ما هي مهارات حل المشكلات التي يجب أن تتعلمها؟
أهم الاستيراتيجيات التي يستخدمها الحكماء
كتبت: شيماء عبدالباقي
مهارات حل المشكلات ، تواجهنا كل يوم الكثير من المشاكل، منها ما هو طبيعي ويمكن حله بسهولة، ومنه ما هو صعب ويحتاج إلى اتقان الكثير من المهارات لحلها.
ولكي تتمكن من ذلك لابد من تحسين مهارات حل المسكلات لديك لكي تكون قادر على حلها في الوقت المناسب، وبالطريقة المناسبة.
ولكن هنا السؤال يأتي ما هي مهارات حل المشكلات، وكيف يمكن تطويرها، هذا هو محور حديثنا في هذا المقال، فلنتابع سويا.
أدوات ومهارات حل المشكلات
هذه المهارات هي عبارة عن القدرة على إيجاد الحلول الفعالة لمختلف المشاكل التي تواجهنا سواء كانت في الحياة العملية أو الخاصة.
وكذلك في الوقت المناسب الذي يضمن تفادي الكثير من الخسائر، والتي يمكن تقليلها أكبر قدر ممكن من خلال اتقان هذه المهارات، والتي يوجد لها مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها.
ما هي خطوات حل المشكلات؟
يوجد مجموعة من الخطوات التي لابد من اتباعها في حل المشكلات، وفيما يلي سنذكر أبرزها:-
- تعريف المشكلة وتحديدها.
- البحث عن الحلول البديلة.
- تقييم واختيار الكثير من الحلول المناسبة لحل المشكلات.
- تطبيق الحل المناسب على أرض الواقع.
- الحصول على التغذية المناسبة يكون راجع إلى مدى التجاوب معها بالأسلوب المناسب.
إقرأ أيضا: مهارات اتخاذ القرارات .. هذا ما يجب أن تتعلمه من أجل تحديد مصيرك
أهم الأمثلة على مهارات حل المشكلات
يوجد الكثير من الأمثلة على مهارات حل المشكلات، وفيما يلي سنذكرها:-
-
مهارات العمل الجماعي
حيث أن الكثير من المشاكل يمكن حلها عندما يشارك عدد كبير في حلها، ومن الجدير بالذكر أن العمل الجماعي لا يقتصر على العمل فقط، بل يمتد أيضا ليشمل المدرسة والمنزل ومختلف البيئات والمواقف.
-
الذكاء العاطفي
حيث أن الكثير من الناس يعتقد أن حل المشكلات يقتصر فقط على الذكاء العقلي، ولكن في الحقيقة أن حل المشاكل يعتمد أيضا على الذكاء العاطفي.
ومعرفة مشاعر الآخرين والمقدرة على تفسيرها ومن ثم اختيار الحل المناسب، لذلك فإن الذكاء العاطفي يعتبر من أهم مهارات حل المشكلات.
-
إدارة المخاطر
ينطوي حل أي مشكلة على وجود نسبة معينة من المخاطرة في حل المشكلة، وهذه المخاطرة قد تزيد أو تنقص حسب المشكلة وطبيعتها.
لذلك يجب عليك تعلم الكثير من مهارات إدارة المخاطر، وذلك من أجل ضمان التعامل مع العواقب الغير متوقعة بطريقة حرفية وذكاء.
كيف يمكن تحسين مهارات حل المشكلات؟
يوجد الكثير من الطرق التي يمكن اتباعها في تحسين مهارات حل المشكلات، وفيما يلي سنذكرها:-
-
تحسين مهارات حل المشكلات بالتركيز على الحل وليس المشكلة
أثبت الكثير من علماء الأعصاب أنه من الصعب على الشخص أن يصل إلى حل المشكلة عندما يركز على المشكلة نفسها، والطريقة الأكثر ايجابية في حل المشكلات.
هي الاعتراف بالمشكلة ثم محاولة البحث عن أفضل الحلول الممكنة، وهذه الطريقة تعتبر من أفضل طرق تحسين مهارات حل المشكلات.
-
البحث عن الحل الصحيح للمشكلة
وتعتبر من أكثر الطرق الفعالة في تحسين مهارات حل المشكلات، كما أنه يجب أن تركز على ايجاد الحل الصحيح للمشكلة.
حيث أنه في الكثير من الأوقات نبحث عن العديد من الحلول السريعة التي قد تكون ليست هي الحل المناسب للمشكلة.
فعلى سبيل المثال ربما تشعر بالإرهاق طوال الوقت، فتعتقد أنك بحاجة إلى وقت كافي من النوم، ولكن في الحقيقة أن ليس هذا هو الحل، لأن السبب في ذلك وجود مشكلة صحية.
-
التمهل
حيث يعد التمهل واحد من أفضل الطرق الفعالة في تحسين مهارات حل المشكلات، حيث أن دائما المشاكل تشعرنا بالقلق وعدم الارتياح.
لذلك يجب عليك أخذ القسط الكافي والتمهل في ايجاد الحل المناسب للمشكلة وذلك بدلا من القفز إلى أول حل يمكن أن يطرأ على ذهنك.
-
عدم الفزع او الذعر
على الأغلب دائما نشعر بالخوف والقلق عند مواجهة المشكلة، ولكن في الحقيقة أن الخوف والذعر يكون لهما تأثير خطير على القدرة في اتخاذ القرارات.
والتي تكون واضحة ومبتكرة، لذلك لكي تكون قادر على تحسين مهارات حل المشكلات الخاصة بك لابد من أخذ نفس عميق، أو الذهاب لأي نزهة، او القيام بأي نشاط يجعلك تشعر بالراحة.
-
أسأل نفسك لماذا
وتعتبر هذه الطريقة واحدة من الطرق الذكية التي تساهم في حل المشكلات، وهو أن تسأل نفسك لماذا أقوم بفعل هذا الشيء؟.
فعلى سبيل المثال إذا كنت ترغب في تناول الطعام خارج المنزل بدلا من أن تقوم بإعداد وجبتك في المنزل أسأل نفسك لماذا لم أتناول الطعام في المنزل؟.
-
تبسيط الأمور
حيث أنه في الكثير من الأحيان تكون المشاكل معقدة، فعلى سبيل المثال إذا كنت تواجه مشكلة متعلقة بالشئون المالية، فقد تفكر في أجزاء من المشكلة مثل عدم حصولك على القدر الكافي من المال، وانفاق الكثير.
لذلك قد تبحث عن تغيير وظيفتك من أجل الحصول على المال الوافي، أو التقليل من نفقاتك المالية، لذلك فإن التركيز على هذه الأمور سوف يجعل المشكلة اكثر تعقيدا.
-
التفكير بشكل مختلف
تعد واحدة من أهم طرق تحسين مهارات حل المشكلات، حيث أنه استخدام نفس الطرق في حل المشاكل ربما يكون غير مفيد.
فعلى سبيل المثال الكثير منا يضع جدول لممارسة ألعاب اللياقة البدنية ولكن في النهاية لا يلتزم به، مثل أنك لا تستطيع الذهاب إلى صالة الجيم ثلاث مرات في الأسبوع، لذلك فكر بطريقة مختلفة، مثل أنك تقوم بنقل هذه الألعاب إلى المنزل.
-
وضع عدة حلول
ومن أهم طرق تحسين مهارات حل المشكلات هو كتابة كل حل يمكن أن يكون حلا للمشكلة، حتى لو كان يبدو الحل سخيفا فقد يؤدي إلى الوصول إلى فكرة أفضل.
فوائد مهارات حل المشكلات
يوجد الكثير من الفوائد لحل المشكلات، وفيما يلي سنذكرها:-
-
القدرة على التفكير خارج الصندوق
حيث أن غالبا الذين اعتادوا على حل المشاكل يكون لديهم القدرة على تحديد الفرص من المشاكل والوصول إلى أفكار خارج الصندوق تمكنهم من حل المشكلة.
-
القدرة على العمل تحت ضغط
حيث أن هذه المهارة غالبا يمتلكها حلالي المشكلات، وخاصة في مكان العمل، حيث اعتادوا على التعامل مع مشاكل العمل، والضغوطات التي يتعرضوا إليها من بين حين وآخر.
ومن أهم الضغوطات التي يمكن أن يتعرضوا لها في العمل هي تغيير معايير المشروع.
-
القدرة على معالجة المخاطر
مما لا شك فيه أن التخطيط يعد واحد من أهم مهارات حل المشكلات، حيث أن من يحلون المشاكل ليسوا جاهزين فقط من أجل التعامل مع المشكلة التي تكون مطروحة أمامهم.
بل لديهم قدرة على التوقع بالمشاكل التي يمكن أن تحدث في المستقبل، ويكون ذلك بناء على الأنماط، والاتجاهات، والخبرات، والأحداث الجارية.
ما هي استيراتيجيات حل المشكلات؟
يوجد الكثير من الأنواع المختلفة لاستيراتيجيات حل المشكلات، وفيما يلي سنذكرها:-
-
استيراتيجية المحاولة لحل المشكلة
وهذه الاستيراتيجية تتمثل في البحث عن كافة الاحتمالات التي تخص المشكلة والتي يمكن أن تكون حلا لها، اختبار كل حل من الحلول المحتملة على حده، واختيار المناسب منها.
ثم بعد ذلك يتم تجميع كافة الحلول المناسبة وتجميعها، ومعرفة عددها وطرق الاستفادة منها، بعد ذلك يتم تخمين الحل المناسب من بين الحلول المختلفة.
-
استيراتيجية التبسيط لحل المشكلة
وهذه الاستيراتيجية تتمثل في تحويل المشكلة من التعقيد إلى التبسيط، حيث أن تجزئة المشكلة أمر يسهل فيما بعد على صاحب المشكلة حلها، حيث أنه كلما تم تبسيط المشكلة أدى ذلك إلى الوصول للحل المثالي بشكل أسرع وأسهل.
وعند اتباع هذه الاستيراتيجية لابد من التفكير بالمشكلة بشكل جيد، وحل الأجزاء التي يمكن حلها، بعد ذلك يجب التوصل إلى حل للأجزاء الصعبة من المشكلة.
-
استيراتيجية التفكير الإبداعي لحل المشكلة
وهذه الاستيراتيجية تعتمد على التفكير في الإبداع من أجل الوصول إلى حل المشكلة، ففي هذه الاستيراتيجية يتم التفكير في كافة عناصر المشكلة، والعمل على حلها جميعا، وابتكار أفضل الطرق الجديدة في حل الكثير من المشاكل.
وعند اتباع هذه الاستيراتيجة يتم التفكير في كافة جوانب المشكلة، والنظر إلى المشكلة بمنظور يكون أهم وأشمل، ومن ثم يمكن الاعتماد على تجربة سابقة أو رأي أي شخص يمكن أن نثق به، ثم بعد ذلك ايجاد طرق جديدة لحل المشكلة، وحصر الحلول واختيار الحل المناسب منها.
اقرأ أيضا:- تعلم أسرار فن التفاوض .. لتعقد الصفقات الناجحة
ما هي العلاقة بين مهارات اتخاذ القرارت، ومهارة حل المشكلات؟
يوجد مجموعة من أوجه الشبه والاختلاف بين كلا من مهارات اتخاذ القرارات، ومهارات حل المشكلات، وفيما يلي سنذكرها:-
-
أوجه الشبه
كلا منهما تبدأ بسلسلة من الخطوات تبدأ بالمشكلة، وتنتهي بالوصول إلى الحل، وكلا منهما تتضمن إجراء تقييم البدائل، والوصول إلى حلول متنوعة في ضوء معايير يتم اختيارها، وكلا منهما تهدف بالنهاية إلى الوصول إلى القرار النهائي.
-
الفروق بينهما
يوجد مجموعة من الفروق بين كلا من اتخاذ القرارات وحل المشكلات، حيث أن ادراك الحل في مهارة حل المشاكل يبقي الفرد دون أن يكون هناك إجابة شافية، ويحاول الوصول إلى حل علمي ومعقول، أما في اتخاذ القرارات يبدأ الحل بالحلول الممكنة والوصول إلى أفضل حل من هذه الحلول.
في عملية اتخاذ القرارات يتم تقييم عملية الإبدال بشكل مستمر ودوري، كما أنه لا يوجد فيها بديل صحيح من حيث الناحية الموضوعية، ويكون هناك أكثر من بديل.
عزيزي القارئ بذلك نكون وصلنا إلى ختام مقالنا والذي تحدثنا فيه عن أهم طرق تحسين مهارات حل المشكلات، وكيف يمكن تطويرها، وأهم فوائدها، وأهم الاستيراتيجيات المتبعة في حلها، وما الفرق بين حل المشكلات، واتخاذ القرارت.
إنضم لكوكب المعرفة مجتمع التعلم الحديث