نظرية إريكسون مراحل النمو النفسي للطفل
كتبت : إيمان حمودة
العالم الكبير “إريك إريكسون“.. له نظرية مهمة جدا فى علم النفس وهى ” تكامل الأنا “..
بيشرح فيها ازاى بيتطور الانسان نفسيا وازاى التطور ده بيمر بمراحل من أول الولادة لحد مايموت.. وقسم المراحل دى ل ٨ مراحل ، وكل مرحلة عبارة عن صراع نفسى مستمر من بداية المرحلة لنهايتها..
واللى فى الآخر بتحدد شخصية الانسان ده… هتكلم معاكم على المراحل اللى تخص مراحل الطفولة واللى هى حجر الأساس فى تكوين شخصية الإنسان..
المرحلة الأولى : الثقة أم الشك
تبدأ المرحلة الأولى من نظرية “تكامل الأنا” من الولادة لسن سنة ، وتسمى مرحلة ” الثقة مقابل الشك”
بيتولد الطفل وبيكون محتاج اللى يساعده فى كل حاجة..
عالم جديد بالنسباله ومش فاهم فيه حاجة.. وبيكون دايما عايز يتطمن ان اللى حواليه هيساعدوه ويكونوا قد الثقة..
بيبدأ يتطمن واحدة واحدة من شوية تصرفات بسيطة من اللى حواليه.. ماما بترضعنى.. ماما بتحضنى.. ماما بتتكلم معايا.. بابا بيلعب معايا.. أخويا جمبى.. ماما بتتكلم معايا هى وبابا وأخواتى.. فاهمين أنا عايز إيه.. وهكذا..
وللأسف لو شعور الثقة ده ما اتبناش بالشكل السليم بيطلع طفل عنده شك فى كل اللى حواليه وإن ماحدش يستحق ثقتى..
ويكبر بمشاكل نفسية بتأثر على علاقته فيما بعد..!
المرحلة الثانية : الاستقلالية أم الخجل
بتبدأ من سن ١ سنة لسن ٣ سنوات مرحلة ” الاستقلالية مقابل الخجل”
فى السن دة الطفل بيكون عايز يستقل بنفسه ويعمل كل حاجة لوحده.. يأكل نفسه.. يلعب نفسه وهكذا مع إحساسه بالآمان والحماية من اللى حواليه.. . ودة بيكوّن عنده احساس المسؤلية والاستقلال.. لكن لاقدر الله لو كانت ماما لسه فى السن دة هى اللى بتعمله كل حاجة.. هى اللى بتأكل وتدخل الحمام وتنيم وغيره.. بيبتدى الطفل يحس بالخجل من نفسه ويدخل له شعور إنه أقل من غيره وإنه هيفضل صغير كتير وإنه مش مستقل.. وللأسف مع أول اختبار له مع الحياة بيفشل وينهار.. ويفضل دايما مش عارف يعمل حاجة لوحده ودايما محتاج مساعدة وغالبا بيشوف الناس بتقصر معاه.. وطبعا برده بتأثر على نفسيته وشخصيته بشكل عام..
المرحلة الثالثة : المبادرة أم الذنب
بتبدأ من سن ٣ سنوات لسن ٦ سنين مرحلة ” المبادرة مقابل الذنب”
هنا بيبدأ الطفل يحتك بالناس والمجتمع والبيئة المحيطة أكتر.. يروح النادى والحضانة.. وبنبدأ نحكم على كل تصرفاته وتوجيهاتنا بتزيد لأنه بدأ يفهمنا أكتر.بيكون هنا عايز يكتشف كل حاجة فممكن يمسك الموبايل علشان يعرف بيطلع صوت ازاى فيقع منه يتكسر ويكون العقاب والضرب النتيجة لاكتشافه ده ، أو يكون بيرد على سؤال حد كبير سأله فماما تزعقله إن دة مش احترام ولازم يسكت قدام الكبار.
ونفضل نقلل منه ودايما نحسسه بالذنب ونكبر الغلط فى نظره علشان مايكررهوش…!
وبكدة نكون نجحنا اننا نطلعه طفل إنطوائى.. جبان.. معندوش شغف الاكتشاف ولا المعرفة.. عنده شعور بالدونية وانه دايما متهم.. ويخاف حتى يسأل لحسن يتعاقب..!
ينصح بمراجعة مقال : التربية أيضا قد تدمر أبناءك ..!
المرحلة الرابعة : الكفاءة أم النقص
بتبدأ من ٦ سنين لسن ١١ سنة مرحلة ” الكفاءة مقابل النقص”
بيبتدى الطفل يتعامل مع الناس أكتر ويشوف اللى حواليه ويقارن نفسه بيهم.. وبطبيعة الانسان بيكون عايز يكون دايما الأفضل.. هو كمان بيكون عايز يكون الأفضل من وجهة نظره.. عايز يكون أشطر ولد علشان المس تجيبله هديه زى فلان.. وعايزه فستان زى اختها.. وهى عايزه توكة زى بنت خالتها.. !وهنا بتحصل المشكلة ، لو الطفل ده ماقدرش يتفهم ان عادى مش لازم نبقى زى كل الناس أو أحسن من كل الناس وان كل حد ربنا خلقه بقدرات وامكانيات و احتياجات مختلفة عن الآخر.. هيتكون عنده شعور نقص دائم وهيفضل يحاول يكمله بأى شكل ممكن توصل أنه يكون عنيف مع الأحسن منه “من وجه نظره”..
ودى أخطر مرحلة لازم تعدى بسلام علشان أثرها كبيرة وخطيرة فى المستقبل..!
النظرية لسه فيها ٤ مراحل وبتتناول تطور النمو لحد الممات.. اكتفيت لحد هنا منها لأن السن دة هو تخصصى..
لكن لو تحب تطلع للمزيد وتقرا أكتر عن النظرية .. فالكتاب ده هدية منى ليك
[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]