ما هو تسمم الحمل وكيفية تشخيصه وعلاجه
كتبت شيماء عبدالباقي
تسمم الحمل هو أحد المضاعفات التي تتعرض لها الحامل وتهدد حياتها خلال فترة الحمل، ويتم معرفة تسمم الحمل قبل أن تصاب به الحامل بفترة وذلك نتيجة لمعانتها من بعض أعراضه مثل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة البروتين بالبول، وهي من الأعراض الأقل حدة وتبدأ المضاعفات في زيادة حدتها إلى أن يحدث تسمم بشكل فعلي، وفي كوكب المعرفة سنقدم لك كل ما يتعلق بهذا الموضوع لكي تتجنبي حدوثه
تشخيص تسمم الحمل
يقوم الطبيب المختص بتشخيص حالة المريضة من خلال الفحص الجسدي لها والذي يتم فيه معرفة الأعراض التي تعاني منها الحامل، هذا بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات المخبرية للمرأة مثل تحليل البول والدم وغيرهم، كذلك يقوم الطبيب بمعرفة التريخ المرضي للحامل من خلال حالات الحمل السابقة لها، معرفة إذا كانت تعرضت لحالة تسمم حمل من قبل أم لا، حيث أن معاناة المرأة من تشنجات خلال فترة الحمل يكون بمثابة دليل ولكن غير مؤكد
وللتأكد من صحة ذلك أو عدمه يقوم الطبيب بالآتي:-
-
تحليل البول:-
حيث أن زيادة معدل البروتين في البول يؤكد وجود حالة تسمم الحمل.
-
تحليل الدم:-
وهذا التحليل يتضمن عدة تحاليل أخرى والتي تساهم في حالة تشخيص المريض ومنها تحليل عدد الصفائح الدموية وذلك من أجل معرفة تجلط الدم، وفحص تعداد الدم الكامل الذي من خلاله يتم قياس عدد خلايا الدم الحمراء الموجودة في الدم، هذا بالإضافة إلى أن تحاليل الدم تشمل فحص وظائف الكلى والكبد.
-
اختبار الكرياتين:-
وهو عبارة عن الفضلات التي تنتج من العضلات، ويتم تصفيتها من الجسم من خلال الكلى، ولكن في بعض الحالات تزداد نسبة الكرياتين بالدم، ويرجع السبب في ذلك إلى وجود تلف في الكلى والتي تعد مسؤلة بشكل كبير وأساسي من تصفية الدم من هذه الفضلات، ومن ثم يعتبر دليل على تسمم الحمل.
مرحلة ما قبل تسمم الحمل
وهي المرحلة التي تسبق تسمم الحمل والتي تعرف بمقدمات الأرتعاج هو أحد مضاعفات الحمل التي قد تعاني منها بعض الحوامل بدأً من الأسبوع العشرين من الحمل، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة في حال أنه لم يتم علاجها إلى وفاة كلاً من الأم والجنين، وتتعرض الحامل في هذه الفترة إلى العديد من المضاعفات والتي سنذكرها فيما يلي:-
- تسمم الحمل.
- تلف في بعض أعضاء الجسم ومنها القلب، والرئتين، والكبد، والكلى، والعينين، ويمكن أن يتفاقم الأمر أكثر من ذلك إلى أن يؤدي إلى السكتة الدماغية.
- الإصابة بالأمراض المتعلقة بالأوعية الدموية.
- الإصابة ببعض الأمراض التي لها علاقة بالقلب.
- التعرض إلى عملية ولادة مبكرة والتي تتسبب في بعض المضاعفات للطفل والتي منها مشكلة التنفس.
- انفصال المشيمة المبكر، وهو عبارة عن انفصال المشيمة من جدار الرحم قبل الموعد المحدد لها، ويمكن أن يسبب نزيف شديد للحامل، والذي يجعلها عرضه هي وجنينها للوفاة.
- الإصابة بمتلازمة هيلب:- والتي كل حرف منها عبارة عن اختصار معين لمضاعفات تتعرض لها الحامل، والتي من بينها انحلال الدم والذي هو عبارة عن تدمير لخلايا الدم الحمراء، هذا بالإضافة إلى انخفاض عدد الصفائح الدموية، وكذلك ارتفاع في إنزيمات الكبد، ومن بين الأعراض لهذه المتلازمة ألم في البطن في الجزء العلوي الأيمن منها، المعاناة من الغثيان والتقيؤ والصداع.
- تباطؤ نمو الجنين :- والذي يعرف بتقييد نمو الجنين أو انخفاض الوزن عند الولادة، ويكون ذلك بسبب عدم وصول كمية كافية من الدم إلى المشيمة، ومن ثم فإن الجنين يحصل على كمية غير كافية منه والعناصر المغذية والأكسجين.
أعراض تسمم الحمل
يوجد العديد من الأعراض التي يمكن أن تعد دليل على تسمم الحمل، وفيما يلي سنذكر أهمها:
- تبدأ السيدة في هذه المرحلة بفقدان وعيها.
- قد تتعرض الحامل لنوبات متكررة من الصرع.
- تكون الحامل في هذه المرحلة معرضة بشكل أكثر للانفعال الشديد وكذلك التهيج.
- تشعر الحامل بألم في الجزء العلوي للبطن.
أسباب تسمم الحمل
حتى هذه اللحظة لا يستطع الأطباء من تحديد الأسباب التي يمكن أن تسبب التسمم للمرأة ، حيث أن كل سيدة عانت من هذه المشكلة لديها أسباب تختلف عن إمرأة أخرى تعرضت لنفس المشكلة، ولكن يوجد بعض الأسباب المشتركة التي تزيد من الإصابة بمرحلة ما قبل تسمم الحمل، وفيما يلي سنذكر أهمها:-
-
تاريخ الحمل
في معظم الحالات التي تعاني فيها السيدة الحامل من تسمم الحمل في حمل سابق لها فإنه يجعلها أكثر عرضه في المرات التي تلي الحمل الأول.
-
عمر الحامل
وصرح الأطباء بأن فرص حدوث التسمم تزيد لدى الحامل التي تبلغ من العمر خمسة وثلاثين وما فوق ذلك، هذا بالإضافة إلى النساء اللاتي في عمر المراهقة.
-
التاريخ العائلي
حيث أن معاناة أي إمرأة من تسمم الحمل فإن ذلك يعطي انطباع بزيادة فرص ما قبل تسمم الحمل لدى السيدات اللاتي ينتمين إلى هذه العائلة.
-
السمنة
حيث ثبتت الدراسات أن النساء البدينات يكونون أكثر عرضة خلال فترة حملهن عن غيرهن من النساء.
-
المشاكل الصحية
حيث وجد أن السيدات التي تعاني من بعض المشاكل الصحية تكون أكثر عرضة من غيرها، ومن أهم هذه المشاكل السيدات اللاتي يعانين من ارتفاع في ضغط الدم لفترة طويلة، هذا بالإضافة إلى النساء اللاتي مصابات بالذئبة الحمراء أو أمراض الجهاز البولي، وكذلك سكر الحمل.
علاج تسمم الحمل بالأدوية
يوجد العديد من الأدوية التي يمكن من خلالها علاج المشكلة، وفيما يلي سنذكر أهمها:-
- يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية للحالات التي تعاني من ارتفاع في ضغط الدم والتي تكون آمنة على الحامل وعلى الجنين.
- الكورتيكوستيرويد:- ويقوم الطبيب بوصف هذا الدواء في حالات التسمم الشديدة أو متلازمة هيلب، حيث أن هذا الدواء يحسن من أداء وظائف الكبد، ووظائف الصفائح الدموية بشكل مؤقت، هذا بالإضافة إلى أنها تساهم في نمو الرئتين للجنين، وذلك للتمهيد لولادة مبكرة.
- أدوية لعلاج التشنجات:- ويقوم الطبيب بوصف هذه الأدوية في حالات تسمم الحمل الشديدة، وذلك للوقاية من التشنجات التي قد تتعرض لها الحامل.
- ملازمة الفراش:- حيث أنه في الحالات البسيطة والتي يوجد فيها وقت كافي قبل موعد الولادة ينصح الطبيب الحامل بملازمة الفراش حى ينمو الجنين بشكل طبيعي ويولد الجنين بصحة جيدة.
- أما في حالة أن الأم تكون معرضة لحمل أكثر خطورة فينصحها الطبيب بأن تبقى في المستشفى وذلك حتى تكون تحت المراقبة بشكل مستمر وعمل الفحوصات اللازمة لها من وقت لأخر والإطمئنان عليها وعلى صحة الجنين.
بذلك سيدتي نكون قدمنا لك كل ما هو متعلق بتسمم الحمل، إن كان لديك معلومات في هذا الموضوع لم نكتبها في المقال نرجو أن تشاركينا بها.
[latest-selected-content limit=”10″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]