اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع
كتبت: ساندي هشام
يُسمى أيضا “بالاعتلال الاجتماعي”
وهو اضطراب عقلي يكون فيه الشخص في حالة من العنف و القسوة، لا يلقي بالاً لمشاعر الأشخاص من حوله، يميل إلى تدمير الأشياء و إلحاق الأذية بالأشخاص.
الأعراض:
قد تختلف الأعراض من فئة عمرية لأخرى و لكنها تظهر بشكل أعنف في أوائل العشرينات و أواخر مرحلة المراهقة.
في مرحلة الطفولة: تمتاز شخصية الطفل المعادي للمجتمع ببعض الصفات العدائية مثل تخريب الألعاب و قد يصل به الأمر إلى إلحاق الأذى بالأطفال و لكن قد يتم تقويم سلوك الطفل في تلك المرحلة عن طريق تغيير أفكاره و دعمه بالحب الأسري.
في مرحلة المراهقة: و التي تتراوح بين عشرة إلى أربعة و عشرون عاماً، في تلك الفترة يكون الشخص المعتل اجتماعياً في حال يصعب السيطرة عليها، فتراه غالباً ما يكون أهوج يصل به الحال إلى تعاطي المخدرات و التورط في مسائل قانونية، يضر نفسه و يتلاعب بالأشخاص في محيطه بشكل كبير و ملحوظ، يصعب تقويم سلوكه بشكل كبير.
في مرحلة أواخر المراهقة: غالباً ما يصنف الشخص المعادي للمجتمع بأنه مجرم مطلوب أو مريض نفسي يصعب التعامل معه، يكون سلوكه العنيف و المدمر مبالغ فيه.
قد يظهر التصرف العدائي بشكل صريح و قد يتوارى في مرآة التلاعب و المكر و غالباً ما يكون ذلك النوع لماكر مؤذي بشكل مفرط.
الأسباب:
السبب الأساسي لتلك الاضطرابات غير محدد، قد يكون مشكلة في كيمياء المخ أو الجينات الوراثية وقد يكزن سوء معاملة الأهل أو المجتمع أو الأصدقاء على حدٍ سواء.
المضاعفات:
● قد يكون رد الفعل الذي يتلقاه من المجتمع من عدم قبول و كره هو عامل لتفاقم حالته.
● و لكن غالباً ما يكون بسبب الأذى الجسدي أو النفسي الذي يتعرض له من صحبته أو حتى ولى أمره و حاميه ففي الغالب ما يتكون الطابع القاسي و المعادي نتيجة سوء معاملة الأهل.
نظرة المجتمع للشخص المعادي و نظرته هو للمجتمع:
إن الأشخاص المعتلين اجتماعياً يتميزون بكاريزما و ذكاء مثير للإعجاب، فقد تراه جذاباً للوهلة الأولى و لكنه يتصف بانعدام الضمير ة القسوة في التعامل، و يكون أكثر عفوية من غيره و لا يرى أنه مخطئ أبداً، و لديه غرور كبير و لا يستطيع السيطرة على دوافعه، و بغض النظر عن شخصيته القاسية فهو غير قابل للنقد في أى شئ آخر يفعله.
على النقيض فإن الشخص المعادي للمجتمع يرى نفسه دائما على صواب مهما كانت ردة فعلته، و ينظر للأشخاص و المجتمع عموماً نظرة دنيوية.
العلاج:
لا يوجد علاج فعال و نهائي لتلك الحالات إلا تقديم الدعم النفسي و الحب بدون مقابل و بذلك قد يقلل من خطر الشخص على مجتمعه و على ذاته.
[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]