Menu Close

أسرار صناعة الاستيراتيجية الإعلامية اللازمة لنجاح مشروعاتك

تصميم الاستيراتيجية الإعلامية الماجحة

ما هي المكونات الرئيسية للخطة الإعلامية؟

كتبت: شيماء عبدالباقي

في الوقت الحالي تلعب الاستيراتيجية الإعلامية دورا محوريا في نجاح أي مؤسسة أو منظمة، فالإعلام يعتبر أداة قوية يمكن استخدامها من أجل تعزيز الوعي بالعلامة التجارية، وبناء العلاقات مع الجمهور، وزيادة المبيعات.

الاستيراتيجية الإعلامية
الاستيراتيجية الإعلامية

ولكن هنا يأتي السؤال ما هي الاستيراتيجية الإعلامية، وكيف يمكن تطويرها، هذا ما سنلقي عليه الضوء من خلال هذا المقال، ونتعرف سويا على أهم أنواعها، ومكوناتها وأهدافها.

انضم لكوكب المعرفة

مفهوم الاستيراتيجية الاعلامية

هي خطة محددة الهدف الأساسي لها تحقيق مجموعة من الأهداف التي يتم تحديدها بشكل مسبق، وذلك من خلال استخدام الوسائط.

كما تتصمن العناصر الرئيسية للاستيراتيجيات الإعلامية تحديد الوسائط المناسبة، وتحديد الجمهور المستهدف، وتحديد الرسالة، وتحديد الميزانية.

ويمكن استخدام هذه الاستيراتيجية من قبل مجموعة مختلفة من المنظمات، والتي تشمل المنظمات الحكومية، والجمعيات الخيرية، والمنظمات الخيرية.

كما يتم استخدامها من أجل تحقيق مجموعة متنوعة من الأهداف من أبرزها زيادة الوعي بالعلامة التجارية، وتعبئة الدعم لقضيتك، وزيادة حجم المبيعات.


إقرأ أيضا:- تعرف على القنوات التسويقية الخمس .. للتسويق الإحترافي عبر الإنترنت


ما هي المكونات الرئيسية للخطة الإعلامية؟

تتكون الخطة الإعلامية من مجموعة من العناصر الأساسية والتي يكون لها دور مهم في نجاح هذه الخطة، وفيما يلي سنذكر أبرز هذه المكونات:-

  • الأهداف الإعلامية

هي مجموعة من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، والتي يجب أن تكون واضحة وقابلة للقياس، ويجب التحقق منها.

ومن أهم الأمثلة على الأهداف الإعلامية هو زيادة الوعي بالعلامة التجارية، أو تغيير المواقف، أو السلوكيات لدى الجمهور المستهدف، أو المنتج، أو الخدمة.

  • جمهور الهدف

وهو الجمهور الذي يستهدف الخطة الإعلامية، ويجب أن يكون جمهور الهدف محدد بوضوح من حيث الخصائص الديموغرافية، والسلوكية، والنفسية.

  • الرسائل الإعلامية

وهي مجموعة من الرسائل التي سيتم توصيلها إلى جمهور الهدف، ويجب أن تكون هذه الرسائل واضحة ومختصرة، وسهلة الفهم، بالإضافة إلى أنها تخاطب اهتمامات الجمهور.

  • وسائل الإعلام

هي القنوات التي سيتم استخدامها في الخطة الإعلامية من أجل توصيل الرسائل الإعلامية، وتشمل وسائل الإعلام الشائعة وسائل الإعلام التقليدية.

مثل الصحف، والمجلات، والتفلزيون، والراديو، هذا بالإضافة إلى وسائل الإعلام الرقمية، مثل المواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي باختلاف أنواعها.

  • الميزانية الإعلامية

وهي التكلفة الإجمالية لمصاريف الخطة الإعلامية، والتي يجب أن تكون كافية لتغطية كافة مصروفات تنفيذ الخطة، والتي تشمل انتاج المحتوى الإعلامي، والمساحة الإعلانية، وشراء الوقت.

  • الجدول الزمني

هي الفترة الزمنية المحددة لتنفيذ الخطة.

  • الأدوات والتقنيات

وهي عبارة عن التقنيات والأدوات التي سيتم استخدامها من أجل تنفيذ الخطة.

  • قياس النتائج

هو نظام يتم استخدامه من أجل قياس فعالية الخطة الإعلامية.

ما هي أهداف الإستراتيجية الإعلامية؟

يوجد العديد من الأهداف التي تسعى أي منظمة إلى تحقيقها من خلال اتصالاتها الإعلامية، وفيما يلي سنوضح أبرز أهداف هذه الاستيراتيجية:-

  • بناء الوعي بالعلامة التجارية أو المؤسسة.
  • زيادة حجم المبيعات، التي يتم من خلالها زيادة الإيرادات.
  • جذب العملاء المحتملين أو المستثمرين.
  • تعزيز سمعة المنظمة أو الشركة.
  • بناء الكثير من العلاقات مع أصحاب المصلحة.
  • التأثير على الرأي العام أو السياسة.

ومن الجدير بالذكر أن أهداف الخطة الإعلامية محددة، ويمكن قياسها وتحقيقها في الوقت المحدد، ويجب أن تكون منسقة مع أهداف المنظمة بشكل عام.

ومن أهم الأمثلة على أهداف الخطة الإعلامية زيادة الوعي بالعلامة التجارية خلال العام المقبل بنسيبة 20% ، التأثير على قرار حكومي بشأن قضية ما.

أو بناء علاقة قوية مع وسائل الإعلام المعروفة والرئيسية، جذب 1000عميل جديد خلال الأشهر السنة المقبلة، وزيادة المبيعات بنسبة 15% خلال الربع التالي.

ويمكن تطوير الخطة الإعلامية من خلال عملية تتضمن تحديد الجمهور المستهدف، وتحليل المنافسة، واختيار القنوات الإعلامية المناسبة،

هذا بالإضافة إلى إنشاء رسائل إعلامية فعالة، وتعتير الإستيراتيجية الإعلامية أداة مهمة بالنسبة لكلا من الشركات والمؤسسات، وذلك لكي تتمكن من التواصل مع الجمهور المستهدف، وتحقيق أهدافها.

أنواع الاستراتيجيات الإعلامية

يوجد الكثير من أنواع الاستراتيجيات الإعلامية المختلفة، والتي تختلف كل إستراتيجية عن الأخرى حسب أهداف الحملة الإعلامية وجمهورها المستهدف، ميزانيتها، وفيما يلي سنذكر أبرز أنواع الاستراتيجيات الإعلامية المعروفة:-

  • الترويج

يهدف هذا النوع من أنواع الاستيراتيجيات إلى زيادة الوعي بالعلامة التجارية أو المنتج، أو الخدمة.

  • التوعية

الغرض الأساسي لهذا النوع زيادة فهم الجمهور لموضوع معين.

  • تغيير السلوك

يعتبر هذا النوع من أهم أنواع الاستيراتيجيات الإعلامية والهدف الأساسي له هو تغيير سلوك الجمهور مثل زيادة مبيعات المنتج أو الخدمة، أو تشجيع الناس على اتخاذ إجراء معين.

  • العلاقات العامة

ويهدف هذا النوع إلى بناء سمعة إيجابية لعلامة تجارية معينة أو منظمة معينة.

والغرض من هذا النوع هو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة من أجل التواصل مع الجمهور المستهدف، وتحقيق الأهداف المحددة.

وما يمكن لفت النظر له أنه يمكن استخدام أكثر من استيراتيجية إعلامية في آن واحد، وذلك من أجل تحقيق مجموعة متنوعة من الأهداف.

فعلى سبيل المثال يمكن أن تتضمن الحملة الإعلانية لإطلاق منتج جديد مزيج يجمع ما بين التسويق الاجتماعي والترويج، وذلك من أجل زيادة الوعي بالمنتج الجديد وخلق الإثارة حوله.

ما هي العوامل التي تؤثر على اختيار استيراتيجية اعلامية معينة؟

يوجد مجموعة متنوعة من العوامل التي يمكن أن تؤثر على اختيار استيراتيجية إعلامية معينة، وفيما يلي سنذكر أبرزها:-

  • الأهداف الإعلامية

يجب أن تحدد الاستيراتيجية الإعلامية الأهداف التي تسعى الشركة أو المنظمة إلى تحقيقها، من خلال حملتها الإعلامية، ويمكن أن تكون هذه الأهداف محددة، ويمكن قياسها، ويمكن تحقيقها خلال فترة زمنية محددة، وذات صلة.

  • الجمهور المستهدف

لابد للاستيراتيجية الاعلامية أن تقوم بالتركيز على الوصول إلى الجمهور المستهدف بالنسبة للمؤسسة، فمن المهم والضروري فهم الاحتياجات واهتمامات الجمهور المستهدف.

وذلك حتى تتمكن المنظمة من أجل انشاء رسائل وقنوات اعلامية لها صلة.

  • الوسائط المتاحة

يوجد مجموعة متنوعة من الوسائط المتاحة للحملات الإعلامية ويجب أن تختار المنظمة الوسائط التي من المرجح أن تصل إلى الجمهور المستهدف، وتحقق أهدافها الإعلامية.

  • الميزانية

لابد للمنظمة أن تقوم بتحديد المبلغ الذي سيتم انفاقه في تنفيذ خطتها الإعلامية ويجب أن تناسب الاستيراتيجية الإعلامية التي سيتم اختيارها مع الميزانية المحددة.

  • العوامل الخارجية

يمكن أن يكون للعوامل الخارجية تأثير على اختيار نوع الاستيراتيجية الاعلامية، فعلى سبيل المثال يمكن أن تؤثر التغيرات الاقتصادية أو السياسية، أو الاجتماعية على سلوك الجمهور المستهدف.

ما هي أفضل الممارسات للاستراتيجيات الإعلامية

أفضل الممارسات للاستيراتيجيات الإعلامية هي تلك التي تلبي احتياجات المنظمة، وجمهورها المستهدف، وتعمل على تحقيق أهدافها.

وبالرغم من ذلك فإن هناك بعض الممارسات المشتركة التي يمكن أن تساعد على تحسين فعالية استيراتيجية الإعلام، وفيما يلي سنذكر أفضل وأبرز الممارسات للاستيراتيجيات الإعلامية:-

  • إبدأ بفهم جمهورك المستهدف

لابد أن تكون على دراية كاملة بالجمهور الذي تريد أن تتواصل معه، ويكون ذلك قبل تطوير استيراتيجية فعالة، ويكون ذلك من خلال معرفة ما هي احتياجاتهم، وما هي اهتماماتهم، وما هي الطريقة التي يفضلون بها تلقي المعلومات.

  • حدد أهدافك بشكل واضح

ما الذي تأمل في تحقيقه من خلال استيراتيجية الإعلام الخاصة بك، هل ترغب في زيادة الوعي بالعلامة التجارية، أم بناء العلاقات مع أصحاب المصلحة، أم تعزيز المبيعات.

  • قم بإنشاء رسائل واضحة ومختصرة

يجب أن تكون رسائلك الإعلامية واضحة ومختصرة وسهلة الفهم، ولابد أن تتأكد من أنها تستهدف جمهوك المستهدف، وتعمل على معالجة وفهم احتياجاتهم ومتطلباتهم.

  • استخدام مجموعة متنوعة من القنوات الإعلامية

بالطبع لا يوجد طريقة واحدة يمكن أن تتناسب مع الجميع عندما يتعلق الأمر بالجمهور والتواصل معه، لذلك قم باستخدام مجموعة متنوعة من القنوات الإعلامية من أجل ضمان وصول رسائلك إلى جمهورك المستهدف.

  • قم بقياس نتائجك

من المهم أن تقوم بقياس نتائجك الاستيراتيجية الإعلامية الخاصة بك من أجل فهم ما الذي يعمل، وما الذي لا يعمل، سيساعدك هذا الأمر على إجراء التعديلات التي تحتاجها من أجل تحسين فعالية الاستيراتيجية.

ما هي التحديات التي تواجه الاستيراتيجية الإعلامية

تواجه الاستيراتيجيات الإعلامية مجموعة من التحديات، والتي تتمثل في:-

  • التضخم المعلوماتي

ففي الوقت الحالي يواجه الجمهور الكثير من المعلومات من مصادر مختلفة، وهو ما يتسبب في صعوبة وصول  الاستيراتيجيين الإعلامين  إلى الجمهور المستهدف وجذب انتباههم.

  • انتشار وسائل الإعلام الاجتماعية

أدت الكثير من وسائل الاعلام الاجتماعية إلى تغيير طريقة استهلاك الناس إلى الأخبار والمعلومات، وهو ما أدي إلى زيادة تنوع الأصوات والرؤى المتاحة.

  • التدخلات الخارجية

يمكن استخدام الاستيراتيجيات الاعلامية التدخل في شئون الدول الأخرى، وهو ما يتسبب في خلق تحديات أمنية، ودبلوماسية.

  • التغيرات التكنولوجية

بالطبع التكنولوجيا تتطور بشكل مستمر، وهو ما يخلق الكثير من التحديات من أجل كيفية تصميم وتنفيذ الاستيراتيجيات الإعلامية.

  • الزيادة في التشكيك في المؤسسات

أصبح العديد من الناس أكثر تشككا في المؤسسات بما في ذلك وسائل الإعلام، وهو ما يخلق مجموعة من التحديات لكيفية بناء الثقة مع الجمهور.

ولمواجهة هذه التحديات يحتاج الاستيراتيجيون الإعلاميون أن يكونوا على دراية بالبيئة الإعلامية المتغيرة باستمرار، هذا بالإضافة إلى أنهم يكونوا مرنين وقادرين على التكيف مع التغيير، كما أنهم يكونوا قادرين على بناء الثقة مع جمهورهم من خلال تقديم محتوى دقيق وموثوق.


إقرأ أيضا:- تسويق العصابات: إستغل طرق التسويق الخفية لجذب انتباه جمهورك


هل وضع خطة إعلامية مكلف؟

والإجابة لا، ولكن هذه الإجابة ليست قطعية، حيث أنه يمكن أن يكون وضع خطة إعلامية مكلف في بعض الأوقات، ولكن على الأغلب فإنه يكون غير مكلف.

وذلك لأن وضع خطة إعلامية يعتمد على مجموعة من العوامل مثل حجم المنظمة، وأهداف الخطة، بالإضافة إلى وسائل الإعلام والقنوات التي يتم استخدامها.

لذلك يمكننا القول بشكل عام الخطة الإعلامية يمكن أن تكون تكلفتها بسيطة جدا، وذلك لأنه يمكن استخدام الموارد المتاحة على الإنترنت، وانشاء خطة إعلامية بسيطة.

ولكن في حالة استعانتك ببعض المصادر الخارجية في وضع خطتك الإعلامية فإن هذا يكون مكلف.

عزيزي القارئ بذلك نكون وصلنا إلى ختام مقالنا حول الإستيراتيجية الإعلامية، وذلك من خلال توضيح مفهومها، وأهم أنواعها، وأهدافها، وأهم التحديات التي تواجهها.

إنضم لكوكب المعرفة  مجتمع التعلم الحديث 

فيسبوك كوكب المعرفة

مقترح لك ...