التغيرات التي تحدث للمرأة أثناء الحمل
كتبت : شيماء عبد الباقي
يعد الحمل هو أكبر حدث في حياة المرأة، حيث أن كل سيدة تسعى إلى أن تكون أم بكل الطرق المتاحة والممكنة بالرغم من أن هذا الأمر يؤثر على صحتها العامة سواء النفسية أوالجسدية، ومن خلال الأسطر التالية سنقدم لكم ما هي التغيرات التي يمكن أن تطرأ على المرأة خلال فترة حملها، فتابعِ معنا.
من المعروف أن المرأة الحامل تواجهها بعض التغيرات في فترة الحمل، وتختلف هذه التغيرات من مرحلة لأخرى من مراحل الحمل، ويبحث الكثير من السيدات اللاتي لم يسبق لهن الحمل من قبل ، عن تلك التغيرات، وهذا هو محور حديثنا اليوم، فتابع معنا.
التغيرات التي تطرأ على المرأة أثناء الحمل
تنقسم التغيرات التي تطرأ على المرأة في هذه المرحلة إلى ثلاث أنواع، تتمثل في تغيرات طبيعية فسيولوجية، وتغيرات مرضية أثناء الحمل، وتغيرات نفسية، وفيما يلي سنشرح كل تغير على حده بالتفصيل:-
أولا التغيرات الطبيعية ( الفسيولوجية) أثناء الحمل
وهي عبارة عن مجموعة من التغيرات التي تحدث في جسم المرأة بسبب حدوث الحمل والتغير في الهرمونات، وهذه التغيرات منها ما يزول خلال فترة الحمل ومنها ما يزول بعد الولادة.
وبالرغم من أن الكثير من النساء يستخدمن وسائل لمنع الحمل إلا أنه قد يحدث حمل، وأكثر وسيلة مؤكدة على وجود الحمل هو الأشعة التلفزيونية والسونار.
ويقدر الطول الزمني الخاص بفترة الحمل من 280 يوم أي ما يعادل 40 أسبوع، ويبدأ حسابها منذ أخر يوم في الدورة الشهرية، ولكن يوجد مسافة تقريبية مثل قبل هذه المدة بأسبوعين أو بعدها بأسبوعين، ووجد أن 5% من السيدات يلدن في الموعد المحدد للولادة، وأكثر من 80% يلدن في الفترة مابين 38 أسبوع إلى 42 أسبوع، و10% من السيدات الحوامل يلدن في مواعيد بعد الأسبوع ال42 من الحمل.
والتغيرات التي تطرا على الحامل خلال الثلاثة أشهر الأولى تتمثل في الآتي:-
- توقف نزول الدورة الشهرية.
- الشعور المستمر خلال هذه الفترة بالتعب والإرهاق.
- الإحساس بالغثيان والتقيؤ وفقد الشهية.
- حدوث انتفاخ بالمعدة والأمعاء.
- كبر حجم الثديين وزيادة حساسيتهما.
- ظهور حلمتين الثديين بشكل بارز عن الشكل الطبيعي.
- كثرة التبول.
تغيرات تطرأ على الحامل خلال الثلاث أشهر الثانية من الحمل، وتتمثل في الآتي:-
- تزايد حجم الرحم خلال هذه الفترة بشكل مستمر وظهور الحمل.
- عدم حدوث أعراض التقيؤ وانتهائها.
- ظهور بعض العلامات التي لها ألوان متغيرة في البطن والثديين.
- الشعور بالاستقرار النفسي لدى الحامل.
- البدء في الشعور بحركة الجنين بدءاً من الأسبوع الـ 16 من فترة الحمل.
تغيرات تطرأ على الأم خلال الثلاث أشهر الأخيرة من الحمل، وتتمثل في الآتي:-
- يبدأ الجنين في التحرك بكثرة وبشكل قوي، مما يتسبب في بعض الآلام للأم.
- يزداد حجم الرحم أكبر من ذي قبل وبشدة في الفترة الأخيرة من الحمل بسبب قرب موعد الولادة.
- تظهر سرة البطن بشكل بارز وبحجم أكبر عن المعتاد.
- تشعر المرأة الحامل بضيق في التنفس بسبب الحجاب الحاجز، هذا بالإضافة إلى كبر حجم الرحم والذي يتسبب في الضغط على الرئتين.
- يبدأ الثدي في خروج إفرازات لونها أصفر والذي يشير إلى مبادئ لبن المسمار.
- يبدأ سمك الرحم في الترقق عن الوضع الطبيعي له، وهذا يعني قرب موعد الولادة.
- يزداد معدل التبول أكثر من ذي قبل.
ثانيا تغيرات مرضية أثناء الحمل
مما لا شك فيه أن هناك بعض التغيرات التي تحدث للمرأة خلال الحمل وتتفاعل هذه التغيرات مع الجسم وتتسبب في العديد من الأمراض للحامل، ولا يعد هذا التغير مرض حقيقي حيث أنها كلها علامات ودلائل على وجود الحمل، والتي تزول كلما تقدمت المرأة في فترة حملها أوهناك ما يزول بعد الولادة، وفيما يلي سنذكر أهم تلك التغيرات:-
- الإرهاق العام
وهو من الأمراض الشائعة التي تحدث خلال فترة الحمل للمرأة وخاصة في الثلث الأول والأخير لهذه الفترة، ويمكن للمرأة التغلب عليه من خلال أخذ القسط الكافي من الراحة، وتناول نظام غذائي صحي، هذا بالإضافة إلى ممارسة بعض التمارين الرياضية المناسبة للحامل، وكذلك الحرص على المتابعة مع الطبيب المعالج وطلب استشارته في الأشياء التي تعاني منها.
- آلام الظهر
وهو من أكثر الأمراض الشائعة خلال فترة الحمل، ويرجع السبب في ذلك بسبب قوة ضغط الرحم والجنين على عظام العمود الفقري، ويزداد هذا الألم بقوة مع التقدم في فترة الحمل بسبب ازدياد حجم الجنين.
ويمكن للحامل التغلب على هذا الألم من خلال تغييرها لوضع جسمها من آن لأخر، والحرص على تجنب حمل الأشاء الثقيلة في الوزن، هذا بالإضافة إلى الحرص على عدم التقاط شئ من الأرض من خلال ثني الجزء العلوي لك، بل احرصِ على ثني كلاً من الفخذين والقدمين والحفاظ على بقاء الظهر مستقيم كما هو، وكذلك عدم ارتداء الأحذية التي لها كعب عالي.
وفي حالة أنك تعرضت للجلوس إلى وقت طويل فيمكنك وضع رجليك على كرسي منخفض، هذا بالإضافة إلى يمكنك فعل كمادات دافئة على الظهر.
- ألم الثديين
حيث أن خلال فترة الحمل يبدأ الثديين في كبر حجمهما، ويزداد هذا الأمر بالتقدم في فترة الحمل، وذلك استعداد لفترة الرضاعة، حيث تزداد الدهون بالثديين ويزداد ألمهما وصلابتهم.
ويزداد عدد الخلايا التي تفرز اللبن ويزداد بروز الحلمتين، وتصبح المنطقة المحيطة بهما أغمق من لونها الطبيعي.
ويمكنك التغلب على آلام الثديين من خلال إرتداء حمالات الثدي المريحة، وكونِ حريصة على عمل تمارين لحلمات الثدي لإبرازها للخارج إن لم يتم بروزها بشكل طبيعي.
- صعوبة التنفس
مع التقدم في فترة الحمل يزداد حجم الجنين مما يؤدي إلى استغلال الفراغ الذي يوجد حول الرئتين في التنفس، والذي يؤدي
إلى ضيق في التنفس خاصة في الأسابيع التي تسبق الولادة.
ولكن يوجد بعض التحسن في الفترة الأخيرة من الحمل بسبب أن الجنين يتغير وضعه وينزل إلى الأسفل، وتكون هذه الحالة عندما يكون هذا الحمل هو الأول للمرأة، ولكن في الحمل التالي يتأخر هذا الوضع أو ربما لا يحدث إلا وقت الولادة.
ويمكن أن تتغلب على هذه المشكلة من خلال الجلوس وظهرك مستقيم، أو النوم والظهر مرفوع عن الفراش بعض الشئ وذلك من خلال وضع وسادة رقيقة أسفله.
- صعوبة النوم
عندما تبدأ الحامل في الدخول في الفترة الأخيرة من الحمل وقرب موعد الولادة تشعر بصعوبة في النوم، وذلك بسبب صعوبة التنفس و
آلام الظهر، ويمكن التغلب على هذه الأشياء من خلال اتباع النصائح السابق ذكرها عن الظهر، هذا بالإضافة إلى أخذ حمام دافئ.
والذي يتمثل عند الحامل في أنه حرقان المعدة والذي قد يصل إلى الحلق، ويكون السبب في حدوثه هو تراكم الطعام في المعدة إلى فترة أطول من الوقت الطبيعي، وذلك بسبب الحركة البطيئة للجهاز الهضمي والتي يكون سببها ضغط الرحم والجنين على الأمعاء، هذا بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث بسبب الحمل.
ويمكنك التغلب على هذه المشكلة من خلال عدم الأكل قبل النوم مباشرة، وتناولِ الكثير من الوجبات بكميات قليلة، وتجنب الأطعمة التي تسبب الانتفاخ، هذا بالإضافة إلى عدم القيام بأي مجهود قبل مرور ساعتين من تناول الطعام.
- البواسير
وهذه المشكلة غالباً يتعرض لها السيدات التي يعانين من الإمساك لأنهن يحاولن إخراج البراز الصلب، والذي يتسبب في احتباس الدم ببعض الأوردة الخاصة بالمستقيم والشرج مسبباً البواسير، لذلك فإن البواسير عبارة عن أوردة ممتلئة بالدماء، وفي معظم الأوقات تكون مؤلمة.
ويجب على الحامل عند مواجهة هذه المشكلة طلبها لاستشارة الطبيب المعالج، واتباعها لتعليماته.
- دوالي الساقين
وهي عبارة عن مجموعة من الأوردة والتي تكون محتقنة بالدماء، وفي معظم الأوقات تكون في الساقين، وقد توجد في منطقة العانة.
وتكون المرأة معرضة بشكل أكبر لهذه المشكلة في حالة وقوفها أو الجلوس لفترات طويلة، وهي لا تمثل أي خطر في أغلب الأوقات، ولكن تكون مصدر قلق للحامل من الناحية الجمالية، لكنها تزول بشكل طبيعي بعد الحمل.
ولكي تتغلب على هذه المشكلة يمكن رفع الساقين أثناء الجلوس ووضعهم على كرسي منخفض قليلاً، مع تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، كما يمكن للحامل ارتداء الجوارب الطبية والأربطة الضاغطة الخاصة بالدوالي.
- تورم الساقين
وعادة يحدث في الفترة الأخيرة من الحمل، ويزداد التورم في الصيف، ويحدث لنفس الأسباب التي تؤدي لظهور الدوالي.
ويمكن التغلب عليها من خلال عدم تناول الأطعمة المالحة، هذا بالإضافة إلى النوم على الجنب وخاصة الجنب الأيسر، والحرص على عدم تناول أي دواء مدر للبول دون استشارة الطبيب المختص.
- تنميل الساقين
كلما ازداد حجم الجنين كلما زاد الضغط على الأعصاب الخاصة بالساقين، هذا بالإضافة إلى حدوث ورم بالساقين والذي يتسبب في حدوث ضغط على الأعصاب المغذية للساقين، وقد يحدث تنميل في الساقين، وكل مثل هذه الأمور عادية جداً للمرأة الحامل والتي تزول بعد الولادة من تلقاء نفسها.
- تقلصات في عضلات الساقين
وهي غير شائعة ولكن يتعرض لها بعض النساء خاصة في الفترة الأخيرة من الحمل، ويمكن أن تتغلب عليها الحامل من خلال الحرص على عمل تمارين رياضة خاصة بالساقين والتي تعمل على إطالته هذا بالإضافة إلى طلب استشارة الطبيب.
- تغيرات تحدث بالجلد
والتي تتمثل في كلف الحمل وهي عبارة عن نقاط بنية اللون تظهر في منطقة العينين والأنف والخدين، وتظهر هذه النقاط بسبب التغير في الهرمونات في فترة الحمل، وتزداد درجة غمقانها بالتعرض بشكل كبير للشمس، وهي تختفي من تلقاء نفسها بعد الولادة.
وقد تظهر علامات بنية اللون لدى بعض الحوامل في منطقة البطن والثديين، وهذه العلامات وجميع السابق ذكرها لا يمكن تفادي حدوثها وتختفي بالتدريج بعد الولادة.
ثالثا تغيرات نفسية أو تغيرات سيكولوجية أثناء الحمل
يحدث للمرأة الكثير من التغيرات النفسية خلال فترة الحمل والتي لا تقل أهميتها عن تلك التغيرات الجسمانية، ولكن يجب التعامل معها بشكل طبيعي ومحاولة التغلب عليها، ويجب عدم القلق منها لأنها تزول بعد الولادة، وفيما يلي سنذكر أهم تلك التغيرات:-
- تغيرات تطرا على الحامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى
وهذه الفترة مميزة جداً خاصة إذا كانت المرأة هذا هو أول حمل لها، حيث تكون ذات خصوصية شديدة، ويحدث فيها العديد من التغيرات بشكل مفاجئ وحاد.
ويزداد التعب والإرهاق لدى الحامل في هذه الفترة، ويكون لديها رغبة شديدة في النوم، هذا بالإضافة إلى زيادة التبول، ودوار الصباح، وكثرة التقيؤ، وهذا الأمر يجعل الحامل تختلط المشاعر لديها حول سعادتها بمولودها والخوف على نفسها وصحة جنينها، هذا بالإضافة إلى الخوف من المسؤلية والتعب الذي ستواجه بعد إنجاب هذا الطفل.
- تغيرات تطرأ على الحامل خلال الشهور الوسطى من الحمل
وتكون هذه الفترة أكثر فترة سعيدة فيها الأم والأب خلال فترة الحمل، ويكون ذلك بسبب تبدأ تخف حدة الأعراض التي حدثت خلال الأشهر الثلاثة الأولى وربما يختفي بعضها تماماً، ومن ثم تبدأ الحامل تعود إلى ممارسة حياتها بشكل طبيعي والقيام بواجباتها المنزلية، وتبدأ البطن في الظهور بسبب كبر حجمها نتيجة زيادة حجم الجنين، وهو المنظر الذي تحب المرأة أن تراه، كما تبدأ تشعر في هذه الفترة ببدء حركة الجنين.
- تغيرات تطرأ على الحامل خلال الشهور الثلاثة الأخيرة
وفي هذه الفترة تبدأ تزداد مشاعر الخوف والقلق لدى الأم وذلك خوفاً من النتيجة النهائية للحمل، ومن اقتراب موعد الولادة، وكيف ستتم هذه الولادة.
والخوف لا يقتصر على الزوجة فقط بل يشمل الزوج أيضاً، بسبب خوفه على زوجته والجنين المنتظر، لذلك يجب على الزوجين الارتباط التام بهما بحيث يطمئن كل منهما الأخر.
بذلك عزيزتي نكون قد قدمنا لك كل المعلومات حول التغيرات التي تحدث للحامل أثناء الحمل، وإن كانت يوجد لديك بعض المعلومات التي لم نقدمها خلال مقالنا هذا نرجو أن تفيدنا بها.
انضمي لمدينة المرأة لمتابعة كل ما يخص المرأة
التغيرات المتعلقة بالمهبل والرحم
يزداد حجم الرحم ويتضخم وتتمدد خلاياه العضلية ويصبح شكل الرحم دائري مع نهاية الشهر الأول من الحمل، حيث أن شكه في الأصل كان ثلاثي، هذا بالإضافة إلى أن حماضيته تزداد من 4 إلى 6 .
أما بالنسبة لعنق الرحم فإنه يصبح أقصر وأكثر مرونة وأعرض من ذي قبل، كما يصبح جدار الرحم أكثر سماكة وبطانة ومتتفخ عن الوضع الطبيعي له، هذا بالإضافة إلى أن الإفرازات المهبلية تزداد في هذه الفترة.
التغيرات في الجهاز البولي
يزداد حجم عضلات الجهاز البولي ويحدث توسع بالقناة البولية، ويزداد تبول المرأة في هذه الفترة بسبب التغير في الهرمونات، ويرجع السبب في ذلك بسبب الضغط الذي يحدث على المثانة من الجنين، وهذا السبب هو الذي يجعل المرأة الحامل تشعر دائما بأنها حاجة إلى التبول وتفريغ المثانة، كما أن هذا الأمر يزود فرص حدوث ركود البول بالمثانة والذي بدوره يتسبب في التهاب المجاري البولية.
التغيرات المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية
يحدث تغير بسيط بحجم القلب بحيث يزداد حجمه قليلا في هذه الفترة، ويزداد معدل ضخه للدم بنسبة من 20% إلى 50% ، ويرجع السبب في ذلك لكي يتلائم مع طبيعة التغيرات البيولوجية التي تواجهها الحامل، حيث تعد هي المصدر الوحيد والرئيسي لتغذية جنينها، ويزداد معدل ضربات القلب في الفترة الأولى للحمل بقدر 15 نبضة في الدقيقة.
وخلال فترة الحمل تضعف مقاومة الجهاز الوعائي، وذلك بسبب الإرتخاء الذي يحدث في العضلات الملساء التوسع في الأوعية الدموية، ويرجع السبب في ذلك زيادة إفراز هرمون البروجسترون، والذي يؤدي إلى انخفاض ضغط الحامل في الكثير من الأوقات خلال فترة الحمل.
التغيرات المتعلقة بالدم
يزداد معدل كرات الدم سواء الحمراء أو البيضاء خلال فترة الحمل، حيث تزداد كرات الدم الحمراء بمعدل 20 إلى 30% ، ويرتفع عدد كرات الدم البيضاء إلى 20 ألف لكل مايكرو لتر، أما بالنسبة للصفائح الدموية يتناقص عددها ليتراوح عددها ما بين 100 إلى 150 ألف صفيحة لكل ميكرو لتر.
وتكون المرأة أكثر عرضة لتجلط الدم طوال فترة الحمل، وكذلك خلال الأسابيع الأولى بعد الحمل، بسبب زيادة إفراز الكبد لعوامل التخثر المختلفة، لذلك يجب على المرأة الحرص على المشي باستمرار لتجنب الإصابة بهذه الجلطات.
تغيرات العضلات
كلما تقدمت المرأة في فترة حملها يزداد تعرض جسمها للتغير، بحيث يصبح الحوض أكثر ميلاناً، هذا بالإضافة إلى حدوث تقوس بالظهر، ويزداد حجم عضلات البطن نتيجة للتمدد، وبصفة عامة يحدث تمدد بالعضلات نتيجة زيادة إفراز هرمون الأستروجين والبروجسترون والريلاكسين في هذه الفترة والتي تعمل على تحفيز استرخاء العضلات والمفاصل والأربطة والغضاريف.
تغيرات الجهاز الهضمي والمعدة
يزداد معدل حدوث الغثيان والتقيؤ خلال فترة الحمل وذلك بسبب الانقباضات التي تحدث في عضلات الأمعاء والمعدة، والذي يحدث نتيجة تأثير هرمون البروجسترون والذي يسبب حدوث الإمساك، هذا بالإضافة إلى أن تضخم الرحم خلال فترة الحمل يعمل على إزاحة المعدة والأمعاء بشكل رأسي، والذي يجعل المعدة تتخذ شكل عمودي بدلاً من الوضع الأفقي الطبيعي لها، ومن ثم يزداد امتصاص الأمعاء للماء.
التغيرات الكلوية
يحدث تغير في حجم الكليتين لدى المرأة الحامل عن حجمهما الطبيعي، بحيث يزداد حجم كلاً منهما وكذلك الحالبين بنسبة 70% فأكثر، ويزداد تدفق الدم إلى الكليتين في هذا الوقت والذي يؤدي إلى زيادة نشاطها ليصبح أكثر بنسبة تزيد عن 50% عن الأداء الطبيعي.
التغيرات التنفسية
بسبب حدوث تغير في كثير من الهرمونات خلال فترة الحمل فإنه يحدث تغير كبير وملحوظ في الأوعية الدموية المخاطية الخاصة بالقناة التنفسية، والتي تتسبب في انتفاخ عضلة كلاً من بطانة القصبة الهوائية والأنف والبلعوم والحنجرة.
ويحدث زيادة في استهلاك الأكسجين لدى المرأة الحامل، وزيادة إخراج ثاني أكسيد الكربون والذي يتسبب في قصور في عملية التنفس لديها.
وبسبب التأثير الذي يحدث نتيجة وجود الحجاب الحاجز بالحمل وارتفاعه بمقدار 4 سم إلى أعلى، والذي يحدث بسبب وجود توسعه في الرحم فإنه يؤدي إلى تناقص ملحوظ في سعة الرئتين، الذي يحدث نتيحة الزيادة التعويضية في قطر الصدر، ومن خلال الواقع وجد أن عملية التنفس خلال فترة الحمل تكون بطنية وليست صدرية، ولذلك تفضل المرأة الحامل الإستلقاء على ظهرها لكي تتمكن من التنفس بطريقة سهلة.
عزيزتي الحامل قدمنا لك كل ما هو متعلق بتغيرات الحمل، وذلك من خلال ذكر أنواع التغيرات بمختلف أنواعها، ونتمنى أن تكون استفدت حقا من هذا المقال.
[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]