ماهي أنواع ضغوط العمل وكيف يمكن مواجهتها؟
تعرف على كل ما هو متعلق بإدارة الضغوط المهنية والعملية
كتبت شيماء عبدالباقي
إدارة الضغوط المهنية والعملية، يوجد الكثير من الضغوط التي نتعرض لها في الحياة المهنية اليومية، والتي تحدث بسبب الكثير من العوامل والتي من أهمها، الضغوط المستمرة، والضغوط المؤقتة.
وربما يسهل التخلص من هذه الضغوط، ويمكن أن يواجه الشخص الكثير من المشاكل في مواجهة هذه الضغوط.
ومن خلال الأسطر التالية سوف نتحدث بالتفصيل عن كيفية إدارة الضغوط المهنية والعملية، وأنواعها، وكيفية التعامل معها بشكل إيجابي، فلنتابع سويا.
ما هي أنواع ضغوط العمل
يوجد الكثير من أنواع الضغوط في العمل، وفيما يلي سنذكر أبرزها:-
الضغوط الناتجة عن تغير ظروف العمل
وتعتبر واحدة من أهم الضغوط التي يجب معرفة إدارتها من بين أنواع إدارة الضغوط المهنية والعملية المختلفة، وذلك لأن لها تأثير كبير.
بالإضافة إلى أنها تحدث مجموعة من التغيرات بسببها والتي تتمثل في عدم ملائمة هذه التغيرات مع طبيعة العمل، والمشاكل التي تحدث بسبب المكافآت والحوافز، والمتطلبات الوظيفية، وكذلك عدم ملائمة العمل.
الضغوط الناتجة عن تغيير الأدوار
وهي واحدة من الضغوط الصعبة التي يجب التعرف على كيفية إدارتها بشكل صحيح بسبب تأثيرها الكبير على إدارة الضغوط المهنية والعملية.
وتتمثل الضغوط التي تحدث في هذا النوع من ضغوط العمل في تضارب، وتعدد الأدوار، وعدم وضوح الدور الخاص بالموظف، هذا بالإضافة إلى عدم التأييد من الإدارة.
الضغوط الناتجة عن العلاقات
حيث يوجد العديد من الضغوطات التي تحدث نتيجة الضغوط المختلفة عن العلاقات، والتي تتم داخل بيئة العمل، والتي من أبرزها:-
- سوء العلاقة مع الرؤساء.
- العلاقة السيئة مع المرؤوسين.
- ضعف العلاقة مع العملاء.
- العلاقة السيئة مع الزملاء.
إقرأ أيضا: الإبداع في العمل | دليلك لتعزيز إبداعك في بيئة العمل
ما هي مصادر ضغوط العمل
يوجد أكثر من مصدر يمكن أن يتسبب في حدوث ضغط العمل، وفيما يلي سنذكر أبرزها:-
1- الضغوط الناتجة عن الجانب التنظيمي
حيث يوجد العديد من الضغوط التي تؤثر على الموظف بسبب حدوث سوء ترتيب في الجانب التنظيمي في العمل، والتي من أبرزها قلة عدد ساعات العمل، سوء الاتصالات، وغياب روح المشاركة، هذا بالإضافة إلى عدم وضوح الاختصاصات، وعدم وضوح المسار الوظيفي.
2- ضغوط الوقت
وتعتبر واحدة من أبرز الضغوط التي يجب تعلم إدارتها بشكل سليم من بين كافة أنواع إدارة الضغوط المهنية والعملية.
ويرجع السبب في ذلك في أنه له دور كبير في التأثير على العمل، والتي تحدث بسبب قلة المكالمات التليفونية والزيارات.
هذا بالإضافة في حالة أن الزيارات والاجتماعيات غير مخطط لها وعشوائية، كذلك غياب الرئيس المباشر، وعدم تنظيم وإدارة الوقت بشكل جيد.
3- الضغوط الرقابية
وتعتبر واحدة من أهم مصادر ضغوط العمل والتي تتمثل في الرقابة المشددة، وعدم وضوح المعايير.
كيفية إدارة الضغوط المهنية
يوجد للضغوط المهنية دور كبير داخل الشركات والمؤسسات العملية، لذلك يجب تعلم إدارة كيفية الضغوط المهنية والعملية بشكل صحيح.
حيث أن إدارتها بشكل خاطئ تؤثر بلا شك على الميزانية العامة للمؤسسة، وذلك بسبب الزيادة في التكاليف الناتجة عن عملية التوظيف بسبب التسرب الوظيفي الذي يحدث في الشركة.
من الجدير بالذكر أن إدارة الضغوط المهنية تعتبر ظاهرة تشمل كافة الموظفين، وكل المؤسسات، ولا تعد خاصة، بل هي عامة من جميع الجوانب والمجالات المهنية.
حيث تعتبر الضغوط المهنية واحدة من الأمور التي لا تستطيع كل من المؤسسة المهنية أو الموظف أن يقوموا بتجنبها، وذلك لكي يتم إدارتها بالشكل الصحيح ، واستغلالها كفرصة من فرص النجاح المهني.
ولكي يتم إدارة الضغوط المهنية والعملية بشكل صحيح لابد من مراقبة تلك الضغوط وتحليلها بطريقة وأسلوب يمكن مواجهتها به.
هذا بالإضافة إلى كيفية تعلم التكيف من هذه الضغوط وذلك من خلال مجموعة من الأساليب الخاصة بالمواجهة، هذا بالإضافة إلى ضرورة الفهم والوعي بتعلم كيفية التكيف مع هذه الضغوط من خلال أساليب لمواجهة المختلفة.
وذلك من خلال المؤسسة أو الشركة اتخاذ مجموعة من الخطوات المناسبة من أجل تشخيص هذه الضغوط المهنية ومعرفة مصادرها وأنواعها، وآثارها على كل من الشركة والموظف.
ولابد أن تكون عملية التشخيص عملية مستمرة يتم فيها استخدام مجموعة مختلفة من الأساليب العلمية من المقابلات والاختبارات والسجلات، وأن يقوم بها فريق من الأخصائيين.
اقرأ أيضا:- كيف تتعامل مع صعوبات العمل بشكل إيجابي
كيفية التعامل مع ضغط العمل لدى موظفيك
يوجد مجموعة من الخطوات التي تمكنك من التعامل بشكل صحيح مع ضغط العمل لدى موظفيك، وفيما يلي سنذكرها:-
1- حدد مصادر الضغط وعلاجه
أول خطوة تمكنك من التعامل مع ضغوط العمل مع موظفيك بشكل صحيح هو معرفة المصدر المسبب لضغط العمل، والتوصل إلى علاجه، ويمكنك تحقيق ذلك من خلال الاستعانة بخبير تنمية بشرية، أو مستشار في مجال الصحة النفسية.
2- ربما أنت هو المشكلة
الحقيقة التي ربما ينكرها الكثير من مديرين العمل، وذلك في حالة أن الموظفين لديك يعانون بشكل مستمر وحاد من ضغوط العمل التي تواجههم.
وقد أثبتت بعض الدراسات أن التوتر المزمن الناتج عن ضغوط العمل بشكل مستمر نتيجة التعامل مع مدير سئ أو قاسي تزيد من زيادة خطر الإصابة بأزمات قلبية، ومشاكل النوم، وارتفاع ضغط الدم.
3- كن عادلا
من أهم الطرق التي تمكنك من إدارة الضغوط المهنية والعملية هو التعامل مع موظفيك بكل عدل، وذلك من حيث الأجور والعلاوات، والترقيات.
لذلك يجب أن تضع مجموعة من المعايير الواضحة لكيفية ترقية الموظفين، وزيادة الأجور لأن شعور الموظف بالظلم سوف يتحول إلى ضغط عمل مزمن لديه.
4- قدر مجهودات موظفيك
قم باظهار الشكر والتقدير لموظفيك، فهم يحاولون الوصول بالشركة أو مؤسستك المهنية إلى أفضل وضع ممكن، ويبذلون قصارى جهدهم لتحقيق ذلك، ويقدمون الكثير من التضحيات لذلك، وتقديرك لذلك سيجعلهم يبذلون جهد أكبر.
5- قم بتشجيع موظفيك على التواصل في العمل
حيث أنه كلما زاد التواصل بين الموظفين ومدرائهم في العمل أو بين الموظفين وبعضهم البعض كلما ساهم هذا في تخفيف حدة ضغوط العمل على الموظف.
ففي الكثير من الأوقات كل ما يحتاج إليه المرء أن يجد أذن صاغية له ومقدرة لمجهوداته، فلا تضمن مدى تأثير بضع دقائق مع أحد الزملاء ومدى تأثيرها من تخفيف حدة ضغط العمل، واستعادة الموظف لطاقته ونشاطه في العمل.
6- احترم أوقات العمل
ويعد هذا أمر مهم جدا من أجل التعامل مع موظفيك في كيفية إدارة الضغوط المهنية والعملية، خاصة إذا كان العمل عن بعد، حيث يعتقد الكثير من المديرين لمجرد أن الموظف يعمل من منزله فإنه سيكون متاح له خلال الـ 24 ساعة، وعلى مدار الأسبوع، ولابد ان يقوم بالرد على اتصالاته الهاتفية في أي وقت.
إقرأ أيضا: المدير المتجاهل والمتسلط .. كيف تتعامل معهم بذكاء وفعالية
كيف يمكن التعامل مع ضغوط العمل بشكل إيجابي
يوجد أكثر من طريقة يمكن من خلال اتباعها التعامل مع المشكلة بشكل إيجابي، وفيما يلي سنذكر أبرزها:-
تحديد مصادر الضغوط
وأول خطوة تمكنك من إدارة الضغوط وحل المشكلات هو تحديد المصدر الذي يسبب ضغط العمل، فربما تكون هذه المصادر تأتي من بيئة العمل نفسها، أو من أحد الزملاء معه، وربما تكون من طبيعة العمل نفسه، وفي بعض الأوقات تكون مؤقتة، وفي البعض الآخر تكون مستمرة.
ويوجد العديد من مصادر ضغط العمل، والتي يتمثل أبرزها في نقص الدعم الاجتماعي، الأجر المنخفض، أعباء عمل مفرطة، نقص الدعم الاجتماعي، وجود ساعات عمل إضافية بسبب تسريح الكثير من الموظفين.
ضع الحدود
حدد لمن هو حولك ما هو مقبول، وما ليس مقبول، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالعلاقات في العمل، لذلك قم بوضع حدود خاصة لكي لا يقوم الآخرون بالتطفل على وقتك ومساحتك الخاصة.
ومن الجدير بالذكر أن وضع الحدود لا يهم الآخرين فقط، بل أهم الحدود هي تلك التي تضعها أنت لنفسك، حيث أن العالم الذي نعيشه الآن أصبح متشابك ويخلط ما بين الحياة المهنية والشخصية.
ممارسة الرياضة
من أهم الطرق التي تجعلك تتعامل مع ضغوط العمل بشكل إيجابي هي ممارسة الرياضة التي تحتاج إلى بذل مجهود أثناء ممارستها وزيادة معدل ضربات القلب، والتعرق، مثل الركض، والمشي، والرياضة الجماعية.
ابحث عن الدعم لدى العائلة والأصدقاء
من أكثر الطرق التي يمكنك اتباعها لتخفيف ضغط العمل هو مشاركة ما تشعر به من ضغط العمل مع أحد أقاربك أو أصدقائك.
حيث أن وجود شبكة قوية من أفراد الأسرة الداعمين لك أو أصدقائك يمكنك من التعامل مع هذه الضغوط بشكل إيجابي والتخلص منها في أسرع وقت، والقدرة على استعادة نشاطك وحيويتك في العمل.
3- احرص على العادات الغذائية السليمة
وذلك لأنه يوجد بعض الأطعمة التي تعمل على تقليل القدرة على مواجهة ضغوط العمل، وتشعرنا بالخمول والكسل، والتي من أبرزها السكريات والمعجنات مثل البيتزا وغيرها، وهذا يعمل على زيادة الضغوط، لذلك احرص على تناول الأطعمة الصحية السليمة مثل الخضروات، والفاكهة والقمح ومشتقاته.
احصل على القدر الكافي من النوم
حيث أثبت بعض الأطباء في كلية الطب جامعة هارفاد أن قلة النوم لها دور رئيسي في زيادة ضغط العمل، وذلك لأن عدم الحصول على القدر الكافي من النوم له دور كبير في تقليل الطاقة لدى الشخص، ويكون لها تأثير سلبي على المزاج.
تجنب تعدد المهام
في وقت سابق كان يحتفل بتعدد الكثير من المهام وكان الخبراء يوصون به، ولكن بعد ذلك بدء الكثير من الناس تدرك أنه عندما يقومون بعمل نفس الشئ فإن ذلك يقلل من سرعة العمل وإنجازه، بالإضافة إلى أن دقته تنخفض كثيرا.
عزيزي القارئ بذلك نكون وصلنا إلى ختام مقالنا حول كيفية إدارة الضغوط المهنية والعملية، بالإضافة إلى ذكر كيفية التعامل مع الموظفين في حالة ضغوط العمل، وكيف يمكن التعامل مع هذه الضغوط بشكل إيجابي.
إنضم لكوكب المعرفة مجتمع التعلم الحديث