ماذا تعرف عن صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم الجسدية والخلقية؟

أشهر الصفات الجسدية والخلقية للرسول صلى الله عليه وسلم

كتبت: شيماء عبدالباقي

مقالنا اليوم عن صفات الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد كان اكمل البشر خلقا وخلقا، فقد وصفه الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة القمر بأنه أوسط الناس قامة، ووصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بأنه ( كان أحسن الناس وجها، وأحسنهم خلقا).

ولقد جمع الرسول صلى الله عليه وسلم في شخصه الكريم أجمل الصفات الخلقية والجسدية، فكان رحيما عطوفا، كريما حليما، فصيح اللسان بليغ القول، وكان صل الله عليه وسلم وما زال قدوتنا في كل شئ في حياتنا، ومن خلال الأسطر التالية سوف نتحدث بالتفصيل عن صفات الرسول صل الله عليه وسلم، فلنتابع سويا.

انضم لكوكب المعرفة

الصفات الجسدية لرسول الله صلى الله عليه وسلم

يوجد الكثير من الصفات الجسدية التي ميز الله بها الرسول صل الله عليه وسلم بها عن كافة خلقه، وفيما يلي سوف نذكرها:-

جسمه

واحدة من أهم صفات الرسول صل الله عليه وسلم، فقد كان فخما مفخما، ومن خالطه أحبه، وكان صل الله عليه وسلم رجل مربوع، بمعنى أنه ليس بالطويل ولا بالقصير، وكان إلى الطول أقرب من القصر، فقد كان صلى الله عليه وسلم لم يمشي مع أحد إلا طاله، ولا جلس في مجلس إلا يكون كتفه أعلى من الجالسين، وقد كان متماسك البدن، حسن الجسم.

لونه

كان صلى الله عليه وسلم أزهر اللون، ليس بالأبيض الشديد الأمهق، ولا بالآدم أي شديد السمار.

رأسه وشعره

كان ضخم الرأس، عظيم الهامة، شديد سواد الشعر، ولم يكن شعره بالجعد ولا بالسبط المرسل، كان جعدا رجلا، وكان شعره يصل إلى أنصاف أذنيه أحيانا، وفي بعض الأوقات كان يصل إلى شحمة أذنيه أو بين أذنيه أو عانقه، وغاية طويله أن يصل إلى منكبيه إذا طال زمان ارساله بعد الحلق.

عنقه

واحدة من أهم صفات الرسول التي ميزها به عن باقي خلقه، فكانت مثل جيد دمية، وكانت قي صفاء الفضة.

ذراعه ويداه

كان طويل الذارعين كثير الشعر، رحب الراحة، شنن الكفين والقدمين، وكانت أصابعه طويلة وليست بالمنعقدة.

إبطاه

كان أبيض الأبطين وهم من أهم علامات النبوة.

منكباه وصدره وبطنه

كان منكباه واسعين كثيري الشعر، وكذلك في منطقة أعلى الصدر، وكان عريض الصدر، طويل المسربة، موصول ما بين اللبة، والسرة بشعر يجري كالخيط.

مفاصله

كانت مفاصله ضخمة

خاتم النبوة

كان خاتم النبوة عبارة عن غدة حمراء مثل بيضة الحمامة، أو مثل الهلال، يوجد به شعرات مجتمعة بين كتفيه، وهي واحدة من أهم علامات النبوة.

وجهه

كان أسيل الوجه، سهل الخدين، ولم يكن مستدير غاية التدوير، بل كان بين الإستدارة والإسالة.

جبينه

كان واسع الجبين طولا وعرضا مستويا.

حاجباه

كانا حاجباه قويين مقوسين، وقد كانا متصلين ببعضمها البعض اتصالات خفيفا، لا يرى اتصالهما إلا عندما يكون مسافرا بسبب غبار السفر، وكان يوجد بينهما عرق يدره الغضب.

عيناه

كان شديد سواد العينن، بياضهما مختلط بحمره، وهي واحدة من أهم علامات النبوة،وكانت عيناه واسعتيين جميلتين، وكان له رموش طويلة، وكثيفة حتى أنها كانت تلتبس بسبب كثرتها، وكان إذا نظر إليه أحدا ظن أنه مكتحل وهو ليس بالمكتحل.

أنفه

يظن أي شخص لم يتأمله بأنه أشم، وهو ليس كذلك،والأشم من يوجد له ارتفاع في قصبة الأنف مع استواء أعلاه وإشراف الأرنبة قليلا، وكان مستقيما، وأقنى، وكانت أرنبته دقيقة.

فمه وأسنانه

كان واسع الفم، أحسن الناس شفتين، وألطفهم ختم فم، وكانت أسنانه متفرقة وليست متلاصقة ببعضها البعض، وإذا تحدث صل الله عليه وسلم رؤي النور يخرج من بين ثناياه.

لحيته

كان حسن اللحية، كثير منابت الشعر، وكان الشعر الذي يظهر تحت الشفة السفلى وفوق الذقن بارز، وحولها كبياض الؤلؤة، وكان يوجد أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يصل إلى اللحية.

قدماه

كان ضخم القدمين، يطأ الأرض بقدمه كلها، وكان لا يوجد له أخمص، والأخمص هو الجزء المرنفع عن الأرض في القدم.

إقرأ أيضا:قصص ومواعظ في حياة النبي موسى

صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخلقية

لقد شهد الله سبحانه وتعالى للرسول صل الله عليه وسلم بكمال الصفات وعظم الأخلاق في كتابه الكريم، فقال ( وإتك لعلى خلق عظيم) صدق الله العظيم، وهو ما جعل القلوب تتعلق به، وفيما يلي بيان ببعض الصفات الخلقية لرسول الله صل الله عليه وسلم:-

الصدق

وهي من أهم صفات الرسول التي عرف بها، فهي من صفاته الأصلية والتي عرف بها قبل ظهور الإسلام في زمن الجاهلية، فقد لقب بالصادق الأمين، وشهد له بهذه الصفة العظيمة العدو قبل الصديق، وذلك لأنه عرفوه بالصدق ولم يكذب في مرة أبدا، فقد عرف بصدقه مع نفسه ومع ربه، ومع أهله وكافة الناس، ولم يكن صادقا في القول فقط، بل كان صادقا في النية والأفعال، والأعمال.

وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أمته بالصدق، واجتناب الكذب، وبين لهم أن الكذب من صفات المنافقين، فقد قال في الحديث الشريف ( آيات المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان) صدق رسول الله صل الله عليه وسلم.

التواضع

من أهم صفات الرسول التي تحلى بها، والتي ضرب بها أروع الأمثلة، فقد كان رسول الله صل الله عليه وسلم سيد المتواضعين، حيث أنه كان يجيب دعوة المسلمين فقيرهم، وغنيهم، وعبدهم، والحر منهم، ويعيد مرضاهم، بالإضافة إلى انه كات يجلس على الأرض على والبساط والحصير، وكان يقبل هديتهم.

وكان صلى الله عليه وسلم يقول (لا تُطْروني، كما أطْرَتِ النصارى ابنَ مريمَ، فإنما أنا عبدُه، فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه). صدق رسول الله صل الله عليه وسلم.

وكان تواضع رسول الله صل الله عليه وسلم حجة على كل متكبر، فكان يخفض جناحه للصغير والكبير، والقريب والبعيد، ويلين جنبه لمن يخالطهم، وكان تواضعه سببا في خدمة أهله والرفق به، وقد سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن فعل النبي صل الله عليه وسلم في بيته فقالت (كان بشرًا من البشرِ: يَفْلِي ثوبَه، و يحلبُ شاتَه، ويخدم نفسَه).

ومن الجدير بالذكر أن تواضعه كان في كل شئ خاصة مع الضعفاء من الناس، وأصحاب الحاجات، كما أنه إذا مر على الأطفال وهم يلعبون لاطفهم بكلمة طيبة، ولمسة فيها حنان وحب.

الشجاعة

تعتبر الشجاعة واحدة من أهم الأخلاق العظيمة التي يجب أن يتحلى بها الرجال الأقوياء، والذين لا يمكنهم أن يعرفوا الخوف، ولا يرضوا أن يقفوا عاجزين، وقد حث الله تعالى عباده على التحلي بالشجاعة، فالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، وكان الرسول صل الله عليه وسلم يقتدي به في الشجاعة والثبات في المواقف في سيرته العطرة والتي هي خير دليل.

فعندما تآمرت قريش على قتل النبي صل الله عليه وسلم وقد أحاطوا منزله بفرسانهم المدججين بالسلام بمنزله لم يرتعد له طرف، ولا يرتجف له جفن، بل كان شجاع ثابت القلب، والدليل على ذلك أنه نام في فراشه في هذه الليلة، ثم خرج عليهم في منتصف الليل، وحثا التراب على وجهوهم ثم مضى في طريقه.

الرحمة

كان رسول الله صل الله عليه وسلم أرحم الناس فقد قال تعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وهو دليل على أن الرحمة مصلة بقلب الرسول صل الله عليه وسلم، ورده عندما قيل له أدع على المشركين فقد قال صلى الله عليه وسلم (إني لم أُبعَثْ لعَّانًا، وإنما بُعِثتُ رحمةً).

وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم مخاطبا الرسول صلى الله عليه وسلم (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) صدق الله العظيم.

وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم أمته على أن تتحلى بالرحمة حيث قال (الرَّاحمونَ يرحمُهُمُ الرَّحمنُ، ارحَموا من في الأرضِ يرحَمْكم من في السَّماءِ)، وكان صلى الله عليه وسلم إذا سمع طفلا يبكي وهو يصلي كان يسرع في الصلاة رحمة به وبأمه.

العدل

فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مثال يقتدى به في العدل، وكانت أفعاله وأقواله، وحياته، كلها تطبيقا واقعيا لهذه الصفات الخلقية العظيمة، فقد قال صلى الله عليه وسلم (سبعةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ تعالى في ظِلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّه).

وقد حذر صلى الله عليه وسلم أمته من الظلم تحذير شديد، حيث قال (مَن أعانَ علَى خصومةٍ بظُلمٍ، أو يعينُ علَى ظُلمٍ، لم يزَلْ في سخطِ اللَّهِ حتَّى ينزعَ).

ومن أبرز المواقف التي تدل على عدل الرسول صل الله عليه وسلم إقامته للعدل حتى على أقرب الناس إليه، فقد روي عن الرسول في حادثة المرأة المخزومية التي سرقت أنه قال (والذي نفسُ محمدٍ بيده، لو أنّ فاطمةَ بنتَ محمدٍ سرقتْ لقطعتُ يدَها).

إقرأ أيضا: من هو النبي عيسى عليه السلام؟ .. ما يجب أن تعرفه

عزيزي القارئ بذلك نكون وصلنا لختام مقالنا حول صفات الرسول الكريم سيدنا محمد صل الله عليه وسلم الجسدية والتي من أبرزها أنه كان أزهر اللون، وليس بالطويل ولا القصير، كما ذكرنا أهم صفاته الخلقية والتي من أهمها أنه كان رحيم، يعرف بالعدل، والشجاعة.

إنضم لكوكب المعرفة قناة تعليم اللغات على تليجرام