Menu Close

مواقف في حياة عمر بن الخطاب يجب الوقوف عندها كثيرا

مواقف تاريخية من حياة عمر بن الخطاب

الأم والصبيان، وأذل نفسي، ونفقة المولود .. وغيرها

كتبت: شيماء عبدالباقي

يوجد الكثير من المواقف في حياة عمر بن الخطاب لن ينساها التاريخ حتى الآن، ولن تنسى، والتي يجب على كل مسلم أن يعرفها ويكون ملم بها جيدا، والتي يجب أن يتعلم منها كيف يمكنه التصرف في المواقف المختلفة، ويأخذ من هذه المواقف والدروس والموعظة.

 

مواقف في حياة عمر بن الخطاب
مواقف في حياة عمر بن الخطاب

 

وتعد مواقف سيدنا عمر مرجع لكل مسلم يريد أن يستفيد منها بشكل واضح، ولذلك بدأت هذه المواقف يتم تدريسهابصورة واضحة في المناهج الإسلامية لكي يتم الاستفادة منها، ومن خلال الأسطر التالية سوف نتحدث بالتفصيل عن أهم المواقف في حياة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلنتابع سويا.

إنضم لكوكب المعرفة  المكتبة الإسلامية 

أهم المواقف في حياة سيدنا عمر بن الخطاب

مما لا شك فيه أنه حياة سيدنا عمر بن الخطاب كثيرة، وعديدة، والتي لا يمكن للتاريخ أن ينساها، وفيما يلي سنذكر أبرز هذه المواقف:-

  • أذل نفسي

ويعتبر هذا الموقف واحد من أهم المواقف في حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد كان دائما متواضعا ومحاسبا لنفسه، ولكن ذات يوم أراد أن يكسر نفسه ويذلها، فعن عروة بن الزبير وهو واحد من أهم مؤرخي الدولة الإسلامية في ذلك الوقت أنه في يوم رأى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحمل على عاتقه قربه من الماء.

فقال له يا أمير المؤمنين ما ينبغي لك أن تفعل ذلك، فرد عليه ابن الخطاب رمز العدل والتواضع قائلا ( لم أتاني الوفود طائعين سامعين، دخلت نفسي خلوة، فأردت أن أكسرها، إن نفسي أعجبتني فأردت أن أذلها)، لذلك كان رضي الله عنه رمز للتواضع.

  • موقف سيدنا عمر بن الخطاب في عام الرمادة

لا يغفل عن مسلم ما حدث في عام الرمادة، حيث أصيب المسلمين في عام الرمادة بالقحط والجوع، فكان رضي الله عنه يقول ويردد ( بئس الوالي أنا إن شبعت والناس جياع)، وكان ابن الخطاب دائما يحدث بطنه في ذلك الوقت ويقول لها ( قرقري أو لا تقرري فلن تذوقي اللحم حتى يشبع أطفال المسلمين)، فكان طعامه في هذه الفترة هو الخبز والزيت.

  • نفقة المولود

ويعتبر هذا الموقف واحد من أهم المواقف في حياة عمر بن الخطاب، في يوم من الأيام خرج سيدنا عمر بن الخطاب برفقة من التجار إلى التجارة، وعندما وصلوا المدينة المنورة أمر من الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف أن يحرسهم، وبينما هم جالسون في مرة سمع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بكاء طفل، فتوجه نحو الصوت حتى وصل إلى أمه ونهرها، وقال لها ( اتقي الله وأحسنى إلى صبيك).

ثم عاد بعد ذلك عمر إلى مكانه، ثم عاد وسمع بكاء الطفل ثانية، وعاد إلى أمه وأخبرها بنفس الحديث في المرة السابقة، وعندما أتى الليل سمع الطفل يبكى ولا يكف عن البكاء فأتى إلى أمه  وقال لها ( ويحك إنك أم سوء مالى أرى ابنك لا يقر منذ الليلة من البكاء.

فردت عليه المرأة وهي في حزن شديد ولا تعرف من هو يا عبدالله لقد ضايقتني في هذه الليلة فأني أشغلة بالطعام لكي يتدرب على الفطام، فقال لها ولم ذلك، فردت عليه لأن عمر لا يفرض النفقة إلا على المفطوم، فرد عليها قائلا بؤسا لعمر، كم قتل من أبناء المسلمين، وأمر المنادي بأن ينادي في المسلمين فنادى ألا تعجلوا صبيانكم عن الفطام، وحينها فرض عمر نفقة لكل مولود في الإسلام، وبذلك يعتبر موقف من أهم مواقف عمر بن الخطاب.

  • موقف خوفه على البعير

في يوم من الأيام حكى سيدنا على بن أبي طالب رضي الله عنه أنه رأى سيدنا عمر وهو يعدو إلى خارج المدينة فقال له ( إلى أين يا أمير المؤمنين)، فرد عليه قائلا ( قد ند بعير) أي أنه هرب، وهو واحد من أبل الصدقة، وأبحث عنه لكي أجده، فرد عليه سينا على بن أبي طالب رضي الله عته قائلا لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا عمر.

وحينها رد عليه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن لو بغلة تعثرت في العراق لسأل عنها عمر لما لم تمهد لها الطريق ياعمر.


إقرأ أيضا:عمرو بن العاص والفتح الإسلامي لمصر.. عبقرية ودهاء


  • موقف الأم والصبيان

وهو واحد من أهم المواقف في حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث عن أسلم مولى وهو واحد من أشهر رواة الحديث أنه قال خرجت في ليلة مع سيدنا عمر إلى حرة، وهو مكان ممتلئ بالصخور يصعب المشي فيه، وقد أقاموا فيه إلى أن وجدوا إمرأة وصبيتها يشعلون النار.

فقال لهم أمير المؤمنين من أدبه السلام عليكم يا أهل الضوء، فلم يجب أن يناديهم باسمهم، السلام عليكم يا أهل النار، ما بالكم، فقالت المرأة قصر بنا الليل والبرد، فرد عمر رضى يالله عنه قائلا وما بال هؤلاء الصبية يبكون؟، فردت عليه قائلة إن الصبية يبكون من شدة الجوع، وحينها سألها ما الذي على النار؟، فردت قائلة أنه ماء اعللهم به حتى يناموا، الله بيننا وبين عمر.

حينها بكى سيدنا عمر ورجع يهرول إلى دار الدقيق واخرج منها الدقيق والشحم ، وقال عمر يا أسلم احمله على ظهري، فرد عليه أسلم قائلا ( أنا احمله عنك يا أمير المؤمنين، أأنت تحمل عن وزري يوم القيامة؟.

فحمل أمير المؤمنين الدقيق والشحم على ظهره، وذهب به إلى المرأة ووضع الدقيق في القدر، وألقى عليه الشحم، وبدأ ينفخ في النار، إلى أن نضجت ثم أعطاها إلى الأطفال، وأوصى لهم بعد ذلك بنفقه تخرج لهم بشكل مستمر.

  • موقفه عن أبو بكر الصديق

وهذا الموقف يوضح مدى تواضع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فعن جبير بن نفير وهو واحد من كبار المسلمين، حيث أن نفرا قالوا لأمير المؤمنين ( ما رأينا رجلا أقضى بالقسط ولا أقول للحق، ولا أشد على المنافقين منك يا أمير المؤمنين، فأنت خير الناس من بعد النبي محمد صل الله عليه وسلم.

فقال عوف بن مالك هو واحد من أهم جنود المسلمين الذين شهدوا فتح مكة حيث قال كذبتم والله، لقد رأينا بعد رسول الله صل الله عليه وسلم، فقال من هو، فرد قائلا أبو بكر الصديق.

فقال لهم سيدنا عمر صدق عوف وكذبتم، والله لقد كان أبو بكر أطيب من ريح المسك، وأنا أضل من بعير أهلي، حيث أن أبو بكر رضي الله عنه أسلم قبله بـ6 سنوات.

  • موقفه مع المرأة العجوز

من أهم المواقف في حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال طلحة بن عبدالله في ذات يوم خرج سيدنا عمر بن الخطاب في ليلة شديدة السواد، فتتبعته فوجدته دخل بيتا، فلما جاء الصباح ذهبت إلى ذلك البيت فوجدت فيه عجوز عمياء مقعدة.

فسألتها ماذا يفعل لك الرجل الذي يأتي ليلا، فقال له إنه يتعهدني مدة كذا وكذا، فأتيني بم يصلحني ويخرج عني الأذى والأوساخ، فحينها قال طلحة ( ثكلتك أمك يا طلحة أعثرات عمر تتبع).

  • حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر

في يوم من الأيام أرسل كسرى سبعة من الحاشية المقربين له لزيارة عاصمة الإسلام، وكان يظن أنه يرى مملكة ، وأمر كسرى من حاشيته أن يلاحظوا كيف يعيش ويتعامل مع شعبه.

فدخلوا إلى المدينة وأرشدهم الناس إلى المسجد فسألوا عن قصر أمير المؤمنين، فضحك الصحابة من سؤالهم، ثم أخذهم أحد الصحابة إلى بيت سيدنا عمر الطيني وعليه شعر من الماعز ، ووضعه عمر لحمايته هو وأهل بيته من المطر، وحتى لا يسقط عليه البيت هو وأولاده.

فنظر الرسل بعضهم إلى بعض، وقالوا له بل نريد قصر الإمارة فأخبرهم الصحابي بأنه هذا هو القصر الذي تقصدونه، فطرق أحد الرسل باب بيت سيدان عمر وفتح لهم عبدالله ابن الخطاب، وسألوه عن والده، فقال لهم في بيت النخيل.

وخرج معم وأوصلهم إلى ذلك المكان وقال لهم أترون الرجل النائم على الأرض أنه عمر، فوجوده نائم على الأرض في نوم عميق، ويضع يده اليسرى تحت رأسه كوسادة، ويده اليمنى على عينيه لتحميه من أشعة الشمس.

فقال حينها أحد الرسل مقولة صدق والتي بدأت الأجيال ترددها حتى يومنا هذا وهي ( حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر) وهي أن عمر نام قرير العين لم أقام العدل في رعيته.


إقرأ أيضا: نقاط هامة في سيرة الصحابي عمر بن الخطاب وخلافته


عزيزي القارئ بذلك نكون وصلنا إلى ختام مقالنا حول أهم المواقف في حياة عمر بن الخطاب، وكيف أقام العدل في رعيته، فنام نوم قرير العين، ومن أهم هذه المواقف موقفه مع المرأة العجوز، ومع أبو بكر الصديق.

إنضم لكوكب المعرفة  المكتبة الإسلامية 

مقترح لك ...