التعامل مع مشكلة الشجار بين الأخوة
كثيرا ما تشكو الأمهات من الصراخ والشجار المستمر بين الأخوة في المنزل، حيث تشعر الأم أن المنزل تحول لساحة معركة، وأنها الحكم الذي يجب عليه أن يحل هذه المعركة، لينتهي شجار الاطفال وتعود الأمور لطبيعتها.
وعلى الرغم من أن شجار الاطفال الأخوة أمر طبيعي وشائع في أغلب البيوت، وهو جزء من النمو والتطور للأطفال، إلا إنه أمر مرهق جدا خاصة للوالدين، والمفتاح السحري لتقليل حدوث الشجار بين الأبناء، يكمن في تحديد متى يترك الوالدين الأطفال لحل المشكلة بأنفسهم، ومتى يجب عليهم التدخل واتخاذ دور الحكم بين الأبناء.
أولا : التعامل مع شجار الاخوة بطريقة سليمة
هذا ما يجب على الوالدين فعله عندما يشتبك أطفالهم في شجار: عدم التدخل بين الأخوة أثناء الشجار كلما كان ذلك ممكنا، وأن يتم التدخل فقط في حالة احتمال حدوث أذى جسدي لأي طفل، وذلك لأن التدخل المستمر لأي من الأبوين، قد يسبب مزيدا من المشاكل، حيث يتوقع الأطفال دوما قدوم أي من الأبوين لمساعدتهم وانقاذهم بدلا من تعلم الأطفال الاعتماد على أنفسهم لحل الخلاف. تجنب الانحياز لطفل دون الآخر، وذلك كي لا يشعر أحد الأطفال بالاستياء ويشعر الآخر بأنه محصن ويتمادى في الخطأ.
ثانيا : تدخل الوالدين في شجار الاطفال
إذا اضطر أي من الأبوين للتدخل، فلابد من الأخذ في الاعتبار الخطوات والنصائح الآتية:
1- من الأفضل إبعاد الأطفال عن بعضهم البعض، حتى يهدئوا تماما، وتهدأ مشاعر الغضب لديهم، ثم البدء بالنقاش بهدوء ليتعلم الأطفال من أخطائهم.
2- عدم بذل الكثير من الجهد لتحديد المذنب، لأن كل من شارك في الشجار مشارك في الذنب ولو بشكل جزئي. محاولة الوصول لنقطة اتفاق، وذلك ليشعر كل أطراف الشجار أنهم منتصرون دون تمييز طفل عن الآخر، فمثلا لو أن الشجار بسبب الخلاف على لعبة معينة، يمكن التفكير في لعبة جماعية يلعبها الأطفال معا بنفس اللعبة.
ثالثا: نصائح هامة للوالدين لتقليل حدوث الشجار بين الأخوة
1-وضع قواعد أساسية للسلوك المقبول في المنزل، مثل عدم السب، وعدم الاستهزاء بالآخرين، وعدم الصراخ، وتعليم الأطفال النتائج المترتبة على عدم الالتزام بهذه القواعد، وذلك ليعلم كل طفل أنه مسئول عن سلوكه وأفعاله في أي شجار.
2-كن استباقيا في إظهار الاهتمام برغبات واحتياجات الأطفال، فمثلا إذا كان أحد الأطفال يحب التنزه في الهواء، فمن الممكن عمل رحلة أسبوعية لمكان مفتوح، مثل أحد الأندية أو الحدائق الكبيرة، وكذلك يمكن تخصيص وقت للطفل الذي يهتم بالقراءة والمعرفة.
3-إعطاء الأطفال المساحة الخاصة بهم وكذلك الوقت لممارسة أنشطتهم الخاصة.
4- إعطاء الأطفال الشعور بالأمان والتقدير والحب والاهتمام بتلبية احتياجاتهم.
5- تخصيص وقت للعائلة، بمعنى تخصيص وقت يمارس فيه كل أفراد العائلة نشاط ما معا، مثل مشاهدة فيلم في التليفزيون، أو لعب الكرة أو أي نشاط جماعي آخر، بهدف إزالة مشاعر التوتر وتقليل الشجار بين الأخوة.
6- إذا كان الشجار بين الأخوة دائما على أشياء مشتركة، مثل ألعاب الفيديو، أو الجلوس على الكمبيوتر، فيمكن حل الشجار بتخصيص وقت محدد لكل منهم.
7- محاولة تخصيص وقت أو نشاط منفصل لكل طفل، واستغلال هذا الوقت لتعبير الطفل عن أحلامه وطموحاته.
[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]