سلوكيات استخدام الموهبة الجوهرية
مازلنا نتابع سلسلة ما وراء النجاح ونتحدث عن عوامل النجاح الجوهري وصياغة الشخصية المميزة
كتبت : د. هاجر عيسى
تحدثنا فى المقالات السابقة عن الإستعداد للنجاح وعن أسس معرفة وتقييم نفسك ، واليوم نتحدث عن سلوكيات استخدام الموهبة الجوهرية
ما هي السلوكيات التي تتطلبها الموهبة؟
الموهبة هي قدرة فطرية غير مكتسبة، ولكنها تحتاج إلى رعاية وتطوير حتى تتحقق أقصى استفادة منها. وهناك مجموعة من السلوكيات التي تتطلبها الموهبة في أي موقف أو مشكلة تمر بها، وهذه السلوكيات هي:
- تحمل المسؤولية: تحمل مسئولية الموهبة هي بداية الطريق الصحيح في كل مرحلة في حياتك. فعندما تتحمل مسئولية موهبتك، فإنك تتعهد بتطويرها واستغلالها لصالحك وصالح الآخرين.
- بناء العلاقات: الناس هم مفتاح النجاح، فاحرص دائما على تكوين شبكة قوية من العلاقات الإيجابية. فأصدقاؤك وعائلتك وزملاء العمل الذين يدعمونك ويقدرون موهبتك سيساعدونك على تحقيق أهدافك.
- اعتناق التغيير: لتطوير الموهبة لا تنتظر وقوع التغيير، انطلق أنت نحو إحداثه بإبداع وابتكار. فالعالم يتغير باستمرار، ولكي تظل موهبتك في المقدمة، عليك أن تكون على استعداد للتكيف مع التغيير والاستفادة منه.
- استدعاء الفرص: استخدم هذا العالم المتسارع لمصلحتك، وتعلم كيف تضع نفسك على طريق الفرص، وحدد ما هو مناسب بالنسبة لك. فهناك فرص كثيرة في العالم، عليك فقط أن تكون على استعداد لاستغلالها.
- التحلي بالحماس: استخدم الإثارة والتحفيز والمغامرة لمساعدتك في التحرك للمرحلة التالية من حياتك. فالشغف والحماس هما المحركان الأساسيان لأي نجاح.
- الوعي الذاتي: حدد التحدي أو الهدف أو المشروع التالي لك، وحدد المهارات والأساليب والإمكانيات التي تحتاج إليها وابدأ بتطويرها. فلكي تصل إلى أهدافك، عليك أن تعرف نقاط قوتك وضعفك، وأن تكون على استعداد لتطوير نفسك.
- التركيز: اختر أين تضع طاقتك حتى يمكنك الوصول إلى أهدافك، والاستعداد للمرحلة التالية من حياتك. فلكي تكون ناجحا، عليك أن تكون قادرا على التركيز على أهدافك والمضي قدما نحو تحقيقها.
السلوكيات المتقدمة للموهبة
بالإضافة إلى السلوكيات الأساسية المذكورة أعلاه، هناك مجموعة من السلوكيات المتقدمة التي يمكن أن تساعدك على تحقيق أقصى استفادة من موهبتك. وهذه السلوكيات هي:
- التعلم المستمر: الموهبة هي مهارة، مثل أي مهارة أخرى، تحتاج إلى الممارسة والتطوير. فالتعلم المستمر هو مفتاح الحفاظ على موهبتك في حالة جيدة.
- القيادة: الموهوبون هم قادة بالفطرة. فهم قادرون على إلهام الآخرين وتوجيههم نحو تحقيق أهداف مشتركة.
- الإبداع: الموهبون هم مبدعون بالفطرة. فهم قادرون على التفكير خارج الصندوق وابتكار حلول جديدة للمشكلات.
- التأثير: الموهوبون قادرون على التأثير على الآخرين وتغيير العالم من حولهم.
إقرأ أيضا: كيف يمكنك تعزيز الثقة بالنفس والتفكير بطريقة إيجابية
إن الموهبة هي نعمة، ولكن تحتاج إلى رعاية وتطوير حتى تتحقق أقصى استفادة منها. من خلال اتباع السلوكيات المذكورة أعلاه، يمكنك أن تصبح موهوبا أكثر وتحقق أهدافك وأحلامك.
القيم الأساسية الداعمة للموهبة
- أهمية الإيجابية: الموهبة تحتاج إلى بيئة إيجابية لتنمو وتزدهر. فعندما تكون إيجابيا، فإنك تجذب الطاقة الإيجابية إلى حياتك، مما يساعدك على تحقيق أهدافك.
- أهمية الصبر: تطوير الموهبة يحتاج إلى وقت وجهد. فلا تستسلم إذا لم تتحقق أهدافك على الفور. استمر في العمل الجاد والمثابرة، وستتحقق أحلامك في النهاية.
- أهمية المساعدة من الآخرين: لا يمكنك تحقيق كل شيء بمفردك. فكن منفتحا على مساعدة الآخرين، وتعلم من خبراتهم.
المثال الحي:
يمكن أن يكون الموسيقي المصري محمد عبد الوهاب مثالا حيا على أهمية السلوكيات التي تتطلبها الموهبة. فقد كان عبد الوهاب موهوبا بالفطرة، ولكنه كان أيضا مثابرا وقائدا وخلاقا ومؤثرا. وقد ساعدته هذه الصفات على تحقيق نجاح كبير في مسيرته المهنية، وأصبح أحد أشهر الموسيقيين في العالم العربي.
الدعوة إلى العمل:
في النهاية، دعوة إلى العمل جميع الموهوبين على اتباع السلوكيات المذكورة أعلاه، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، حتى يتمكنوا من تحقيق أقصى استفادة من موهبتهم والمساهمة في بناء مجتمع أفضل.
تابعنا بتعليقاتك المميزة لإثراء المحتوى .. وتابع تابقى أجزاء السلسلة
[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]