الاكتئاب في زمن الكورونا
كتبت : د. وفاء متولي
هل بدأت تشعر بالملل والاستياء النفسي أو عدم الراحة ؟
هل هى بوادر اكتئاب فجرها الحجر المنزلى أو الضغط النفسي المستمر بسبب الأزمة الحالية ؟
حسنا .. لنتفق أنك لست وحدك فى هذه المشكلة .. هناك الملايين يشاركونك نفس المشاعر السلبية .. ولكننا الآن بصدد مناقشة الحل .
أجبرتنا كورونا في هذا التوقيت جميعاً أن نمكث أطول وقت ممكن في بيوتنا، وتركت في كل منا آثار نفسية لا يعلم مداها إلا الله وحده.
وقد خلفت أيضاً آثاراً مهنية واجتماعية أعقبت بدورها فقدان بعض الأشخاص العاملين لوظائفهم وجعلت بعض آخر يذهب للعمل بشكل متقطع، وجعلت بعض ثالث يمكث في البيت لحين ميسرة، فهناك مشاريع توقفت، وآمال تجمدت، وطموحات سقطت من قبل أن يُكتب لها العلو والارتفاع.
وفي ظل هذا يحاول البعض أن يقنع نفسه ومن حوله أن الأمور تسير على ما يُرام وأنه بلغة الفنان أحمد حلمي بالإعلان (ما أنا عادي عادي عادي عادي عادي… عادي أهو) ولكن سرعان ما يكسره الملل، وينساق بعض آخر وراء الحالة الانهزامية الداخلية ويكتئب وينزوي ويعتكف على اللاشئ لأنه بالفعل أصبح لا يفعل أي شئ.
بينما هناك من يقاوم الحالة النفسية البغيضة التي نشعر بها جميعا محاولاً البحث عن بدائل لاستعادة حالة النشاط المعهود في ظل تحديد الحركة الإجباري التي فُرضت علينا، وهذا هو عين الصواب.
صديقي العزيز …!
إن الاكتئاب فتاك…قاتل صامت…يقتلك بأفكار سلبية لا عقلانية تتملك منك وتتمسكن حتى تتمكن، فكن مستيقظاً مقاوماً قوياً وابدأ بالنهوض:
-
تعلم ما يمكنك تعلمه من مهارات جديدة مثل البرامج التكنولوجية والتطبيقات التي تعمل بطريقة أون لاين لكي تستطيع إنجاز مهامك المعتادة
-
لا تترك مشروعاتك وأحلامك أن تنهار واعمل على تحقيقها ولو بطريقة جزئية أو بصورة بطيئة
-
اخلق أهدافاً جديدة واعمل على تحقيقها من البيت بحيث يكون خروجك في حدود ضيقة
-
فتش في ذاتك عن مواهبك الجديدة فربما تكون لديك مواهب كان مقدراً لك ألا تتعرف عليها أو تمارسها لولا الأزمة التي نعيشها
-
لا تسمح لأفاعيل الوحدة أن تمارس ضغوطها عليك فتش عن علاقاتك الإيجابية القديمة واطلب منهم المساندة والدعم النفسي
-
لا تجعل الأفكار السلبية واللاعقلانية أن تفترسك، تحدث مع صديق، قريب، شخص مهني ومتخصص لكي يساعدك
-
اعلم جيداً أن الأزمة إما أن تخلق أبطالاً أو تقضي على أشباه الأبطال أو تتركك تتألم وأنت بين السقوط والصعود لا أنت هذا ولا ذاك
-
اعلم أنه كما تعلمنا أن العمل عبادة…فالعمل أيضاً علاج فلا تترك نفسك للمرض يقضي عليك
-
واعلم جيداً أنك تستحق أن نخاطبك لأننا نحبك وأنك ثروة لابد لنا أن نحافظ عليها
[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]