Menu Close

كيفية التعافي من الأزمات الاجتماعية التي تواجه المرأة

ماهي الأزمات التي تمر بها المرأة، وكيف تواجهها؟

كتبت : شيماء الضوي

المرأة هي نصف المجتمع حيث أن المرأة هي الأم والأخت والزوجة والصديقة ولكن ما لا يصدق هو أن المرأة العصرية بحسب الدراسات العالمية بدأت تشعر بأنها لم تعد تتمتع بهذه الصفات بسبب المسؤوليات الاجتماعية الملقاة على عاتقها.

التعافي من الأزمات الاجتماعية
التعافي من الأزمات الاجتماعية

ووقعت المرأة أمام خيارين إما الاستسلام أو التعامل مع هذه المشاكل بشكل عصري، والمرأة في الوقت الحالي تتعرض للكثير من الأزمات التي تؤثر عليها بالسلب في حياتها فيجب على المرأة أن تحاول أن تمتلك الإرادة الكاملة لكي تستطيع التعافي من الأزمات الإجتماعية، وفيما يلي سنتحدث عن هذا الموضوع فلنتابع سويا.

إنضم لكوكب المعرفة  زهرة الحياة على تليجرام 

ما هي أشهر المشكلات التي قد تواجهها المرأة

تتعرض المرأة إلى العديد من الأزمات التي تؤثر عليها بالسلب سواء علي صحتها النفسية أو الجسدية ومن هذه الأزمات:-

  • الطلاق أو الإنفصال عن الزوج

الطلاق هو انفصال الزوجين عن بعضهما وفسخ عقد الزواج بشكل نهائي وهي ظاهرة اجتماعية لوحظ ازديادها في عصرنا الحالي.

ما هي أسباب الطلاق؟

الطلاق له العديد من الأسباب ومنها:-

* عدم قدرة الزوجين على التكيف والانسجام معا والعجز عن حل الخلافات والنزاعات فيما بينهم.

* الاختلاف بين الزوجين وعدم وجود توافق فكري ونفسي بينهم.

* وفقدان الصبر والتحمل بين الزوجين وتزايد المشكلات المتراكمة.

* الغيرة الزائدة وعدم وجود ثقة بين الزوجين يمكن أن يؤدي إلى الطلاق.

* عدم حدوث تواصل مباشر بين الزوجين قد يحول الحياة الزوجية إلى جحيم، التواصل المباشر والنقاش بين الزوجين من أهم ركائز الزواج. 

* الضغوط والأعباء الاقتصادية.

ما هو الأثر النفسي للطلاق على المرأة وكيفية مواجهته؟

هناك العديد من المشكلات النفسية التي تواجه المرأة بعد الطلاق ومنها:-

حيث تنظر المرأة المطلقة إلى نفسها نظرة قاسية وكأن ينقصها شيء لأنها أصبحت تحمل هذا اللقب وهذا غير شعور المرأة بالحزن الشديد الذي ينعكس على صحتها النفسية والاجتماعية، وعند حدوث الطلاق ترى المرأة أنها ليست أنثى بالقدر الكافي لكي يتعلق بها رجل ويتمسك بها

  • تشويه صورة الذات

تنظر المرأة المطلقة إلى نفسها نظرة قاسية، قلما نجد مطلقة تنظر إلي نفسها نظرة قوية وتمدح فيها نفسها وتشعر بالانتصار وتنبع هذه النظرة من عدم تقدير الرجل لها وتخلي زوجها عنها فلا تعطي لنفسها فرصة بالاهتمام بأنوثتها مرة أخرى، للدرجة التي قد تدفع بعض المطلقات إلى النظر لأنفسهم في المرأة وهن يشعرن بالقبح علي الرغم من جمالهن،لأن أزواجهن لم يشعرهن أنهن جميلات ومن هنا تبدأ رحلة المرض النفسي.

  • تعرضها للكثير من الأمور المحرجة

كثرة التساؤلات من حولها حيث أن المرأة تتعرض للعديد من التساؤلات حول أسباب الطلاق، ما هي الأمور التي أدت إلى الطلاق وهذه هي من أبرز الأسئلة التي تجد المرأة نفسها محاطة بها، مطالبة بالإجابة عنها وهناك العديد من الأسئلة المحرجة التي تجعلها تتقوق على نفسها تخجل من نفسها في مواجهة العالم الخارجي.

  • تأخذ المرأة صورة عامة على الرجال من خلال تجربتها الشخصية حيث أنها ترسم صورة في ذهنها أن كل الرجال لا يقدرون المرأة، وتحرم نفسها من أن تعيش حياتها مثل باقي النساء خوفاً من الوقوع في نفس الفخ.
  • الإحساس بالاكتئاب الشديد ناجم عن التفكير في استحالة القدرة على التعامل مع التغييرات الحاصلة في الحياة الجديدة.
  • وكذلك الطلاق له آثار سيئة على صحة المرأة حيث أنه يسبب أمراض قلبية خطيرة وكذلك يسبب ارتفاع معدل القلق والاكتئاب بسبب التفكير الزائد، وتزداد اضطرابات النوم والكوابيس المزعجة.
  • وكذلك الطلاق له آثار اقتصادية على المرأة حيث تتعرض المرأة لارتفاع مستوى المعيشة بسبب ضم الأولاد لها وقلة التعويضات التي تحصل عليها ويمكن ذلك يعرضها للفقر وعدم القدرة على التكيف مع ظروف الحياة.

كيف يمكن مواجهة أزمة الطلاق بالنسبة للمرأة؟

  • تقبل فكرة أن مشاعر الغضب، الحزن ،الإرهاق العاطفي ،الإحباط أنها مشاعر طبيعية في هذا الوضع ويحب عليها تقبلها ومحاولة التعافي من الأزمات الاجتماعية، أن هذه المشاعر سوف تقل مع مرور الوقت ويعد الشعور بها أمرا طبيعيا دون جعلها تتملك الذات الى الأبد.
  • يجب على المطلقة مشاركة المشاعر مع العائلة أو الأصدقاء ويساعد ذلك في تجاوز هذه الفترة، فعدم البوح وإخفاء المشاعر في النفس يكون غير صحي ويزيد التوتر ويمكن أن يجلب العديد من الأمراض ويكون لها أثر خطير على الصحة.

إقرأ ايضا: تعرف على مدى تأثير الطلاق على حياة الاطفال النفسية والاجتماعية


  • كما يمكن الانضمام إلى مجموعات الدعم المختلفة على مواقع أو على الإنترنت والاستفادة منها.
  • التخلص من مشاعر الكراهية مهما كانت العلاقة السابقة سيئة أو غير صحية لأنها لا تستهلك النفس وتجعل من الصعب المضي قدماً على علاقة أخرى.
  • الاهتمام بالصحة يجب على المرأة أن تهتم بصحتها سواء كانت النفسية أو الجسدية بعد المرور بهذه الأزمة والحصول علي قسط كافي من النوم والحصول على الراحة الكافية للتعافي.
  • الاهتمام بالجوانب المالية والنفقات المستقبلية التي تضمن مستوى حياة جيد فهو أمر لابد من التعامل معه بشكل سريع.
  • العناية بالنفس فهي تستحق الحب ومحاولة التعافي من الأزمات الاجتماعية.

2- وفاة الزوج

 فكرة الفراق كثيرا ما تؤرقنا خاصة عندما تكون إجبارية لا دخل لنا فيها فهي تكون إرادة من الله سبحانه وتعالى، فنحن لانضع الموت أمام أعيننا ولا نتقبل حدوثه على الرغم من معرفتنا أنه حقيقة يعود لها كل شئ في الحياة ومن هنا قال الدكتور شريف درويش أخصائي الأمراض النفسية والعصبية أن المرأة تعاني كثيرا عندما تفقد زوجها وتصبح أرملة إذا لم تدعمها نفسيا فسوف تواجه مشكلات نفسية أهمها نوبات القلق والإصابة بالاكتئاب.

وذكر الدكتور أنه يجب أن نأخذ في الاعتبار عامل السن حيث لو كانت الأرملة كبيرة في السن فسوف تكون الحالة النفسية أقل لأنه يكون متوقع رحيل أحدا منهم بسبب عامل السن وغير ذلك تكون عائلتها بجانبها تدعمها نفسياً، أما إذا كانت صغيرة في السن فسوف يكون الرحيل صعب عليها خاصة لوكان عندها أطفال ترعاهم وسوف تواجه شعور عدم الأمان سواء كان النفسي أو الأمان الاجتماعي وكذلك زيادة القلق والاكتئاب والتوتر والخوف على الأولاد وعلى مستقبلهم، ولفت الدكتور أن في كلا الحالتين يجب شعور المرأة بالأمن والأمان والاطمئنان ودعمها نفسيا وتقديم الرعاية الكاملة للمرأة.

3-إهمال الزوج لزوجته

وهي من الأزمات التي تعاني منها بعض النساء، ،فتجد بعض الأزواج يتعمد أن يهمل زوجته وينشغل عنه معظم الوقت، فلا يهتم بها ولا يسأل عليها عن حالها ولا يهتم بتفاصيل يومها أو ما الذي يشغلها أو يقلقها وهل هي حزينة أو سعيدة.، وينسى أو يتناسى المناسبات التي تعني لها الكثير كذكرى زواجهما أو عيد ميلادها وغيرها من المظاهر التي تجعلها تشعر بعدم أهمية وجودها كامرأة في حياته وبأن الحب الذي بينهما قد انتهى مما يترك آثار سلبية عديدة عليها.

آثار ونتائج إهمال الزوج لزوجته

هناك العديد من آثار إهمال الزوج لزوجته ومنها:-

  • يؤثر إهمال الزوج لزوجته سلباً علي الحب والعلاقة العاطفية بينهما ويضعفها مما يؤدي إلى انفصالهما عاطفيا عن بعضهم البعض وفي هذا الحالة يفقد الزواج الركيزة الأساسية والعمود الفقري الذي يقوم عليه وهو الحب والاحترام مما يؤدي علي المدي البعيد وقد يكون القريب الي الطلاق وتفكك الأسرة.
  • يؤثر إهمال الزوج على ثقة المرأة بنفسها وقد يجعلها تشعر بالنقص أو وجود خلل ما في شكلها أو شخصيتها.
  • وكذلك يؤدي إهمال الزوج إلى الشعور الدائم بالوحدة، العزلة، الحزن والكثير من المشاعر السلبية التي قد تؤدي إلى الاكتئاب.
  • لجوء الزوجة إلى تكوين علاقات أخرى لتعويض النقص الحاصل في علاقتها العاطفية بزوجها وهذا بدوره يؤدي إلي العديد من المشكلات التي من شأنها تدمير العائلة ككل.
  • وكذلك يؤثر على العلاقة الجسدية بينهما فلا تحدث وإن حدثت تصبح مجرد علاقة عابرة مجردة من العواطف والمشاعر.
  • انتقاد الزوج الدائم والتشديد لكل ما تقوم به زوجته، اهتمام الزوج بعائلته وأسرته وأصدقائه على حساب زوجته وهذا يؤثر بالسلب عليها وعلى الحالة النفسية لها.

إقرأ أيضا:  أسرار صحة وجمال المرأة من الداخل والخارج


وفي نهاية موضوعنا نرجو أن نكون قد احتوينا أجزاء مهمة في الموضوع وهذا عرض صغير عن المشكلات التي تمر بها المرأة ولكن هناك العديد من المشكلات التي تمر بها خاصة في عصرنا الحالي ومع التقدم الهائل في هذا العصر فيجب على المرأة أن تكون قوية في تحمل الأزمات، وأن تعمل على التعافي من الأزمات الاجتماعية التي تمر بها.

وتقديم الدعم الكامل للمرأة سواء من أفراد عائلتها أو من الدولة التي تعيش فيها وتخفيف بعض القيود عليها حتى تستطيع أن تتمتع بكل سبل الراحة.

وللتعلم أكثر عن التعافي من الازمات الاجتماعية يمكنك مشاهدة هذا الفيديو

إنضم لكوكب المعرفة  زهرة الحياة على تليجرام 

مقترح لك ...