هذه هي أسباب بعد الزوجة عن زوجها

هل تعرف ما هي أسباب بعد الزوجة عن زوجها؟

كتبت شيماء عبدالباقي

تعاني الكثير من السيدات من فتور في علاقتها بزوجها بعد مرور سنوات من الزواج.

وتصبح الحياة الزوجية خالية من المشاعر والرومانسية بسبب ضغوط الحياة والأبناء، وهذه الأشياء تجعل الزوجة بعيدة عن زوجها، ولكن يمكن التغلب على هذا الشعور باتباع بعض الطرق ومعالجة الأسباب التي أدت إلى الوصول إلى هذه المرحلة، وهذا هو محور حديثنا، فتابع معنا.

أسباب بعد الزوجة عن زوجها

انضم لكوكب المعرفة

أسباب بعد الزوجة عن زوجها

يوجد العديد من الأسباب التي تجعل الزوجة تبعد عن زوجها، وفيما يلي سنذكر أهمها:

فقدان الزوجة لمشاعر الحب

ويظهر هذا النوع في شكل عدم اهتمام الزوجة ببيتها وأبنائها وزوجها، هذا بالإضافة إلى عدم توفير وقت لهما لأداء الكثير من الواجبات التي عليها لأبنائها، لذلك يجب على الزوج الحرص على الجلوس مع الزوجة ومنحها جزء من وقته والتحدث سويا عما ترغب في تغييره، وكذلك التحدث معها في العلاقة الزوجية وإحساسها تجاهها، وذلك لكي تتمكن الزوجة من العودة للتواصل العاطفي.

الحلقة المفرغة من السعي والابتعاد

ويكون ذلك بسبب تعلق الزوج الشديد بزوجته وعدم قدرته على الابتعاد عنها ولو لوقت صغير، وهذا الأمر يجعل الزوجة تتضايق، مما يؤدي إلى محاولة الابتعاد عنه بعض الوقت، وكلما هي حاولت الابتعاد زاد تعلق الزوج بها ورفضه لهذا الأمر، وتصبح بينهما حلقة مفرغة، ولتجاوز هذا الأمر والكشف عن حقيقة طبيعة العلاقة الزوجية بينهما يمكن للزوج الإبتعاد عن زوجته لفترة أسبوع، ومحاولة اختبارها في هذا الأسبوع، فإن شعرت الزوجة باشتياق له وحاولت التقرب منه فيكون بذلك توصل إلى جواب سؤاله، هذا بالإضافة إلى أنه عرف الطريقة التي تمكنه من التغلب على الحلقة المفرغة التي توجد بينهما.

حاجة الزوجة إلى وقت وحدها

ترغب الزوجة في كثير من الأحيان في قضاء وقت بمفردها دون أن يزعجها أحد، وتظهر هذه الرغبة في حالة وجود أطفال معها، وقد لا يتفهم الزوج في بعض الأوقات هذا الأمر، لذلك يجب الجلوس مع بعضهم سويا ومناقشة هذا الأمر، والإتفاق على أنه يمكن تخصيص لكل واحد منهما وقت يقضيه بمفرده.

شعور الزوجة بالتوتر أوالإجهاد أو الأكتئاب

قد تعاني الزوجة من توتر أو إجهاد نتيجة تعرضها لضغط سواء كان هذا الضغط بسبب العمل أو حياتها الخاصة، ويمكن للزوج مشاركتها في هذا الأمر للتغلب على البعد الذي يوجد بينهما، أو على أقل تقدير أن يقدم لها طرق لكيفية إدارة هذا الإجهاد والضغط، أما إذا كانت تعاني الزوجة من وجود إكتئاب لديها فيجب على الزوج التعامل مع هذا الأمر بحكمة شديدة ونصحها بالذهاب إلى طبيب نفسي وطلب استشارته.

طبيعة الزوجة

يوجد بعض الأشخاص الذين يفضلون وجود مساحة شخصية بينهم وبين أي شخص، وقد تكون هذه هي طبيعة الزوجة، وهو الأمر الذي يجعلها لا تريد التحدث عما حدث في يومها، أو تكون من الشخصيات التي لها مزاج متقلب، ففي بعض الوقت تحب أن تتحدث معه وفي الوقت الأخر تحب أن تجلس لوحدها، وهذا الأمر بالنسبة لها لا يعني أنه يوجد مشكلة بينهما، فتلك طبيعتها.

عدم اهتمام الزوج

وهذا السبب من أكثر الأسباب التي تجعل الزوجة تبعد عن زوجها، فالإهتمام شئ مطلوب وضروري في الحياة الزوجية، وهو الأساس لتخطي أي مشكلة بينهما بنجاح.

معاناة الزوجة من مشكلة صحية

وهي من الأسباب التي قد تتسبب في بعد الزوجة عن زوجها، وهي معاناتها من مشاكل صحية.

وجود خلافات بين الزوجين

قد تتسبب الخلافات التي توجد بين الزوجين في الكثير من السلبيات، والتي يتمثل أهمها في بعد الزوجة عن زوجها وعدم الرغبة فيه.

علامات بعد الزوجة عن زوجها

إن السبب الرئيسي في فشل العلاقة الزوجية البعد العاطفي، وليس كما يعتقد البعض الخلافات الزوجية، حيث أن الخلاف مجرد تحدي يمر به الزوجين والخروج منه بسلام يؤدي إلى تقوية العلاقة الزوجية ونجاحها.

هذا بالإضافة إلى الارتباط العاطفي الذي يربط الزوجين ببعضهما، والذي يجعلهما متعلقان ببعضهما البعض، كما يتعلق الطفل الصغير بوالدته، لكن البعد العاطفي بينهما يزداد ويتطور بينهم يوم بعد يوم ولا يشعر به الزوجان إلا بعد فوات الأوان.

وفيما يلي سنذكر علامات بعد الزوجة عن زوجها:-

تظهر الزوجة وكأنها شخصية غامضة لا يمكن فهمها، وتحاول ألا تتطرق إلى المواضيع العميقة، أو الإجابة عن الأسئلة التي لها علاقة بالمشاعر، وتتهرب من الإجابة بأي شكل من الأشكال.
يمكن أن يحدث لها انفجار في أي وقت، وذلك بسبب أنها يحدث لها الكثير من الألم والذي تكتمه بقلبها ولا تبوح عنه، فيتراكم فوق بعض ثم يخرج مرة واحدة من خلال محادثة مع زوجها والتي يستغرب فيها ردة الفعل.
لديها غرور بالنفس، وهي تتعمد فعل ذلك لعدم إظهار شعور عدم الأمان الذي لديها، ولكن في الحقيقة أن الغرور الذي تظهره يتسبب في الشعور بعدم الأمان أكثر من ذي قبل، ويرجع السبب في ذلك في أنه معتمد على الغرور لا الإنجازات.
كثرة توجيه اللوم إلى الزوج.
كثرة انشغالها بالهاتف.
كثرة النقد لديها سواء كان لزوجها أو غيره.
تؤخذ جانباً بمفردها أثناء المجادلات.
توجيه اللوم للزوج دائماً بأنه هو البعيد وليست هي، وذلك لإقناع نفسها بأنها ليست هي التي على عدم تواصل.
تحاول إنكار أنها ليست بعيدة عاطفيا، عندما يواجهها زوجها بذلك.
يكون لديها قدرة كبيرة من كبت مشاعرها، وذلك دون أن تشعر بذلك، ولا تدرك أنها بعيدة عن زوجها.

نصائح لتقوية العلاقة بين الزوجين

يجب على الزوجين الإهتمام بجميع نقاط القوة والضعف التي قد تواجههم في حياتهم الزوجية، حيث أنها تعود بالفائدة على جميع أفراد الأسرة، وتكون سعيدة وأكثر استقرار، ويجب عليهما عدم إهمال نقاط الضعف والتي يتمثل أهمها في البعد العاطفي للزوجين، وعدم الاحترام المتبادل بينهما، والذي يؤدي بدوره إلى فشل العلاقة الزوجية.

وفيما يلي سنذكرأهم النصائح التي تساهم في تقوية العلاقة الزوجية:

تجنب استخدام الكلمات الجارحة في الحديث

ومما لاشك فيه أن الزوجين لن يتفقا في كل الآراء والمشاكل الزوجية التي تواجههما، لذلك يجب الحرص على النقاش بشكل لطيف أثناء وجود خلاف، وعدم التفلظ بألفاظ غير لائقة تجرح أي طرف، وفي حالة ازدياد حدة النقاش يمكن توقفه واستئنافه في وقت لاحق.

حسن الإصغاء والاستماع إلى الشريك

وهي من أهم مقومات نجاح العلاقة الزوجية، حيث أنه يعكس طابع لدى الطرف الأخر بالاهتمام، ومشاركته لأموره سواء السعيدة أو الحزينه، هذا بالإضافة إلى أنه قد يحتاج في هذا الوقت للحديث أكثر من النصيحة.

ضرورة تخصيص وقت كاف لقضاؤه مع الشريك

فقد تلهينا الحياة وضغوطاتها ومشاكل البيت والأبناء عن الأشياء التي نحبها، لذلك يجب تخصيص وقت لقضاءه الزوجين معاً في فعل الأشياء التي يحبونها مثل مشاهدة فيلم أو التحدث سوياً، وهذا الأمر يساهم جيداً في تقوية العلاقة بينهما، وفهم كلاً منهما للأخر.

محاولة حل المشاكل الزوجية

وهذا الأمر مهم جدأ في تقوية العلاقة بينهما، حيث محاولة إيجادهم لحل لتلك الخلافات التي تواجههم أمر مفيد لهم، بالإضافة إلى أنهم يدركون أنها مرحلة مؤقتة يمكن تجاوزها بكل سهولة، ويتحقق ذلك بشرط أنه لا تتراكم المشاكل على بعضهم البعض.

في النهاية نود أن نلفت النظر إلى أن العلاقة الزوجية هي رابطة علنية مقدسة تنظمها بعض القوانين والأعراف، والتي يجب على الزوجين الحرص والحفاظ عليها بكل الطرق، وذلك لضمان نجاح حياة زوجية سعيدة ومستقرة.