشرة مع المرؤوسين والذين يكونوا على قدر عالي من الكفاءة والخبرة، وذلك لكي يتمكنوا من تنفيذ المهام التي تم توكيلها إليهم.
القيادة الحكيمة
وأكثر ما يميز القائد في هذا النوع من القيادة هو أنه يكون يمتلك قدر عالي من الحكمة، وذلك لانه يقوم بتقديم تجربة عمل ممتازة يقوم فيها بوضع الفريق في مهمة، ثم يقوم بتحفيز الأعضاء على تحقيق الأهداف المطلوبة، وذلك بما يتناسب مع أنماط العمل بشكل فردي للعمال في الفريق الواحد.
ومن الجدير بالذكر أن الدافع الأساسي في القيادة الحكيمة هو تنفيذ الأهداف التي تم التخطيط لها.
القيادة القسرية
ويوجد الكثير من المسميات لهذا النوع من القيادة، مثل القيادة الاستبدادية، أوالقيادية، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من القيادات يقوم بالافصاح عن العمل الذي من المقرر تنفيذه، وكذلك توضيح الطريقة التي يمكن من خلال اتباعها تنفيذ العمل بكفاءة عالية.
ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من القيادة يتناسب مع حالات التوتر والطوارئ التي يمكن أن تتعرض لها أي مؤسسة، والتي تحتاج يه إلى اتخاذ قرارات سريعة وبشكل مفاجئ.
من خلال الاسطر السابقة وضحنا لكم كل ما هو متعلق بالقيادة الداعمة، وذلك من خلال توضيح مفهومها، وأهميتها، وأهم خصائصها، وأخيرا توضيح انواع القيادات، وعلاقة كل نوع بالقيادة الداعمة.