الخطوط البيضاء بالجسم
كتبت شيماء عبدالباقي
تعاني الكثير من الناس من وجود الخطوط البيضاء في الكثير من المناطق بالجسم، ويرجع السبب في وجود هذه الخطوط هو حدوث تمزق في بعض الأنسجة التي توجد أسفل البشرة، أو حدوث تمدد بشكل مفاجئ وسريع في طبقات الجلد، وتوجد هذه الخطوط بنسبة أكبر لدى السيدات خاصة السيدات الحوامل أو اللاتي يعانين من السمنة، ويكون لون هذه الخطوط في البداية وردي، ثم يتحول إلى اللون البنفسجي ثم إلى اللون الأبيض، ومن خلال الأسطر التالية سنتحدث بالتفصيل عن الخطوط البيضاء.
أسباب ظهور الخطوط البيضاء على الجسم
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور السلوليت بالجسم، وفيما يلي سنذكر أهمها:-
-
عند حدوث الحمل
حيث أن الكثير من النساء تعاني من حدوث تمدد في الجلد في كل الاتجاهات أثناء فترة الحمل، وذلك حتى يسمح لإعطاء الطفل المساحة الكافية التي تساعده على النمو بشكل طبيعي، وحدوث الشد المستمر للجلد يؤدي إلى تكوين الخطوط البيضاء والتي تعرف باسم stretch mark .
-
تغير في الوزن بسرعة
حيث أن التغير في الوزن بشكل مفاجئ وسريع سواء كان بالزيادة أو النقصان يؤدى إلى ظهور السلوليت، هذا بالإضافة إلى أن الخطوط البيضاء تظهر عند المراهقين في مراحل تغير النمو لديهم في فترة المراهقة.
-
استخدام الكورتيكوستيرويد
حيث أن بعض الناس تلجأ إلى استخدام بعض أنواع الكريمات، ومستحضرات التجميل التي تنتمي إلى الكورتيكوستيرويد لتقليل تمدد الجلد، ولكن في حقيقة الأمر أنه يؤثر بالسلب ويؤدي إلى ظهور الخطوط البيضاء.
-
الإصابة بأمراض معينة
وقد تتسبب الإصابة ببعض الأمراض إلى ظهور الخطوط البيضاء بالجسم، فعلى سبيل المثال عند حدوث اضطرابات في الغدة الكظرية مثل متلازمة مورفان يؤدي هذا الاضطراب إلى زيادة نسبة الكورتيزون بالجسم، ويؤدي ذلك إلى ظهور الخطوط البيضاء.
العوامل المساعدة على ظهور الخطوط البيضاء بالجسم
يوجد الكثير من العوامل التي تساعد في ظهور السلوليت بالجسم، وفيما يلي سنذكر أهمها:
-
التاريخ العائلي
حيث أن الشخص الذي يكون في عائلته أحد يعاني من ظهور الخطوط البيضاء في جسمه يكون أكثر عرضه من غيره لظهور علامات التمدد بجسمه.
-
مؤشر كتلة الجسم عند المرأة قبل الحمل
حيث أن السيدات التي تعاني من السمنة الفرطة وخاصة قبل حدوث الحمل فإن ذلك يؤدي إلى ظهور السلوليت بالجسم.
-
وزن الجنين في فترة الحمل
حيث أن الجنين الذي يكون وزنه فوق المعتاد يكون سبب في ظهور علامات التمدد لدى الأم.
-
العمر
مما لاشك فيه أن العمر يلعب دورا هاما في إنتاج الكولاجين الذي يحافظ على نضارة البشرة وعدم ظهور علامات التمدد، ومع التقدم في السن يقل إنتاجه ومن ثم تبدأ السلوليت في الظهور.
طرق إزالة الخطوط البيضاء من الجسم
قد يوجد صعوبة في إزالة السلوليت من الجسم ولكنها ليست مستحيلة، ومن الجدير بالذكر أن لابد لكل حالة أن تعرف أنها تختلف عن الأخرى في طريقة العلاج ومدى الاستجابة لها، ولكن لاحظ الكثير من الباحثون والمهتمون بهذا المجال أن الطرق الطبيعية التي تستخدم كعلاج في المنازل مثل استخدام زيت اللوز وزيت الزيتون وغيرهما أنها لا تحقق النتائج المطلوبة، ولكن يوجد العديد من الطرق العلاجية الأخرى التي يمكن اللجوء إليها، وفيما يلي سنذكر أبرزها:-
-
المستحضرات الموضعية
حيث قام الكثير من الباحثون بدراسة العديد من المواد الهلامية ومستحضرات التجميل وكذلك الكريمات وتوصلوا من خلالها إلى عدة ملاحظات منها:
- في حالة أن العلامات كانت جديدة يكون للمواد الهلامية تأثير أسرع من تلك العلامات القديمة والتي يكون لونها أبيض.
- لا يوجد منتج واحد يناسب جميع الحالات، وقد يوجد بعض المنتجات التي لا تحقق أي فعالية.
- استخدام المنتج باستمرار لعدة أسابيع وتدليكه بلطف في موضع الخطوط يؤدي إلى العلاج بطريقة أسرع.
وجد أن كريم الريتينويد وهو نوع من مستحضرات التجميل الذي يستخدم في علاج الخطوط البيضاء بالجسم له فعالية في علاج هذه الخطوط والتي يبلغ عمرها أقل من بضعة أشهر، وذلك بسبب أنه يمد البشرة بالكولاجين، ولكن هذا الكريم غير أمن على الحامل أو المرضع لأن له تأثير سلبي على الطفل.
-
إجراءات طبية
يوجد العديد من الطرق الطبية التي يمكن من خلالها علاج الخطوط البيضاء، وتعتبر الطرق الطبية أكثر فاعلية من تلك التي تتم من خلال الكريمات ومستحضرات التجميل، وفيما يلي سنذكر أهمها:
-
التثقيب الدقيق
وهي أحد الطرق الطبية المستخدمة ، ويقوم على مبدأ زيادة إنتاج الكولاجين من البشرة، ويتم ذلك من خلال جهاز يشبه القلم، ويوجد في القلم الكثير من الأبر التي تعمل على وخذ الجلد مئات المرات، ومن ثم يحفز البشرة على إنتاج الكولاجين الذي يعيد تكوين طبقات الجلد.
ويعد التثقيب الدقيق من طرق العلاج الفعالة في إزالة هذه الخطوط ، سواء كان بمفرده أو إلى جانب الليزر، أو أي علاجات أخرى.
-
التقشير الكيميائي
بالرغم من أن التقشير الكيميائي أحد الطرق الشائعة في علاج هذه الخطوط ، إلا أن نتائجه غير مجدية، وتقوم فكرة التقشير الكيميائي على استخدام حمض يتم من خلاله نزع الطبقة الأولى للجلد، ومن ثم تحفيز طبقات الجلد الداخلية على تجديد الخلايا والتي تؤدي إلى معالجة هذه الخطوط وتحسين مظهرها.
ويتطلب التقشير الكيميائي أكثر من جلسة لتحقيق النتائج المرغوبة، وقد تحدث بعض الآثار الجانبية بسببه مثل حدوث التندب بالجلد.
-
عملية الإندرمولوجي
وهذه العملية هي من العمليات المعروفة في علاج السلوليت وعلامات التمدد، حيث تقوم على أساس الشفط اللطيف للسلوليت، وذلك عن طريق المساج باستخدام أداة معينة، ومن ثم تقوم بتحفيز أداء الدورة الدموية والليمفاوية وخاصة في المناطق التي يوجد بها علامات التمدد والتقليل من حجم ظهورها.
-
التقشير السطحي
وهذه الطريقة تقوم على أساس تلميع البشرة وجعلها أكثر مرونة وأصغر عمراً، وذلك من خلال بلورات تعمل تحت ضغط الهواء، والذي يؤدي بدوره إلى تجديد خلايا الجلد وعلاج الخطوط البيضاء، وتعد هذه الطريقة أفضل طرق العلاج، ويرجع السبب في ذلك في أنها تعالج الخطوط البيضاء القديمة.
-
العلاج بالليزر
يوجد الكثير من الطرق المتبعة لعلاج هذه الخطوط من خلال الليزر، وفيما يلي سنذكر أهمها:
-
العلاج باليزر النبضي الصبغي
وفيها يتم استخدام أطوال موجية من الضوء والتي لا تزيل أي طبقة من طبقات الجلد، إنما تحفز طبقة الجلد التي توجد أسفل الطبقة السطحية على إنتاج الكولاجين، والذي يقوم بدوره بعلاج الخطوط الجديدة، كما ثبتت فعالية هذه الطريقة في علاج الخطوط البيضاء القديمة.
-
العلاج بليزر الإكسيمر
وهذه الطريقة تستخدم لإنتاج الميلامين، وهو على غير المعتاد في حيث ان معظم طرق العلاج تساهم على إنتاج الكولاجين، والذي يقوم بدوره على تقليل ظهور هذه الخطوط حيث أن إنتاج الميلامين يعمل على تحويل لونها إلى لون الجلد المقارب للمنطقة التي بها العلامات.
فيما سبق قدمنا لكم كل ما هو متعلق بالخطوط البيضاء، وذلك من خلال ذكر أسباب ظهور الخطوط البيضاء، والعوامل التي تساعد على الإصابة بها، وأخيرا طرق العلاج منها.
[latest-selected-content limit=”3″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]