أهم النقاط في سيرة الصحابي عمر بن الخطاب وخلافته
كتبت : سعاد طه
عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو صحابي جليل والده نفيل القرشي العدوي رضي الله عنه، ووالدته هي حنتمة بنت هاشم بن المغيرة، وهناك بعض الروايات بأنها أخت أبي جهل، وهو الفاروق الذي فرق بإسلامه بين الحق والباطل وهو الاستجابة لدعوة رسول الله صل الله عليه وسلم.
الله شرف الاسلام بأحد العمرين عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز، حيث كان عمر بن الخطاب كثير الحنكة والذكاء لإدارة شؤون البلاد وقت خلافته، وكان قلبه ممتلئ بالرحمة والشفقة على الفقراء وكان يعمل ليل نهار على راحة رعيته ووتلبية احتياجاتهم المادية.
وفي هذا المقال الممتع سوف نسرد لكم سيرة وخلافة الص
حابي الجليل وفاروق الأمة سيدنا عمر بن الخطاب فإليكم هذا المقال.
شخصية عمر بن الخطاب وخلافته
امتلك الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمات شخصية لها دور عظيم في رسم خطوط التاريخ، حيث كان ذو إرادة وصاحب شخصية قوية، كانت له هيبة بين القوم.
ولديه من الكثير من العلم ورجاحة في العقل وحسن التصرف وهذا ما جعله في الجاهلية سفيرا لقومه، حيث أنه رضي الله عنه من القلائل الذين يجيدون القراءة والكتابة، وكان قومه يعرفون عنه قلة الضحك والجدية وجهورية الصوت، حيث تميز سيدنا عمر بالفراسة والعدل، وأسلم في السنة الخامسة للبعثة فهو نصرة وعز للدين الإسلامي.
اسلام عمر بن الخطاب
خرج عمر بن الخطاب وهو عازم على قتل رسول الله صل الله عليه وسلم فقابله رجل في الطريق فأخبره أن أخته قد أسلمت، فذهب إليها وحاملا كل ما هو عظيم من الغضب ووصل إلى دراها وهي تقرأ آيات الله سبحانه وتعالى من سورة طه، فتأكد من صحة إسلامها فضربها حتى فقد الأمل بأن ترجع عن إسلامها.
فسألها عمر على الذي كانت تقرأه ثم اعطته الصحيفة التي بها كلام الله عز وجل بعد أن طلبت منه أنه يغتسل ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري ) ومن ثم انطلق عمر بن الخطاب إلى المكان المتواجد به رسول الله صل الله عليه وسلم ومن معه من صحابته وكان برفقتهم سيدنا حمزة بن عبد المطلب ومن هنا أعلن اسلامه وتوحيده لله تعالى وبأن محمد عبد الله ورسوله.
هجرة عمر بن الخطاب
هاجر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع رسول الله صل الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة إذ خرج إلى الكعبة المشرفة وطاف بها سبعة أشواط حيث صلى ركعتين بجانب المقام.
ثم دار على المشركين وهو حامل سيفه ورماحه ثم خاطبهم قائلا من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فعليه برمي وراء هذا الوادي، فلم يلحق به أحد سوى القليل من المستضعفين ثم أرشدهم وأكمل طريقه للهجرة.
فضائل عمر بن الخطاب
- يمتلك الفاروق رضي الله عنه العديد من الفضائل والتي من أبرزها أنه ورد في صحيح رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال ( بينما أنا نائم، رأيتني في الجنة، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، قلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر بن الخطاب، فذكرت غيرته فوليت مدبرا).
- كان عمر بن الخطاب صادق القول مستقيم في تدابير أموره، والتزامه الشديد بالدين، وعلو شأنه ومنزلته، عند رسول الله صل الله عليه وسلم وصحابته المكرمة، فقد ورد عن رسول الله أنه قال(ما لقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك) في صحيح بن حبان.
- وفاة الفاروق شهيدا وهذا ما بشره به رسول الله صل الله عليه وسلم عندما صعد لجبل أحد هو وأبي بكر وعثمان بن عفان، حيث قال ( أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان ).
- حيث توافق عدد من آراء سيدنا عمر بن الخطاب بما نزل من القرآن فيما قال رضي الله عنه كما ثبت في صحيح البخاري بأنه قال ( وافقت ربي في ثلاث فقلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى)
مواقف عمر بن الخطاب في خلافته
- كان الفاروق عمر بن الخطاب شديد الاهتمام لرعيته، بحيث يخرج من بيته ليلا يتفقد أحوال القوم، حيث أنه في ليلة خرج فوجد امرأة وقد آتاها المخاض، ولا يوجد عندها أحد يرعاها ويساعدها، فانطلق إلى بيته وأحضر لها زوجته أم كلثوم بنت على بن أبي طالب وحاملا على ظهره الطعام.
- فقام بتقديم كل ما يلزمها دون يشعر أحد من أهل البيت، ومما ورد أيضا عنه أنه وجد امرأة تطبخ في الليل لأولادها وهم يبكون من شدة الجوع، فعلم من المرأة أنها تغلي لهم الماء إيهاما لأطفالها بأنه طعام حتى يناموا، فانطلق بن الخطاب يبكي ومهرولا وعاد إليهم وهو حامل للدقيق واللحم، وطهى بنفسه الطعام ،وأطعم الأطفال ولم يترك الأطفال حتى بعد نومهم.
- كما أنه رضي الله عنه أنه كان يقوم بخدمة عجوز عمياء، بالإضافة لما سبق أنه في ليلة ممطرة سمع امرأة تقول لابنتها اخلطي اللبن بالماء فرفضت ابنتها فقالت لها أمير المؤمنين منع هذا على الناس، فردت الأم بأن عمر لا يرى ذلك الفعل، فصرت الفتاه على عدم خلط اللبن بالماء وقالت لأمها لو كان عمر لا يرانا فإن الله يرانا، ففرح عمر بما سمع من الفتاه وزوج الفتاه لابنه عاصم.
توسعة المسجد النبوي والمسجد الحرام
قام الفاروق رضي الله عنه بتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف في السنة السابعة عشرة من هجرة رسول الله صل الله عليه وسلم، وحينها زاد عدد المسلمين والمصلين فقام بشراء الأماكن التي بجانب المسجد النبوي باستثناء حجرات زوجات النبي صل الله عليه وسلم.
وأيضا بيت العباس بن عبد المطلب الذي رفض بيعه في البداية ، وقدمه صدقة لعمر بن الخطاب إلا أن عمر بن الخطاب بنى له بيت من مال بيت المسلمين ، وزاد في توسعة المسجد النبوي كما أنه قام بتحديد مكان خارج المسجد لمن أرد الحديث في لهو الدنيا ومشاغلها،.
وكان يغضب عندما يرى صوت عال في المسجد وكذلك فعل هذا الأمر في المسجد الحرام فقد اشترى المنازل التي بجوار المسجد وقام بهدمها ووسع بيت الله الحرام وأحاطه بجدار ثم وضع له أبواب، كما أضاف ردما في مكة من أعلاها حتى تقوم بحماية المسجد الحرام من السيول والأمطار.
الفتوحات الإسلامية
ازدهرت الفتوحات الإسلامية في عهد الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتوسعت الدولة الإسلامية فوصلت إلى الصين من الشرق وتونس ومن حولها من الغرب.
حيث فتحت الجيوش الإسلامية في عهد سيدنا عمر العراق والشام وإيران بالإضافة إلى مصر وليبيا، وكان هذا الانجاز في عشر سنوات وهذه هي مدة خلافته.
ويعود كل هذا إلى عقيدة المسلمين السليمة في قيادة الفاروق التي من خلالها بينت وأظهرت قوته وفطانته وحنكته في إدارة شؤون البلاد وقدرته العالية في الاختيار الصائب في اختيار قادة الجيوش.
[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]