8 طرق للتعامل مع المشاكل الزوجية بذكاء
كتبت شيماء عبدالباقي
تعتبر الخلافات الزوجية في البيوت من الأمور الطبيعية في العلاقة الزوجية، ولا تعتبر الخلافات الزوجية دليلاً على فشل الحياة الزوجية، بالعكس أكثر العلاقات الزوجية الناجحة تحدث بها تلك الخلافات، ويرجع السبب في ذلك في أن كلاً من الزوجين قادر على فهم العلاقات الإنسانية المعقدة، والتي يحاول حلها بأكثر الطرق فعالية، ومن خلال الأسطر التالية سنتناول الخلافات الزوجية بالتفصيل.
لحل المشاكل الزوجية يجب أن نفهم أسباب الخلاف بين الزوجين
يوجد الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث المشاكل بين الزوجين، وفيما يلي سنذكر أهم هذه الأسباب:
-
تربية الأبناء
ويعد هذا السبب أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى حدوث المشاكل الزوجية المتكررة، حيث أن بعض الأزواج تختلف في أسلوب التربية للزوجين، فقد يرى أحدهما أن أحد الأساليب مناسبة في تربية الأبناء، بينما يرى الطرف الآخر أنه يجب التخلي عن هذا الأسلوب لأنه خاطئ في التربية، وقد تحدث المشكلة بسبب الضغوط التي يسببها الأبناء من احتياجات مادية وتوفير الكثير من الوقت والجهد لهم.
-
غياب أحد الزوجين الدائم
وغالبا يكون الغياب من الزوج، وذلك بسبب توفير حياة مادية مناسبة لأسرته، ولكن في كثير من الحالات يؤثر بالسلب على نفسية الزوجة، والشعور بالملل وعدم الرضى عن حياتهم، فتبدأ بالشكوى مجرد دخول الزوج البيت إلى أن يتفاقم الأمر ويتحول إلى خلاف، وخاصة أن الكثير من الأزواج يكون لديهم صعوبة في عدم التحكم في أوقات عمله، لذلك يجب عليه تعويض هذا الأمر بحرصه على السؤال على أسرته بالاتصال من عمله على مدار اليوم هذا بالإضافة إلى الاهتمام بالزوجة من خلال السؤال عليها عند العودة من العمل والتحدث معها، وقضاء وقت الإجازة معهم.
كما يجب على الزوجة ألا تكون كثيرة الشكوى وتراعي ظروف زوجها وتحاول أن توفر له جو من الهدوء، وذلك من خلال عمل عشاء رومانسي، أو دعوته إلى مكان يمكنهم فيه التحدث سويا دون إزعاج الأبناء.
-
العلاقة الحميمة
وتعتبر العلاقة الحميمة في الحياة الزوجية من الأسباب التي تؤدي إلى خلافات زوجية كبيرة، وخاصة في حالة أن الزوجين يكونان غير راضيان عن حياتهما الزوجية، وهذا الأمر يؤدي إلى اتساع الفجوة بينهما، والذي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الانفصال، لذلك يجب الحرص على حل هذه المشكلة بصورة سريعة، ويكون من خلال مصارحة بعضهم البعض في الحديث.
-
المشاكل المالية
ويعد هذا النوع من المشاكل من الأسباب التي لا يمكن تجاهلها في حدوث المشاكل بين الزوجين، ويرجع السبب في ذلك في أن توفير المال يعتبر من أساسيات الحياة الزوجية والتي بها تستمر، بالإضافة إلى تحقيق مطالب الأبناء الأساسية وبعض الرفاهيات، وعدم تعامل أحد الزوجين بحكمة في صرف المال يؤدي إلى حدوث الخلافات الزوجية المتكررة، لذلك يجب على الزوجين مصارحة بعضهما وتدبير أمورهم في الاتجاهات التي سوف يصرف فيها المال.
-
كثرة المسئوليات وضغوط الحياة
ومن المعروف مع مرور الوقت في الحياة الزوجية وعند إنجاب الأبناء تبدأ المسؤليات تزيد بالنسبة للطرفين، حيث أن لكل منهما دور في الحياة فالزوج عليه توفيرأمور الحياة من خلال كسب المال، والزوجة تقوم بأعمال المنزل وتربية الأبناء وتلبية احتياجاتهم، هذا بالإضافة إلى ضرورة التواصل مع الأهل والأقارب، وهذه الأمور تسبب ضغط على كلاً منهما وتبدأ الخلافات الزوجية، حيث يرى كل منهما أنه مقصر في حق الأخر وذلك من خلال تقديمه الوسائل التي يمكن مساعدته بها.
-
انعدام الثقة بين الزوجين
وهي من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث المشاكل، حيث أن انعدام الثقة يؤدي إلى الوقوع في الخلافات الزوجية المتكررة وفقد السعادة في الحياة، ويحدث انعدام الثقة بسبب أن أحد الطرفين يقوم بعادات خاطئة تتسبب في زعزعة الثقة في الطرف الأخر، ومن الممكن أن تكون نتيجة أشياء يلاحظها أحد الطرفين تحدث مع أزواج حوله وتؤثر عليه، وانعدام الثقة بشكل عام يؤثر على عدم القدرة على المشاكل الزوجية وتخطيها.
-
سوء التواصل بين الزوجين وضعف الحوار
ويسبب قلة التواصل بين الأزواج حدوث الكثير من الخلافات المتكررة، وذلك بسبب أن كل منهما لا يفهم الأخر ويحاول مقاطعته والهجوم عليه عند إبداء رأيه في أمر ما، أو يرد عليه بشكل أو طريقة غير مناسبة، وهذا يؤدي إلى زيادة المشكلة، لذلك الحوار الفعال والبناء ضروري لاستمرار الحياة الزوجية.
-
العادات السلبية لأحد الطرفين أو كلايهما
قد يوجد بعض السلوكيات أو العادات الخاطئة في أحد الزوجين أو كلاهما، وهذه العادات تسبب مشاكل زوجية كثيرة، مثل كذب أحد الطرفين على الأخر، وهذا الأمر غير مستحب في أمور الحياة على الإطلاق وخاصة في الحياة الزوجية التي أساسها الصدق والأمانة، وكذلك التحدث بصوت عالي أثناء مناقشة أمر ما في الحياة، لذلك يجب التحدث مع بعضهما سويا وتحديد المشكلة ومحاولة حلها.
-
تدخل أهل الزوج في الأمور الشخصية
تعاني الكثير من النساء وخاصة حديثي العهد بالزواج من تدخل أهل الزوج في أمورهم الشخصية والتعليق المتكرر على طريقة حياتهم، وذلك من خلال انتقادهم للزوجة في كثير من الأمور مثل عدم الاهتمام بزوجها، وعدم تدبير أمور بيتها، بالإضافة إلى أنهم في معظم الوقت تكون المشكلة باتهامهم لها بالتبذير وعدم محافظتها على مال ابنهم، وكل هذه الأمور تسبب الكثير من الخلافات الزوجية، وذلك في حالة عدم التعامل معها بشكل مناسب.
8 طرق للتعامل مع المشاكل الزوجية بذكاء
يوجدالكثير من الطرق المختلفة التي تساعد على حل المشكلات الزوجية بذكاء، وفيما يلي سنذكر أهمها:-
-
الصمت عند اللزوم
ويجب أن يحرص الطرفين على التزام الصمت في الوقت الذي تزداد فيه حدة المشكلة، ولا يعني ذلك ضعف موقفك أو أن الطرف الأخر على حق، أنما يكون دليلا على فهمك للأمور والنهاية السلبية التي ستحدث.
-
التحدث في الوقت المناسب
لكل مقام مقال، فكما الصمت له وقت فإن التحدث له وقت، ولذلك يجب أن يحرص الزوجين على اختيار الوقت المناسب لحل المشكلة، ويكون ذلك من خلال التحدث في وقت يكون الطرفين مستعدان نفسياً لطرح المشكلة وحلها والتخطي منها بكل سلام، حيث أن الهدوء يساعد على نقاش المشكلة بعقلانية وهدوء.
-
عدم توجيه أصابع الاتهام
ومن الضروري أن يحرص الزوجين على عدم توجيه اللوم إلى الطرف الأخر، بل يجعل شغله الشاغل التوصل إلى ما هو سبب الخلاف وتقبله ومحاولة الوصول إلى حل، وذلك من خلال اختيار ألفاظ مناسبة في الحديث والتعبير بشكل لطيف عن الخلاف، وتجنب استخدام بعض الألفاظ مثل (أبداً ودائماً) لأنها كلمات مستفزة للطرف الموجه له الحديث.
-
الصراحة المطلقة
ولا تعني الصراحة المطلقة هي التحدث مع الطرف الأخر بوقاحة، بل هي فضفضة لكل ما يحتوه القلب من أشياء لا تعجبه من الطرف الأخر، والتحدث عنها بصراحة يساعد في الوصول إلى حل لها، ويجب أن تكون الصراحة أساس الحياة الزوجية وليست فقط في وقت الخلاف.
-
الاستماع بعناية
ويعتبر حل المشاكل الزوجية من الأشياء التي لها جانبان، الأول الاستماع إلى الطرف الأخر بعناية واهتمام حتى أن كنت تعلم ما سوف يخبرك به، ولكن إعطاءه الفرصة للتعبير عم يزعجه سيساعد في الوصول إلى حل وتخطي المشكلة، والجانب الثاني هو تقبل ما يقوله أحد الطرفين بالنسبة للطرف الأخر، لأن الغرض من النقاش البناء وليس الهدم، وكذلك الحل وليس التعقيد.
-
توسيع نطاق وجهة نظرك
والمقصود من ذلك هو عدم التشبث بالرأي ووضع أحد الطرفين مكان الأخر لفهم وجهة نظره، حيث أن ذلك سيساعد على حل المشكلة بشكل أسرع وأسلم.
-
أخذ استراحة من النقاش
في حالة عدم القدرة على مواصلة الحديث بشكل إيجابي والوقوع في الأشياء التي تؤدي إلى زيادة المشكلة وتفاقمها ففي هذه الحالة يجب إنهاء الحوار لتجنب حدوث النتائج السلبية، واستكمال الحوار في وقت يكون فيه الطرفين في راحة نفسية وهدوء شديد.
-
التضحية عند اللزوم
حيث أن بعض المشاكل الزوجية لا يوجد لها حلول قطعية، ولكن لتجاوز هذه المشكلة يجب التضحية من الطرفين من خلال تقديم الحلول الوسطية، وذلك لمنح نفسهما حياة زوجية سعيدة.
فيما سبق قدمنا لكم الخلافات الزوجية وأسباب حدوثها، كما ذكرنا لكم طرق التعامل معها لتخطيها والعيش حياة زوجية سعيدة يكللها الاستقرار والهدوء.
[latest-selected-content limit=”10″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]