أهم المشاكل التي تواجه الأطفال عند النوم

أسبابها، وطرق علاجها

كتبت: ياسمين ياسر

اضطرابات النوم عند الأطفال تعد من واحدة من أهم المشاكل التي تؤرق العديد من الأمهات خاصة عند اقتراب فترة الدراسة، لأن هذه المشكلة هي الأكثر شيوعًا بين الأطفال، وإذا ظلت متواجدة لديهم، فسيحدث خلل كبير في حياتهم، مثل التأثير على تحصيلهم الدراسي، بالاضافة إلى الإرهاق البدني، الذي سيصيبهم.

انضم لكوكب المعرفة

لذلك سنتحدث بشكل تفصيلي عن هذه الاضطرابات، وسنتعرف عن أنواعها، وسنقدم نصائح هامة للأمهات؛ للتغلب على هذه المشكلة.

ما هي أسباب اضطرابات النوم عند الأطفال؟

أسباب اضطرابات النوم عديدة، وتزداد عند اجتياز الطفل أول سنتين من عمره، ومن هذه الأسباب:

التغير الجسدي والعقلي، الذي يحدث للطفل في مراحل حياته، فقد يعاني بعض الأطفال من الأرق أو صعوبة في النوم، ونجد البعض الآخر يقوم بالإفراط في النوم.
حدوث مشكلات تسبب القلق للطفل، فالطفل دائمًا ما يحتاج للشعور بالأمان، لذلك حدوث خلل في هذا الجانب يصيبه بالقلق، والخوف من النوم بمفرده.
الإفراط في الحركة قرب وقت النوم، وهذا النشاط قد يتسبب في التعب البدني للطفل، فيصبح مستيقظًا لفترات طويلة بالليل.
تناول المشروبات المنبهة، فلا يجب على الأطفال تناول الكافيين قبل النوم بفترة قصيرة؛ لأنها تساهم فى تنبيه الطفل طوال الليل.
تغير مكان النوم، قد يتسبب في عدم شعور الطفل بالراحة؛ بسبب التغيرات التى تحدث حوله بعدما اعتاد على نظام معين للبيئة المحيطة به.
التفكير، فعندما ينشغل الطفل بالأشياء المفترض عليه القيام بها في اليوم التالي، يصبح عقله متأهب، ومتحمس مما قد يعيقه عن النوم.
مشاكل صحية، خاصة في مراحل عمره الأولى، الأطفال في عمر السنتين قد يعانون من آلام التسنين أو حدوث التهابات، ومشاكل في الجهاز الهضمي أو الجهاز التنفسي، مثل الجيوب الأنفية أو الربو.

أنواع اضطرابات النوم عند الأطفال

تتعدد أنواع اضطرابات النوم عند الأطفال، ومنها:

حدوث تصرفات من الطفل أثناء النوم، وهو ما يسمى بخطل النوم، وتظهر على الطفل في صورة تصرفات نفسية، وجسدية، فقد يعاني الطفل من بعض الكوابيس أو القيام من نومه والمشي أو الخوف، الذي يصيبه بالصراخ والذعر.
خلل في عدد ساعات النوم، أي عدم قدرة الطفل على النوم أو النوم المفاجئ لمدة طويلة، وهو ما يؤثر على ساعة الجسم البيولوجية.
توقف التنفس عند الطفل لعدة ثوان أثناء النوم، مما قد يؤثر على الأكسجين، الذي يحتاجه الطفل لنوم سليم وصحي، وتنشر هذه الظاهرة لدى الأطفال الرضع، وعادة ما تصاحب مشكلة مرضية، وهو ما يجعل الطفل غير قادر على النوم بالرغم من كونه بحاجه إليه.
متلازمة تصيب الأطفال، وتسبب لهم شعور دائم بالرغبة في تحريك القدم أثناء النوم.

أعراض اضطرابات النوم عند الأطفال

من الأعراض التي ستجدينها على الطفل، وتعد بمثابة اشارة إلى حدوث اضطراب فى النوم لدى الطفل، هي:

رغبة ملحة لدى الطفل في النوم نهارًا، وايجاد صعوبة كبيرة عند محاولة النوم ليلاً، والنوم في أوقات غير مناسبة.
عدم التنفس بشكل طبيعي أثناء النوم.
رغبة الطفل في التحرك أثناء محاولاته؛ للاستغراق في النوم.
احساس الطفل بمشاعر مزعجة له أثناء النوم، مثل الرغبة في البكاء.
وجود خلل في مواعيد النوم، والإستيقاظ، وعدم القدرة على اتباع روتين يومي.

ما هي المشاكل التي تواجه الطفل عند وجود اضطرابات في النوم؟

اضطرابات النوم عند الأطفال لها العديد من التأثيرات السلبية على صحتهم، فإذا كان اضطراب النوم لديهم في صورة ساعات نوم أقل من الطبيعية، فسنجد بعض المشاكل، مثل:

عدم نمو جسم الطفل بشكل سليم، في الوقت، الذي يتم فيه افراز هرمون النمو بكفاءة عالية هو وقت النوم، لذلك إذا قلت ساعات نوم الطفل الليلية أو ظل مستيقظًا بالليل وقام بالنوم نهارًا، فسيؤثر على الطفل.
انخفاض التحصيل الدراسي للطفل، فالتأثيرات العقلية، التي تسببها اضطرابات النوم عند الأطفال، تعيقهم على اكتساب وتعلم مهارات جديدة.
تراجع في نشاط وحركة الطفل، وهذا يحدث بعد مرور فترة من عدم الانتظام في النوم، لذلك نجد أن الطفل يفضل الراحة عن النشاط؛ بسبب تراجع قدراته البدنية.
المعاناة من ضعف التركيز، وقد يتسبب في نسيان الطفل للعديد من الأحداث، بالإضافة إلى التقلبات المزاجية، التي تجعل علاقته متوترة مع من حوله.
البطء في اتخاذ ردات الفعل؛ لأن قلة النوم تؤثر على مستوى وعي الطفل، فإذا تعرض الطفل لموقف يتطلب منه ابداء ردة فعل، ستجد أنه صامت لفترة قبل أن يستجيب.
مشاكل عند ذهاب الطفل للمدرسة، مثل وجود صعوبة فى النوم، والاستيقاظ مبكرًا، والنوم فى الطريق، والتأثير على حالة الطفل الاجتماعية عند التعامل مع زملائه، مثل عدم قدرته على اكمال الحديث.

كيفية علاج اضطرابات النوم أثناء الدراسة

اضطرابات النوم عند الأطفال إذا لم تكن نابعة من مشكلة مرضية، فسيسهل عليكي التعامل معها، وسيستجيب طفلك للحلول، التي تتبعينها ولكن عليك الانتباه لهذه الحلول، وعدم التقصير بها، ومنها:

اتباع روتين لوقت النوم، أى تحديد وقت ثابت للطفل يوميًا، وهذه الخطوة ستصبح أسهل عند اجتياز الطفل عمر السنتين، و سيساعدك في ذلك الوقت المخصص؛ للاستيقاظ للذهاب إلى المدرسة.
انشاء أجواء مساعدة على النوم، وهذا يعني أن تهيئي الطفل بدنيًا ونفسيًا على النوم، مثل اعطاء الطفل حمامًا دافئًا بعد يوم طويل من الحركة في المدرسة، وهذا يساعده على الاسترخاء بجانب تهيئة الغرفة، مثل الاضاءة الهادئة مع قراءة قصة قصيرة له.
الاجازة المدرسية ليست؛ لافساد ما قمت باتباعه أثناء الأسبوع الدراسي، لذلك عليكى الاستمرار فى الروتين اليومي، واتباع نفس أوقات النوم والاستيقاظ.
الحرص على عدم اعطاء الطفل أى أطعمة أو مشروبات، تقوم بتحفيز جهازه العصبي، أي على الأقل قبل النوم بمدة لا تقل عن 6 ساعات.
إذا كان الطفل غير متأقلم مع النظام المتبع، فعليك في بعض الأحيان تجاهل التصرفات، التي يحاول منها لفت انتباهك عن النوم، مثل البكاء أو عدم القدرة على النوم بمفرده.
إبعاد أي أجهزة قد تكون قريبة من الطفل، مثل التلفزيون، والكمبيوتر، والهاتف، والتأكد من إيقاف جميع الأصوات، التي يمكن أن تزعج الطفل أثناء النوم بساعة على الأقل.
محاولة تجنب أخذ قيلولة عند رجوع الطفل من المدرسة، ومحاولة اشغال الطفل بأنشطة ومهام؛ لأن نوم الطفل في منتصف النهار، يجعله يجد صعوبة فى النوم ليلاً.

المضاعفات التي تحدث نتيجة اضطرابات النوم عند الأطفال

ساعات النوم، التي يحتاجها كل فرد منا، يجب أن يحصل عليها كاملة، واضطرابات النوم إذا استمرت لفترات طويلة، قد تتسبب في حدوث مضاعفات، مثل:

تغيرات مزاجية، وسلوكية لدى الطفل.
معاناة الطفل من سلوك اندفاعي.
حدوث مشاكل في الذاكرة، وايجاد الطفل صعوبة في التركيز.
عدم اتباع نظام غذائي متزن، والافراط في تناول الطعام.

اضطرابات النوم عند الأطفال تتسبب في حدوث تغيرات في حياة الطفل، وتختلف هذه الاضطرابات من عمر لآخر، كما تختلف المشاكل الناجمة عن هذه الاضطرابات، لذلك يجب علينا الانتباه عند ظهور أي تغييرات فى النوم عند الطفل، ومحاولة علاجها قبل أن تتفاقم، وتتسبب في تغير سلوكيات الطفل.

[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]