تعرف على اضطراب فرط الحركة عند الأطفال وتشتت الانتباه
كتبت: سعاد طه
طرق علاج تشتت الانتباه وفرط الحركة عند الأطفال أمر هام جدا تبحث عنه الكثير من الأمهات، ففرط الحركة أو ما يسمى بالنشاط الحركي هو نوع من أنواع الاضطرابات العصبية يحدث نتيجة لنقص كمية الموصلات الكيميائية في الفص الأمامي للمخ وهي التي تساعد خلايا المخ في تنفيذ عملها بطريقة صحيحة.
وتظهر أعراض فرط الحركة عند الأطفال في الفترة الأولى من عمره، وتستمر معه هذه الحالة حتى مرحلة البلوغ ولكن تختلف أعراضه من طفل إلى طفل آخر.
وفرط الحركة له علاج طبي يساعد في السيطرة على أعراضه وعملية تطوره، لاسيما العلاج السلوكي له الدور الأساسي في السيطرة على هذا الفرط الحركي، وفي مقالنا هذا سوف نوضح أعراضه وبعض الاضطرابات المصاحبة له وطرق علاجه.
أعراض فرط الحركة عند الأطفال وتشتت الانتباه
تختلف أعراض فرط الحركة من طفل إلى طفل آخر وقد لا تكون جميعها موجودة في نفس الطفل، فيمكن أن تتفاوت حدتها وظهورها حسب المرحلة العمرية فقبل أن يلتحق الطفل بالمدرسة من الممكن تظهر عليه أعراض فرط الحركة والاندفاعية الزائدة، وبمجرد التحاقه بالمدرسة تبدأ عليه أعراض أخرى مثل تشتت الانتباه، وفيما يلي سنذكر هذه الأعراض:-
- تشتت الحركة عند الطفل والاندفاع الزائد تكون نسبته في الذكور أكثر من نسبة ظهوره في الإناث.
- بينما تشتت الانتباه تكون نسبته في الاناث أكثر من نسبته في الذكور.
وهناك نوع يشترك فيه العرضين وهو أكثر انتشارا بين الأطفال، فقد تظهر أعراض تشتت الانتباه وأعراض فرط الحركة بنفس الدرجة.
بعض الاضطرابات المصاحبة لفرط الحركة عند الأطفال
يوجد العديدمن الاضطرابات التي تصاحب فرط الحركة عند الاطفال وفيما يلي سنذكر أبرزها:-
صعوبات التعليم
من أكثر الصعوبات المصاحبة لفرط الحركة هي صعوبة القراءة والحساب، وأيضا يصاحب فرط الحركة وتشتت الانتباه صعوبة الحفاظ على ترتيب الأشياء، وتلبية الأوامر والطلبات والفهم والاستيعاب.
اضطراب القلق
قد تظهر على الأطفال المصابة اضطرابات أخرى مختلفة كالقلق والحالة المزاجية السيئة فيبدأ الأمر بالاحساس بضغط شديد وقد يصل الأمر للاحساس بالزعر الشديد والاصابة بالأرق، وتختلف أعراض الاضطرابات المزاجية للطفل فتصل لحالات الاكتئاب في بعض الأحيان والتغيير الشديد لحالة الطفل المزاجية فيستمر في البكاء لفترات طويلة دون داعي.
التحدي والعناد الزائد
تكون أعراضه مخيفة مثل حالات عدم القدرة في التحكم على الأعصاب في أبسط المواقف والغضب الشديد وعدم اتباع أي أوامر من الأهل والقدرة على الجدال الطويل، والتعمد في إزعاج من حوله والقاء اللوم عليهم، والعنف اللفظي والكذب وغيرها من التصرفات الخاطئة.
الأعراض الناتجة عن الإصابة باضطراب فرط الحركة وأسبابه
من الممكن بأن يكون فرط الحركة عند الطفل وتشتت انتباهه مصاحب لاضطرابات أخرى مثل التوحد، وقد تصاحبه اضطرابات وقلق أثناء النوم أو التهاب في الغدة الدرقية.
ولا يوجد سبب واضح لحدوثه ولكن جاءت في بعض الدراسات الحديثة ارتباط الاصابة ببعض العوامل مثل التعرض للاصابات أثناء فترة الحمل والولادة نتيجة الاصابة باضطراب فرط السلوك الحركي وهي:
- انعدام ثقة الطفل بنفسه وكثرة الثرثرة والالحاح وعدم الاهتمام بالمظهر الخارجي ولفت الانتباه.
- حدوث الاندفاع الذي من خلاله بأن يقاطع الآخرين عند التحدث معهم، وعملية التهور والقيام بأنشطة فيها خطورة مع عدم التفكير في نتائج عواقبها، وعدم قدرته على الانتظار.
- حدوث التشتت وقلة التركيز وعدم اهتمامه بأي تفاصيل وعدم الاستماع إلى من حوله، وصعوبة اتباع التعليمات المتسلسلة.
- كثرة الحركة والركض والشعور السريع بالملل وكثرة حركة القدمين واليدين وكثرة التحدث.
متى يجب التوجه للطبيب المختص لتشخيص الحالة وعلاجها
من الممكن تكون بعض الأعراض طبيعية في كثير من الأحيان ولا يعني وجود عرض منهم تأكد الاصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، ولكن يبدأ الاشتباه في الاصابة عند ظهور الأعراض بقوة وبحدة أو اجتماع أكثر من عرض معا وفي عدة أماكن مختلفة منها المدرسة أو المنزل، ولكن في حال ظهور هذه الأعراض قبل عمر الثالثة من عمره وتستمر الأعراض بحدة لمدة تقارب الخمسة أشهر بدون وجود سبب نفسي يؤدي إلى هذا السلوك الغير معتاد، مما يؤثر بالسلب على ممارسة الحياة بشكل طبيعي وفي هذا الوقت يجب التوجه للطبيب المختص.
طرق علاج فرط الحركة عند الأطفال وتشتت الانتباه
هناك عدة أدوية طبية من خلال زيارة الطبيب تساعد على التركيز والانتباه بصورة أفضل، وتقلل من الحركة المفرطة فمنها مثلا أدوية منشطة تساعد الطفل على زيادة قدرة التركيز والتحكم في النفس، وهناك أدوية غير منشطة تساعد على قدرة المتقبلات الكيميائية في الدماغ فتساعد من خلالها على زيادة التركيز.
أيضا هناك علاج فرط الحركة عن طريق تعديل سلوك الطفل باستخدام أساليب تربوية يتم تطبيقها عن طريق الأهل فنستبدل السلوكيات الخاطئة بسلوكيات صحيحة تساعد الطفل على تعلم مهارات جديدة ومختلفة.
وقد توجد بعض الطرق للوقاية من تقليل الإصابة بفرط الحركة أو تطور أعراضه مثل حماية الطفل من التعرض لأي مبيدات حشرية أو ملوثات بيئية والامتناع عن التدخين أو أماكن بها تدخين خلال فترة الحمل وكل هذا يقلل فرصة الإصابة به ولكن لا يمنعها.
لذا يجب اتباع العلاج الدوائي الفعال أثناء وجود هذه المشكلة، ولكن العلاج الطبي لا يكفي وحده ولا يغني عن العلاج السلوكي أيضا فكلاهما يكمل الآخر، فاضطراب فرط الحركة وطرق علاجه يحتاج إلى عناية خاصة وفائقة.
ارشادات ونصائح للوقاية من أمراض فرط الحركة عند الأطفال
يوجد العديد من الارشادات والنصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من فرط الحركة عند الاطفال، وفيما يلي سنذكر أبرزها:-
الأطعمة التي تحتوي على مواد الحافظة
قد تساعد العلاجات البديلة في إدارة بعض الأعراض المرتبطة باضطراب فرط الحركة وتشتت التفكير، حيث أن هناك بعض ملونات الطعام والمواد الحافظة تزيد الطفل من السلوك المفرط.
لذلك يجب تجنب هذه الأطعمة التي تحتوي على هذه الملونات والمواد الحافظة للطعام مثل: المشروبات الغازية ومنتجات عصائر الفاكهة المعلبة وأكياس المقرمشات بأنواعها المختلفة.
الابتعاد عن مسببات الحساسية المحتملة
من الممكن أن تساعد بعض الأنظمة الغذائية في الحد من مسببات الحساسية المحتملة في تحسين سلوك الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فمن الأفضل مراجعة الطبيب المختص بالحساسية إذا كنت تشك بأن طفلك يعاني من الحساسية ولكن يمكن التجربة عن طريق الابتعاد عن بعض الأطعمة مثل البيض والحليب والشكولاتة من الأطعمة التي تحتوي على الساليسيلات.
كذلك التفاح والتوت ومسحوق الفلفل الحار والبرتقال وعصير العنب والطماطم، فالسيلاسيلات هي مواد كيميائية تحدث طبيعي في النباتات وهي مكون رئيسي في الكثير من مسكنات الألم.
قضاء وقت مخصص خارج المنزل
يفيد جدا قضاء وقت مخصص للطفل للذهاب إلى أماكن يحبها مثل الحدائق العامة أو الملاهي لعلاج الفرط الحركي، فإذا كان الطفل في عمر ما فوق الثلاث سنوات، حيث أن هناك أدلة تشير إلى أن قضاء ولو نصف ساعة في الخارج يمكن أن تفيد الطفل في تحسين التركيز لذا فتعتبر الأماكن الخضراء والطبيعة هي من أكثر الأماكن إفادة.
العلاج الأبوي
الأطفال الذين يعانون من حالات فرط الحركة ونقص الانتباه الشديد من الممكن أن يكون العلاج السلوكي هو الحل الأمثل والمفيد، وأشارت بعض الدراسات لطب الأطفال على أن العلاج السلوكي يجب أن يكون هو الخطوة الأولى في علاج تشتت الانتباه والفرط الحركي للطفل.
بعد أن تعرفنا على ما هي اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الأطفال ومدى تأثير هذه الحالات على نفسية وسلوك الطفل مع الآخرين، ووضحنا طرق علاجها بواسطة زيارة الطبيب المختص أو تعديل السلوك من خلال الأهل بعدة ارشادات ونصائح بسيطة تحدث من خلالها تطوير سلوكيات الطفل من السلوك السيئ إلى السلوك الأفضل يجب على كل أبوين مراقبة أبنائهما في سلوكياتهم لتجنب اصابتهم بتلك الأمراض.
[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]