ماهي تقنية الطماطم وكيف يمكن تطبيقها؟
تقنية بومودورو… أهم تقنيات إدارة الوقت والجهد
كتبت:- إيمان الزوام
تقنية بومودورو… تقنية لها تأثير إيجابي في إدارة الوقت والجهد لدى الأفراد، تُرى ماذا أحدثت للعالم حتى يتحدث الناس عنها؟.
ليس من السهل وجود طريقة تساعد الأفراد فى تنظيم حياتهم وتؤدي لنتائج رائعة عندهم ولكن عند التحدث عن تقنية بومودورو نجد أن الأمر لم يعد معقدًا كما سبق.
ماهي تقنية بومودورو؟
هي طريقة رائعة لإدارة الوقت، تساعد الناس على زيادة إنتاجيتهم وفعاليتها، ويعتبر العالم فرانشيسكو سيريلو هو من قام بإحداث تطورات بهذه الطريقة في أواخر الثمانينيات.
يمكن أن نعرف هذه التقنية على أنها نظام يسعى إلى تحسين إدارة الوقت وذلك من خلال تقسيم الوقت إلى أجزاء ويأخذ اسمها من شكل الطماطم “بومودورو ”.
ماذا تعني بومودورو ؟
هي كلمة يرجع أصلها إلى الإيطالي و لعبة ظريفة شبهها بالساعة لأنها تحاول دلالة الأفراد على استثمار الوقت واستخدمها سيريلو لتطوير هذه التقنية.
إقرأ أيضا:- القوانين السبع لتنظيم الوقت وزيادة الإنتاجية
تقسيم هذه الطريقة
في هذه التقنية يتم تقسيم الوقت إلى فترات زمنية محددة ومدتها 25 دقيقة، تفصل هذه الفترات عن بعضها البعض بواسطة فترات تسمى حينها راحة صغيرة.
وتستند الفكرة التي تقوم عليها هذه الطريقة إلى ما يسمي بأسلوب بومودورو هي تعني أن عملية الفواصل المتكررة قد تؤدي إلى تحسين من خفة الحركة العقلية.
ما تقدمه هذه الطريقة
- تساهم في تحسين الإنتاج.
- القدرة على الحد من التشتت الذي يطرأ على الافراد.
مراحل تقنية بومودورو الخمس
توجد عدة مراحل خاصة بهذه التقنية وهي كالآتي:-
- اولا : التخطيط
- ثانيًا : التعليق
- ثالثًا : التسجيل
- رابعًا : التجهيز
- خامسًا : العرض
يمكننا ملاحظة الآتي في هذه المراحل :-
- مرحلة التخطيط والتسجيل : يتم فيهما إعداد قائمة المهام من أجل إكمال هذه المهام في فترة زمنية تقدر بشهر وعادة يتم بشكل يومي.
- ونلاحظ أنه عند اكتمال بومودوروس يتم تسجيلها مما يسمح لك بتحليل كيفية تنفيذ العمل واتخاذ الخطوات المناسبة لتحسينه.
كيف يمكن تطبيق تقنية بومودورو على مهامك؟
- تحديد المهام التي سيتم تنفيذها.
- اضبط بومودورو وليكن ” منبه” على 25 دقيقة، ومن ثم راحة 5 دقائق.
- تبدأ العملية مرة أخرى، بضبط المنبه ل 25 دقيقة مجددًا لإنجاز بومودورو رقم 2.
- تبدأ العملية مرة أخرى، بضبط المنبه ل 25 دقيقة مجددًا لإنجاز بومودورو رقم 2، ومن ثم راحة 5 دقائق مرة أخرى، وهكذا إلى أن يتم الوصول إلى بومودورو رقم 4 ، يمكنك أخذ استراحة أطول، عادة حوالي 20 أو 30 دقيقة.
- اخيرًا : حينها خذ فترة راحة لمدة 5 دقائق “للذهاب لتناول القهوة، أو المشي لمسافة قصيرة، أو للتفكير في الوجبة التي ستحصل عليها بعد العمل، يمكنك فعل أي شيء ولكن يرجى استخدام هذا الوقت للاسترخاء لا للعمل”.
وأعتقد مبتكر هذه التقنية أنه من المهم استخدام عناصر معينة، على سبيل المثال يعتقد أنه من الجيد استخدام عناصر لإبعاد المشتتات قدر الإمكان.
لإنجاز المهام المطلوبة بنجاح، حيث يمثل قطع الاتصال الهاتفي على مدار الساعة دليل على الالتزام المادي للشروع في تنفيذ المهمة.
ومع ذلك قد يحصل بعض الأشخاص على نتائج أفضل باستخدام بعض الأدوات الأخرى مثل الساعات والتطبيقات وما إلى ذلك ويستخدمون كل تلك الأدوات لتسهيل هذه التقنية.
انتقادات بومودورو
رغم أن تقنية بومودورو منظم للوقت ومراحله وتساهم في نجاح الأفراد في الوصول إلى أهدافهم إلا أنها لاقت بعض الانتقادات، منها ما يلي :-
البعض يجد صعوبة في استخدامها عند العمل الجماعي
حيث يتضح أنها تؤثر عليه بالسلب وليس الإيجاب، وفي ظل وجود هذا الانتقاد، تم تواجد بعض الحلول مثل “بومودورو نظير إلى نظير”.
ومن هُنا يمكننا تطبيق التقنية بين شخصين يشتركان في نفس الهدف، ويمكن تحسين الجودة والإبداع والإحساس بالعمل الجماعي تمامًا مثل أي شيء وسيكون لكل شخص رأيه استنادًا إلى النتائج.
التقنية غير شائعة الاستخدام
وهذا القول غير صحيح حيث أنها تم استخدامها من قبل الجميع “المبرمجون والكتاب والمبدعون والطلاب”.
تقسيم الفترات في 25 دقيقة فهي غير ملائمة للبعض
حيث يعتقد بعضهم أنها صارمة جدًا وليست مرنة على الإطلاق، وتقسيم المهام إلى فترة زمنية موحدة ليس سهلا بل هو أمر معقدًا للغاية.
ومن هنا يمكننا التعديل فيها مثل أي تقنية أخرى، ويمكن التعديل فيها اعتمادًا على الشخص.
قد تكون مدة 25 دقيقة طويلة جدًا أو قصيرة جدًا اعتمادًا على قدراتك أو المهام التي يجب إجراؤها، لذا قد يكون من المفيد جدًا تجربة فترات زمنية تتراوح بين 10 أو 30 دقيقة.
أو قد يكون الفرق في فترات الراحة؛ فيمكنك تجربة فترات راحة مختلفة وفقًا لاحتياجاتك.
كيف تساعدك هذه التقنية بشكل فعلي ؟
مع وجود قدرة الشخص على تكثيف وتهيئة العمل وتجنب الانقطاعات، فإن تقنية بومودورو تساعد على “التشويق والإثارة” في العمل.
مما يعني تحويل العمل إلى لعبة صغيرة – والتي يمكن أن تجعله أكثر احتمالاً للإنجاز.
على سبيل المثال عندما يتم الانتهاء من بومودورو فإن ذلك يعني تحقيق هدف مما قد يخلق حالة من الرضا.
وبالمثل يمكن اعتبار فترات الراحة بمثابة مكافأة على إنجاز المهمة.
ووضع التقنية موضع التنفيذ ليس بالأمر السهل، ليس لأن آليتها غير بسيطة ولكن لأنها تتحدى عاداتنا التي تمسكنا بها لسنوات.
لذا فسوف تحتاج بعض الوقت لتعتاد عليها، ومن خلال التكيف مع احتياجاتك سيكون من الأسهل بالنسبة لك أن تعتاد عليها.
من أجل القيام بذلك سوف تجد طرقًا مختلفة وفقًا لتفضيلاتك.
بعض الناس على سبيل المثال تلجأ إلى فترات عمل أطول في بداية اليوم وتقللها مع مرور الوقت خلال اليوم.
ويقترح آخرون عدم استخدام التقنية للمهام غير المهمة وحفظها للعمل الأكثر أهمية.
والبعض الآخر لا يضعها موضع التنفيذ طوال يوم عملهم، ولكنهم يستخدمونها على مدار اليوم أكثر أو أقل اعتمادًا على النشاط المتبع في ذلك الوقت.
اقرأ أيضا:- قانون باركنسون – القانون الأهم لإدارة الوقت
تطبيقات رائعة لتفعيل بومودورو على هاتفك
بعد ظهور هذه التنقية بمده أصبح من السهل تطبيقها حيث ساعد في ذلك، تطور التكنولوجيا الحديثة مما جعل هناك تطبيقات تستخدم تقنية بومودورو.
كما أنها سميت بتطبيقات بومودورو والتي تسعى لإدارة الوقت والحد من التشتت والمساعدة في الإنتاجية.
- Mairnara Timer
- PomoDone
- Pomello
وأخيراً : الكثير منا يختلف عند تطبيق طريقة ما، لكن الأمر أصبح اكثر سهولة الآن فقد تواجدت تطبيقات تساعد على إدارة الوقت بهذه التقنية الرائعة.
وكل ذلك ما هي إلا طرق جربها الآخرون قد تكون مفيدة للبعض، أو يعتبرها بعضهم مضيعة للوقت، لذا عزيزي حاول استثمار وقتك بطريقتك وكن شغوفًا حتى تصل إلى ما تريد.
أخبرنا الآن هل تنوى استخدام تقنية بومودورو؟.
إنضم لكوكب المعرفة مجتمع التعلم الحديث