Menu Close

القلق النفسي، أسبابه، وطرق علاجه

القلق النفسي
القلق النفسي

أمراض القلق تعرف عليها وما هي أسبابها وما علاجها

كتبت: تسنيم سعيد

انضم لكوكب المعرفة

أمراض القلق هي أيقونة عصرنا الحالي وسمة من سماته لما يعانيه الأغلبية العظمى من ضغوطات نفسية تؤثر بالسلب على الطاقة الإيجابية بالجسم.

ولا يمكن علاج القلق النفسي دون الوقوف على أعراض القلق العام أولًا وتحديد أنواع أمراض القلق والتوتر النفسي والخوف والتفريق بينهم، فما هي أمراض القلق؟ 

أمراض القلق العام 

يخلق الإنسان مجبولًا على مشاعره الإنسانية التي يعيشها بكامل طاقته، ومنها الحب والكره والخوف والأمان والقلق، فالقلق كشعور إنساني لا يعتبر أمرًا خارجًا عن العادة أو مرضًا يستوجب علاجه، ولكن الشيء إن زاد عن حده انقلب إلى ضده.

فعلى سبيل المثال الحب لا يشكل سوى السعادة والبهجة في حياة الإنسان، فإن زاد عن حده حتى صار تعلقًا مرضيًا أهلك صاحبه وقضى عليه، فكذا القلق، القلق في حد ذاته لا يشكل سوى شعور طبيعي ورد فعل لعدم الارتياح لوضع ما من الأوضاع، وكذلك هو شعور غير سار يصاحبه خوفٍ واضطراب نفسي.

 وقد يكون بسبب الخوف من مستقبل أو من حدوث ما يخشى حدوثه، أي أن القلق الطبيعي يجب أن يكون ذا أسباب طبيعية، كما يجب أن يتناسب قدر القلق مع قدر المشكلة، فلا يهلع الإنسان ويرتعب بلا داعي لذلك، وإلا كان القلق يتجه للاضطراب المرضي، فكيف نفرق بين القلق الطبيعي والقلق المرضي؟

أعراض القلق العام 

القلق هو عبارة عن حالة نفسية، ولا يمكننا أن نقول هو مرض نفسي لأنه لا يعد في جميع الحالات مرضًا، وتنقسم أعراض القلق إلى شقين، الشق الأول يختص بأعراض القلق النفسي الجسدية، والشق الآخر يختص بأعراض القلق النفسية، ونبدأ بذكر الأعراض الجسدية.

أمراض القلق والتوتر النفسي والخوف تختلف في امكانية ظهورها على المصاب، فقد يكون المصاب مرتفع القدرة على التحكم في حالته النفسية والجسدية، مما يجعل الأعراض الجسدية لا تظهر عليه بشكل واضح.

ودعنا نقول بأن الأعراض الجسدية أصلًا ليست عرضًا واجب الظهور من أعراض القلق العام، وقد لا يظهر بعضا دون البعض.

 وسبب ظهور تلك الأعراض أن المخ يرسل الإشارة للجسم بوجود تهديد وهو ما يتمثل في الخوف والقلق، فيبدأ الجسم في التعامل مع ذاك التهديد باظهار ردات الفعل المتمثلة في الأعراض الجسدية وتتلخص تلك الأعراض في الآتي:

  • ضيق التنفس: في بعض الأحيان نجد الشخص الذي يعاني من نوبة قلق يعاني من مشكلة تنفسية، فالجهاز التنفسي من أكثر ما يستجيب للاضطراب النفسي للقلق.
  • ألم في الصدر وخفقان القلب.
  • صداع وفقدان التوازن.
  • خلل في الجهاز الهضمي والمعدة.
  • ضعف المناعة.
  • العرق والارتعاش.
  • شحوب الجلد أو الوجه.
  • تسييب المفاصل.
  • أمراض القولون.
  • تشوش في النظر.
  • ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم.

وأما أعراض القلق النفسية فتتلخص في الآتي:

  • صعوبة التركيز.
  • الخوف والذعر.
  • التوتر والعصبية.
  • التهيج العصبي.
  • المشاعر السلبية وتوقع الأسوأ.
  • ترقب الأحداث وتحين المخاطر.
  • الأرق.
  • الكوابيس والهواجس.
  • الخوف من كل شيء دون سبب.

أسباب القلق 

هناك أسباب للقلق منطقية وطبيعية وأسباب غير منطقية، فأما الأسباب الغير منطقية فهي ما ينتهي مطافها بالقلق المرضي والاضطراب النفسي، كأن يعيش الأب على رعب فقد أحد أبنائه دون أن يكون هناك سبب حقيقي للخوف.

أما الأسباب المنطقية فهي كالآتي:

المشكلات الاجتماعية

يعيش المرأ في مجتمعٍ يحيط به الضغوط من كل جانب، سواء كانت ضغوط متمثلة في حبسه بين أعمدة العادات والتقاليد الخاطئة، أو ضغوط سوء التصرف في المؤسسات العملية والتعليمية وغير ذلك.

فالمشكلات الاجتماعية التي تتعلق بالفرد وتفاعله مع المجتمع والذي يشمل الأسرة والأصدقاء والأغراب يشكل ضغوطًا نفسية على الإنسان تتسبب في إثارة مشاعر الخوف والقلق على إثر العديد من المواقف، فتصبح أحد أمراض القلق الاجتماعي.

كما لا تتوقف المشاكل الاجتماعية عند انتهائها، بل قد تظل صراعًا بين المرء ونفسه يكبر معه، مثل مشاكل الطفولة التي تترك أثرًا في نفسية الطفل وتصاحب مراحل حياته.

الحالة النفسية

الحالة النفسية هي أبرز أسباب القلق والتوتر، فالإنسان حين يقع في هالة نفسية سيئة يبدأ في استرجاع الأحداث السيئة والسلبية، فتتولد لديه الطاقة السلبية، والتي تساهم بشكل كبير في تحفيز شعور الخوف والقلق والتوتر.

وتنقسم المشكلات النفسية إلى مشكلات لا تشكل خطرً جسيمًا، مثل الحزن على فقد أدوات شخصية مثلًا، فهو حزن مؤقت.

 أما القسم الآخر فهو الحالة النفسية الملازمة، مثل إصابة الأطفال بالتحرش، فهي مشكلة وإن كانت قد انتهت فعليًا إلا أنها تؤثر بالسلب في تكوين شخصية الطفل ومراحله المتأخرة، وأيضًا مشكلات التعنيف الأسري وما إلى ذلك، وهنا يتطلب التدخل وعلاج القلق النفسي.

التطور العمري

حينما يتقدم الإنسان في العمر تبدأ الحالة النفسية في التدهور إن لم يستطع توظيف ذلك بشكل سليم، لذا يعتبر إثارة حزن وغضب الأكبر سنًا من الأمور الحساسة، لأن الحالة النفسية تصير أكثر هشاشة وتيبسًا وتفقد المرونة.

علاج القلق 

لا يمكن تحديد علاج واحد لكل حالات القلق، لأنه يختلف باختلاف درجة القلق وسببه، والقلق غالبا ما لا يكون عرضًا مستقلًا،  فهو له دوافع تحركه وتوقظه وتؤثر في زيادته ونقصانه، لذا فإن تحديد علاج القلق يعتمد على تحديد أسبابه، وهي كالآتي:

أسباب نفسية

فقد يكون القلق ناتجًا عن حالة نفسية تصاحب المريض، كالطالب المقبل على اختبارات مثيرة للقلق، وكالمتسابق الذي يعاني من التردد والخوف من المواجهة.

وهنا يكون العلاج نفسي قد يتمثل في التوجيه والدعم والارشاد والتشجيع وما يحتاج إليه من بث مشاعر الطمأنينة، وقد يحتاج المريض أيضًا إلى العلاج بالعقاقير الطبية إذا تفاقم القلق وصار مرضيًا.

أسباب اجتماعية

حيث تؤثر بعض الصراعات والمشاكل الاجتماعية على المصاب فتسبب حالة من عدم الاتزان والقلق التي تحيط به والتي تجعله في حالة من الخوف والتوتر وتوقع السيناريوهات الأكثر سوءًا.

وهنا أول جزء من علاج المريض هو ابعاده عن مصدر ومسبب القلق من تلك العلاقات التي تشكل مثيرًا لمخاوفه ومشاعره السلبية، وخروجه من دائرة الصراع والمشكلات المسببة انفعاله.

أسباب سلوكية

الأسباب السلوكية للقلق هي أسباب تنبع من نفس المريض دون داعي، فقد يشعر المريض بالتشتت الذهني والخوف دون مسبب اجتماعي أو نفسي، أي يكون القلق نابع من نفسه وذاته لا من الظروف المحيطة به أو الحالة النفسية المسببة للقلق.

وهنا يتوجب العلاج السلوكي للمريض عن طريق تدريب المريض على الوصول لمرحلة الاسترخاء التام، ثم إثارة القلق عنده من خلال المنبهات التي تثير قلقه، وتدريج تلك الإثارة ما بين القوة والضعف حتى يصل المريض إلى عدم التأثر من ذلك المنبه واعتباره عدمًا.

أخيرًا يمكننا القول بأن أمراض القلق ليست بالأمر المفزع ولا المرض المستعصي، بل هي حالة نفسية مؤقتة طبيعية يعيشها الإنسان بحسب الظروف النفسية والاجتماعية المحيطة به.

ولا تستوجب التدخل الطبي والعقاقير، ولكن إن تعدى القلق كونه شعورًا طبيعيًا مؤقتًا وصار شعورًا مبالغًا فيه ولا أسباب حقيقية وواضحة له فإن القلق ينتقل من كونه حالة طبيعية إلى اضطرابًا نفسيًا، وهنا يستوجب اللجوء إلى الأخصائي النفسي وبحث الأسباب للوصول لنتيجة وعلاج قبل تحول القلق إلى مرض نفسي أو وسواس قهري. 

من خلال الأسطر السابقة وضحنا لكم كل ما هو متعلق بالقلق، وأسبابه، وأعراضه، وطرق علاجه.

هذه هي علامات الأمراض النفسية التي تنبهك لأهمية زيارة الطبيب النفسيهذه هي علامات الأمراض النفسية التي تنبهك لأهمية زيارة الطبيب النفسي

مشاكل الصحة العقلية هي مشكلة حقيقية يمكن أن تؤثر على أي شخص. إذا كنت تعاني من أي من علامات مشاكل الصحة العقلية، فمن المهم طلب المساعدة من أخصائي الصحة العقلية. هناك العديد من العلاجات المتاحة التي يمكن أن تساعدك على التعافي من مشاكل الصحة العقلية والعيش حياة طبيعية سعيدة.

إقرأ الموضوع كاملا
اكتسب مهارات التحفيز الذاتي : طريقك الأمثل لتحقيق النجاحاكتسب مهارات التحفيز الذاتي : طريقك الأمثل لتحقيق النجاح

في هذا العالم المتغير بشكل مستمر أصبح التحفيز الذاتي أكثر أهمية من أي وقت مضى، فالنجاح في أي مجال من مجالات الحياة يحتاج إلى قدرة الفرد على الاستمرار من أجل السعي لتحقيق الأهداف التي يسعى إليها في ظل الكثير من التحديات والعقوبات التي تواجهه.

إقرأ الموضوع كاملا
هذا هو تأثير التوتر النفسي على صحتك .. معلومات يجب أن تعرفهاهذا هو تأثير التوتر النفسي على صحتك .. معلومات يجب أن تعرفها

يوجد العديد من التأثيرات للتوتر، حيث أنها لا تقتصر على التوتر الأثر النفسي فقط بل هي تشمل أيضا العواطف، والمشاعر، والصحة النفسية ويوجد الكثير من الطرق التي يمكن من خلال اتباعها إدارة التوتر، ومدى تأثيره على الجسم في مختلف الجوانب

إقرأ الموضوع كاملا

مقترح لك ...