Menu Close

كيف تتعامل مع بنتك فى سن المراهقة

البنات والمراهقة
البنات والمراهقة
البنات والمراهقة
كتبت : د. رشا نور الدين 

كما يبحث الولد فى هذه المرحلة ويسعى الى تحقيق رجولته واثبات ذاته كرجل كذلك الفتاة فى هذه المرحلة تسعى الى اظهار وتثبيت انوثتها وذاتيتها ومهارتها فى هذا المجال وخصوصا ان الفتايات فى هذه المرحلة تكون أكثر عاطفية واقبال على الجنس الاخر أكثر من الفتيان

تحدثنا سابقا عن تربية الولد فى سن المراهقة ..
واليوم نقدم توجيهات خاصة بالفتيات فى نفس المرحلة .

اولا : توعيتها بأقسام الزينة
1- الزينة المباحة
وهى كل زينة أباحها الشرع وأذن فيها للمرأة مما فيه جمال وعدم ضرر ويدخل فى ذلك لباس الحرير والحلى والطيب
2- الزينة المستحبة
وهى كل زينة رغب الشرع فيها وحث عليها ويدخل فى هذا القسم سنن الفطرة كالسواك ونتف الإبط ونحو ذلك
3- الزينة المحرمة
وهى كل ما حرمه الشرع وحذر منه ومما تعتبره النساء زينة كالنمص ووصل الشعر والتطيب عند الرجال الأجانب .. وما الى ذلك
وعلينا ان نحث فتياتنا على عدم الاسراف فى مطالب الزينة وإضاعة الوقت فيها .. ففى هذه المرحلة يزداد ميل الفتاة الى الاهتمام بمظهرها الخارجى فعلى الوالدين توجيهها دائما الى عدم المبالغة والإفراط وأن التوازن والاعتدال مطلوب فى كل شئ وكما حض الاسلام ورغب فيها فقد حذر من الإفراط والمبالغة فيها فقال تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا}
وان عليها ان تصرف هذه الزينة فى محلها الشرعى للزوج وهنا يأتى دور الام كقدوة فلا تنسى نفسك اختى واطيب الطيب الماء واروع الزينة الكحل ونضارة الوجه والبشرة هى مرآة لتقوى القلب وصلاح النفس
ثانيا : تعويد الفتاة على الزى الشرعى ومواصفاته :
1- أن يستوعب جميع البدن
2- الا يكون زينة فى نفسه
3- الا يكون مبخرا أو مطيبا
4- الا يكون ضيقا يصف شيئا من جسمها
5- الا يشبه لبس الرجال
6- الا يكون لباس شهرة
وعلينا التدرج عند تربية البنت على حب الحجاب والتمسك به منذ الطفولة من خلال
توجيهها الى حب الله عز وجل وطاعته طمعا فى جنته وكما توجه الى طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم والى طاعة والديها وتلقن أن الله عز وجل أمر المرأة بالحجاب
يعودها الابوان على الستر والحياء فلا يسمح لها بإظهار العورات المغلظة حتى امام النساء
تعويدها تغطية شعرها كلما خرجت من البيت منذ الصغرحتى تعتاد ذلك وتعويدها عدم الدخول على الرجال غير المحارم
ترغب فى الحجاب وعدم الاختلاط مع الاقارب الذكورغيرالمحارم وافضل وسيلة القدوة الحسنة وهى الام
تلقن آيات الحجاب والاحاديث التى تأمر به ويبين لها كلما كبرت مضار التبرج والاختلاط التى تعود على الفتاة فى الدنيا والاخرة
تلقن فضيلة الحجاب وفوائده فى الدنيا والاخرة مثل حفظ المرأة من أيدى السوء ودخول الجنة فى الآخرة وتشجيع البنت على ارتدائه بتقديم الهدايا المناسبة لعمرها وتكأفا عندما تواظب على ارتداء الحجاب
تحذيرها من السفور ومن أضراره وأولها غضب الله عز وجل فإذا تركت الحجاب فينبغى أن يصل الترهيب الى مقاطعتها وعدم التحدث معها حتى اذا كانت كبيرة وتهاونت فيه
تعويدها ان تكون داعية بحجابها وتحمل الحب فى دعوتها
ثالثا : الاعداد الطيب لأم المستقبل
هذا الامر كثير من الاباء والامهات يغفله
ابنتك هى زوجة وام المستقبل عليك ان تعديها لذلك
ان تكون طباخة ماهرة علميها فن الطبخ وفن النظافة والتنظيم المنزلى وفن اتكيت الطعام والشراب
علميها كيف تكون مثال الزوجة الصالحة من خلال تخليها باداب الحوار واعانة الزوج وحسن معاشرته وفن الكلام وفن الانوثة وفن معاشرة اهل الزوج واحتوائهم وغيرها من الامور
علميها كيف يفكر الرجل وكيف يهتم بالامور وكيف يعبر ومتى تكلمه ومتى تغمرة بحبها وانوثتها ومتى تبتعد عنه لان فى بعدها احترام لارادته ورجولته وكينونته وتعليمها فن احتواء الزوج والمشكلات من حولها
وفن التربية والعناية بالزوج والاولاد فالزوج يربى اختى وخير من تربيه زوجته ولكنكم لا تعلمون
وان لم تعرفى ذلك وتكونى قدوة لها فعليك ان توجيهيا الى ما يعلمها ويفيدها
لان هذا ما سوف تمارسه فى باقى حياتها من مهارات
هكذا عامليها لتكسبيها
  •  تقبلي سخط المراهقة وعدم استقرارها:
على الوالدين ـ وخاصة الأم ـ التحمل وطول البال والتسامح مع الابنة، وعليهما التغاضي عما تعبر به عن مشاعر السخط وعدم الراحة التي تبديها في بعض الأحيان، وعليهما احترام وحدتها وتقبل شعورها بالسخط وعدم الرضا عن بعض الأشياء،
وهنا لا بد أن نفرق بين التقبل والتأييد، فينبغي أن تكون استجابتنا دائمًا محايدة، نفرق فيها بين تقبلنا لها وتأييدنا لما تفعل أو تقول، وهي تحتاج أساسًا للتقبل، وأن تشعر بأنها محبوبة، وأن ما تقوم به لا غبار عليه دون الدخول معها في مصادمات، ويجب أن يفهم الوالدان أن محاربة المراهقة مسألة مهلكة بالنسبة لها.
  •  لا تتصرفي بفهم شديد ولا تجمعي الأخطاء
إن التدقيق في كل تصرف تقوم به الابنة، وإبداء الفهم الشديد لتصرفاتها؛ إن التصرف بهذه الكيفية صعب للغاية، وقد قالت لنا دكتورة الصحة النفسية في إحدى المحاضرات: ‘ينبغي التفويت للمراهق’، أي لا نعلق على كل صغيرة وكبيرة من تصرفاته إن تعثر فوقع، أو وقع شيئًا من يده أو من الأمور البسيطة اليومية، وعلى الوالدين تقدير متى يجب الفهم، ومتى يجب التغاضي.
ومن الأفضل ألا نتوقع من المراهق الكمال؛ فنتعقب أخطاءه لكي نصوبها دائمًا، وليس من المفيد البحث والتدقيق في كل صغيرة وكبيرة بهدف الوصول إلى الكمال.
ودور الكبار يتحدد في مساعدة المراهق على التغلب على ما يمر به من أزمات، دون الدخول في تفاصيلها، والقاعدة الشرعية في ذلك ‘كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون’.
واعلمي عزيزتي الأم أن التنويع مسلك الناجحين، فمعالجة الأخطاء تكون تارة بالتلميح، وتارة بالقدوة، وتارة بالتصريح كل ذلك يتم حسب الموقف.
  •  ابتعدي عما يضايق الابنة المراهقة:
أحيانًا لا ينتبه الكبار لمدى الأذى الذي يصيب المراهق من ذكر نقائصه أو عيوبه، والشيء الذي نؤكد عليه أن إهانة الوالدين للمراهق عميقة الأثر وبعدية المدى، وقد ينتج عنها متاعب نفسية مدى العمر، ومما يضايق المراهق معاملته كطفل، أو تذكيره بما كان يفعل وهو طفل؛ مثل التبول الليلي في الفراش، أو التكلم عنه أمام الآخرين بما يزعجه، ونتذكر هنا قول الله تعالى: {لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ} [الحجرات:11]، وينبغي هنا التمييز بين الابنة والتلميذة، فإذا كان عند الابنة انخفاض في المستوى الدراسي؛ فعلينا أن نتذكر مزاياها الأخرى، ولا نجعل أحاديثنا مقصودة فقط على المسائل المدرسية والدرجات.
وهذا هو التفريق بين الذات والصفات، وهو أن نفرق بين الابنة الحبيبة وبين صفاتها وسلوكها.
  •  احترم خصوصيات الابنة المراهقة:
لا بد أن تحترم خصوصيات المراهق ما دام أنها لا يشوبها شائبة، مع الاحتفاظ بمبدأ المراقبة غير المباشرة، واحترام خصوصيات المراهق يتطلب بناء مسافة معينة بين الوالدين وبين ابنهما، مع الاحتفاظ بصداقة ومحبة، والاحترام يشعر المراهق بأنه شخص متميز فريد.
  •  ساعدي ابنتك على اكتساب الاستقلال:
فكلما شجعنا صور ومواقف الاكتفاء الذاتي؛ كلما ساعدنا في بناء شخصية الابنة، وكسبنا أيضًا صداقتها واحترامها، والأم المتفهمة تتيح لابنتها فرصة الأعمال المنزلية؛ مثل دخول المطبخ والعمل فيه وطريقة الإنفاق وحسن التصرف في الادخار والإنفاق، وعلى الأم أن تثني عليها وتتقبل خطأها بنفس راضية، وتشجعها إن أحسنت وتنصحها إن أخطأت، فإن حسن التوجيه واللباقة هنا لها تأثير السحر، وبالتالي تتقبل الابنة توجيهات الكبار بنفس راضية.

[latest-selected-content limit=”10″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]

 

مقترح لك ...