Menu Close

تعرف على مدى تأثير الطلاق على حياة الاطفال النفسية والاجتماعية

ماهو مدى تأثير الطلاق على الاطفال؟

تأثير الطلاق على الاطفال، التأثير النفسي والعاطفي، التأثير الاجتماعي، كيفية وطرق التعامل معه 

كتبت : سعاد طه

تأثير الطلاق على الاطفال، تنتج عن مشاكل الطلاق تأثيرات واضحة تختلف من طفل للآخر، على حسب طبيعته ونضجه، ووقتها يواجه الطفل صعوبة في مشاعره وتقبل قرار الطلاق فيتأثر به نفسيا وعاطفيا.

تأثير الطلاق على الاطفال
تأثير الطلاق على الاطفال

انضم لكوكب المعرفة 

فما هي المؤثرات التي يمر بها الطفل خلال هذه المرحلة؟، حيث يجد الطفل نفسه فجأة يعيش في ظروف وبيئة غير التي كان عليها قبل انفصال الأبوين.

في هذا الموضوع الأسري سوف نوضح مدى تأثير الطلاق على الاطفال نفسيا واجتماعيا بعد انفصال الأبوين.

التأثير النفسي والعاطفي على الطفل

يمتلك الطفل شعور من الحزن والأسى وعدم التكيف عند طلاق الوالدين، ولكن تختلف هذه المشاعر بحسب نضج الطفل وفهمه للحدث.

فقد يظن الأطفال صغار السن أنهم سبب الطلاق فيشعرون بالذنب والألم، أما الأطفال الأكبر عمرا تختلف ردود أفعالهم، إذ يشعر البعض منهم بحالة من الاكتئاب والضيق والتفكير في الابتعاد عن المنزل أوقات طويلة.

والاجهاد النفسي والقلق بسبب الانشغال الذهني المتكرر بأسباب انفصال الأب والأم مما يؤثر عليه بشعوره بالإحباط والخوف والتوتر.

ولو كان الطفل في عمر الدراسة يميل غالبا إلى عدم الذهاب للمدرسة وبالتالي لا يرغب بالتعليم، ويكون طفلا غير سويا مع قرنائه، ودائما سريع الغضب، وسيئ الأخلاق لو كانت الرقابة عليه غير كافية من أحد الأبوين المقيم معه في المنزل.

التأثير الاجتماعي على الطفل

يمكن أن تظهر تأثيرات طلاق الأبوين على الطفل من خلال بعض المظاهر والعلامات التالية:

تأثير علاقات الطفل المستقبلية

وهي واحدة من سلبيات تأثير الطلاق على الاطفال،حيث يتأثر الطفل من داخله بالطلاق وبالتالي يؤثر هذا الأمر على نشأته وعلاقته المستقبلية مع مرور الوقت.

حيث أثبتت بعض الدراسات النفسية التي أجريت على عدد من الأزواج من خلال مكتب الإحصاء الاجتماعي إلى أن الأطفال الذين نشأوا في ظروف الطلاق تكون علاقاتهم الزوجية لاحقا عرضة للطلاق.

ويمكن أن يكون السبب في ذلك هو انعدام الثقة والأمان، بالإضافة إلى افتقارهم لبعض المهارات الاجتماعية المكتسبة من الأسرة ونقص المشاعر والعواطف الجميلة.

التأثير الصحي والسلوكي

ربما ينعكس طلاق الأبوين على صحة وسلوك الطفل النفسي والاجتماعي وهي نقطة هامة من تأثير الطلاق على الاطفال في بعض الحالات، وفيما يلي سنذكر هذه التأثيرات الصحية والسلوكية:-

  • زيادة مشاكل الصحة العقلية للطفل، ومنها حالات الاكتئاب والمشاكل النفسية الأخرى الناجمة عن التوتر والقلق والإجهاد، والتي قد تحتاج لتدخل علاجي وطبي حتى لا تتفاقم وتؤدي لأضرار ومشاكل أخطر من ذلك.
  • يصدر من الطفل مشاكل واضطرابات سلوكية كالعنف واللجوء إلى الصراع والاشتباك مع باقي الأطفال من عمره، حيث تكون هذه التصرفات بغرض الترويح عن الغضب والتعبير عن مشاعره السلبية التي تغمره وتؤلمه من الداخل بسبب انفصال الوالدين.

اقرأ أيضا:- التعامل الصحيح مع الطفل العدواني | المشكلة والعلاج


نتائج تأثير الطلاق على الاطفال

عادة ما يسبب الطلاق صدمة كبيرة ونفسية للأطفال، ولأن الطفل لا يستطيع أن يعبر عما يخطر في صدره، فإن الصدمة تتخذ أشكالا عديدة منها:

  • رؤية كوابيس وأحلام مرعبة ومخيفة.
  • غضب الطفل بشكل متكرر دون سبب واضح، أو الانفعال والعصبية الشديدة على أبسط الأشياء.
  • يميل الطفل بعد سن المراهقة إلى التمرد والعنف والرغبة في البعد عن البيت، والخروج عن قيد الأبوة بشكل عام.
  • التبول وقت النوم وأحيانا يحدث له تبول لاإرادي أثناء فترات النهار، والبكاء ليلا دون سبب.

مشاكل الطفل بعد الطلاق

يوجد بعض المشاكل التي يواحهها الطفل بعد حالة الطلاق، وفيما يلي سنذكر أبرزها:-

  • يفقد الطفل الأمان والثقة بسبب الطلاق، وهذا ما يجعل الطفل يفقد الثقة في كل من حوله من أصدقاء وجيران وأقرباء، أو تهتز ثقة الطفل بنفسه، كما تهتز ثقته في القدرة على التكيف مع تغيرات الحياة وتطورها.
  • تتكون شخصية لدى الطفل مليئة بالكراهية، قد يجعله طفلا كارها للحياة وللمجتمع بأكمله، وفقده للقدرة على تكوين صداقات وعلاقات طبيعية في النادي أو المدرسة.
  • ضعف التحصيل الدراسي للطفل الذي يصاب بالانعزال، أو الطفل المراهق المتمرد، وكره أحد الأبوين.

طرق التعامل مع الأطفال بعد الطلاق

يوجد عدة طرق يمكن اتباعها للتعامل مع الاطفال بعد الطلاق، وفيما يلي سنذكرها:-

  • أن يكون أسلوب التفكير متحضرا وتربويا للوالدين لمساعدة الطفل وتقبله فكرة الانفصال، ويجب تجنب أنماط التفكير السلبية.
  • الانضباط الأبوي المتواصل هذا يضمن حدودا واضحة بين الوالدين، فلا تسمح الأم بشيء وينهاه الأب والعكس صحيح.
  • أن يقوم الوالدين بدعم سلطة الطرف الآخر وعدم الاستهزاء أو التهاون بها، والحفاظ على الروتين العائلي المستقر للطفل بالمنزل قدر الامكان حتى في أوقات الغضب والتوتر.
  • جرعات العطف والحنان والاطمئنان من الطرفين في تلك الفترة، رغم صعوبة تقديم ذلك من الأبوين لانغماسهما في مشاكل الطلاق، أيضا الطفل بحاجة للشعور بالأمان والاستقرار، ويتم هذا بالتأكد بالفعل والقول على حب الأبوين له.

اقرأ أيضا : الاستغلال الأمثل لوقت الفراغ عند الأطفال


وضع خطة لتهيئة الطفل لتقبل فكرة الطلاق

من الأمور الهامة أن يتفق الأبوين على وضع خطة توضح من خلالها كيفية التعامل مع الطفل ومتابعة شئون حياته تحت قيادة الأبوين بعد الطلاق، وذلك لتجنب مساوئ تأثير الطلاق على الاطفال،.

لذلك يجب عليهما أن يتفقا على أن ذلك من جانب الخوف عليه والتفكير في مصلحته، فليس للطفل أي ذنب في الخلافات الزوجية التي أدت إلى الطلاق.

ولا يجب أن تؤثر هذه الخلافات على العلاقة بين الطفل وقربهم منه، ويجب على الأم أن توضح لطفلها أن هناك الكثير من التحديات التي يواجهها كل إنسان في حياته الخاصة ويجب أن يتحمل المسئولية ويتعلم كيفية مواجهتها ويتأقلم مع الظروف المحيطة حتى إن كانت تخالف رغباته.

تقديم الدعم للطفل

هناك الكثير من الطرق التي يمكن للأم أن تعتمد عليها وتقدمها للطفل خلال تلك الفترة الصعبة حتى تحد من آثار الطلاق السلبية عليه، سواء كان ذلك بتقديم الهدايا له أو المكافآت أو السفر معا، أو تقديم عقد جلسات طويلة تجمع كلا من الأبناء وباقي أفراد الأسرة  سواء من جهة الأب أو من جهة الأم.

وهذه الحالة توفر للأبناء الاحتواء الكامل وعدم الشعور بالبعد عن باقي أفراد أسرهم التي يحبونها، وحتى يحصلوا على الاهتمام والحب الازم من الجميع في هذه الفترة.

مشاركة الأب بشكل ايجابي في تربية الطفل

يتحسن أداء الطفل ولا يشعر بطلاق الأم وانفصالها من والده في حال مشاركة والده صورة ايجابية في حياته، واستمرار وجود العلاقة الوثيقة والداعمة مع الطفل.

ويجب على الأم أن تقوي وتدعم سلطة الأب وعدم الاستهزاء أو التقليل منه ومن أفعاله السابقة أمام الطفل، مثلما هو مطلوب من الأب أيضا، وهذا الأمر يرجع في النهاية لمصلحة الأبناء.

شعور الطفل بالأمان

يجب على الأم أن تبذل ما في وسعها لتشعر طفلها بالأمان وضمان عدم تسلل شعور الخوف بداخله، ويجب أن تتفق مع والد الطفل بأن تتعامل بشكل طبيعي أمامه ومحاولة إجراء مقابلة أسبوعية تجمع أفراد الأسرة ولو لوقت قصير، حتى لا تتأثر نفسيته ويشعر بالبعد عن احدى أبويه وانهيار العائلة.

تحدثنا من خلال الأسطر السابقة عن تأثير الطلاق على الاطفال، وذلك بعد انتشار حالاته التي تتمثل في انفصال الأبوين عن بعضهما البعض.

 لم يكن قرار الطلاق سهلا على الطرفين بالتأكيد، ولكن وجود الأطفال يجعله أكثر صعوبة، لذلك يجب على الطرفين مراعاة ذلك والمحاولة في تخفيف تأثيره وحدته على أطفالهما.


مقترح لك ...